- عبد القوى عبد القوى عبد الرءوف أبو طالب شاعر مصري فصيح ولد فى 16 من يوليو عام 1931 م ولد في محافظة الفيوم وشهرته عبد القوى الأعلامى نسبة إلى مسقط رأسه قرية الأعلام بمحافظة الفيوم
- عشق الشاعر مراح طفولته وصباه وتعلق بها تعلق العاشق بمحبوبته رغم إقامته بالمدينة منذ مرحلة الشباب
- كان والده من علماء الأزهر الشريف وجده أبو طالب له مقام معروف بالقرية
- حفظ الشاعر القرآن الكريم قبل التحاقه للدراسة بالأزهر الشريف وقد نشأ الشاعر فى جو دينى يملؤه الود والرحمة ووهبته القرية من جمال الطبيعة والفكر والتأمل ما ساعده على تفجر موهبته الشعرية وقد بدأت هذه الموهبة فى الظهور بشكل واضح عندما بلغ من العمر السادسة عشر فعندما توفى والده كان هذا الخطب الجلل أثره فى تفجير ملكته الشعرية 0
أسـرتــه :
نشأ الشاعر فى ظل والديه وعشرة من الأخوة والأخوات وكان ترتيبه التاسع بين أخوته وكان ينال من حب والديه وأخوته ما هيأ له الاستقرار النفسى منذ الصغر وقد بث والديه فيه حب الله والتقرب إليه وشق الشاعر طريقه فى الحياة بما تعلمه من مثاليات حتى توفى فى 3 من مايو عام 2003 م 0
حياته المهنية :
درس الشاعر كما أسلفنا فى الأزهر الشريف ونهل من بحور علومه وعلمائه وبعد تخرجه عمل مدرسا بمعهد (جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالفيوم) ثم أمين أول مكتبات الأزهر بالفيوم مما أتاح له فرصة أكبر للإطلاع على أمهات الكتب ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية عام 1983 م حيث عمل مدرساً بها وكان له نشاطاً مشهوداً سواء على مستوى وزارة المعارف أو على مستوى المحافل الأدبية وعندما عاد إلى مصر عام 1987 م تولى عمله كمفتش لشؤن القرآن الكريم على قطاع الفيوم وبنى سويف والجيزة 0
حياته السياسية :
شارك الشاعر فى الحياة السياسية والاجتماعية وتفاعل مع أفراح وأحزان الشعب العربي وعبر عنها بأشعاره ولم يقف إلى هذا الحد بل تخطى الساحة العربية والإقليمية وتفاعل مع الأحداث العالمية والمشاكل الدولية وكأنها جزء منه ونجد ذلك واضحاً فى قصيدة ( فيتنام ) حيث كان يدافع عنهم بوجدانه وكأنه منهم هكذا يكون الشاعر بمشاعره ضد الظلم أينما كان يحارب بقلمه عن قضايا الإنسانية بغض النظر عن الألوان أو الأجناس وقد كانت للشاعر مقولته الشهيرة بأن (الشعر حق لكل إنسان مثل الخبز والصحة والتعليم ) ومن هذا المنطلق كانت البداية فقد شارك فى تأسيس النادى الثقافى فى حى الذى كان يقطنه حين ذاك حتى يتسنى للمواطن البسيط المشاركة فى الحركة الثقافية ومواكبتها 0 وقد شارك فى الحياة السياسية حيث كان من الأعضاء الفاعلين فى (الإتحاد الإشتراكى) حيث كان يحاول أن يخدم مجتمعه المحيط به من خلال تواجده بالاتحاد 0 ولكنه سرعان ما تقدم باستقالته عندما وجد أنه لن يستطيع تحقيق كل ما عاهد عليه أبناء قريته وذلك لظروف خارجة عن إرادته وأن العمل يستوجب مناخ سياسي أفضل من الذى كان موجوداً فى ذلك الوقت 0 حيث قال بالحرف الواحد (أننى وجدت نفسي ترس فى آلة كبيرة تنتج ما ترىوليس ما نريده نحن ) وأيضا كان عضو ( الهيئة الاستشارية لمنظمة الشباب ) بالفيوم 0 وكان عضواً (بالحزب الوطنى الديمقراطى ) 0 إلا أن آثر ترك العمل السياسي إلا منقصائده التى كانت تنقد كل ما يراه خطراً على الدين والمجتمع والأمة وقد ترك الكثير من القصائد التى نشرت له فى الصحف والمجلات فى نقد سلبيات المجتمع المحلى والقومى والعالمى 0 ثم عضواً بمجلس إدارة قصر الثقافة بالفيوم حيث استطاع هو ومجموعة الرواد فى تأسيس ( نادى أدباء الفيوم ) بقصر الثقافة وشارك فى تأسيس جمعية الفنون والآداب ثم ( جمعية أصدقاء مسرح رمسيس نجيب ) بالفيوم وقد كان له دوره الأهم وذلك عندما كانت تمر مصر والأمة العربية بأحلك فترات تاريخها وكان ذلك بعد حرب (67) حيث كان يذهب إلى الجنود فى مواقعهم يحفزهم للنصر والثأر لشرف العروبة ليتخطى بهم هذه المرحلة الصعبة وكان ذلك بدعوة من الشؤن المعنوية للجيش المصرى ومن عجائب القدر أنه قد أسر إليه أحد القادة فى أذنه خبر وفاة الزعيم جمال عبد الناصر وهو يلقى قصيدة له فى إحدى القواعد الجوية العسكرية المصرية فتحامل على نفسه وأكمل القصيدة وكان الخبر فى هذه اللحظة فى طى الكتمان عن الجنود وخرج بسرعة من القاعدة ليقع مغشياً عله فى العربة العسكرية المنوطة بتوصيله هو وزملائه الأدباء إلى منازلهم ولم يشعر بعد ذلك إلا وهو يكتب بغزارة فى رثاء جمال عبد الناصر وكأنه يرثى نفسه وله أكثر من قصيدة بهذه المناسبة منها ما ورد فى الديوان السابق قصيدة ( أبا العروبة ) ومنها ما سينشر تباعاً مثل قصيدة ( نؤبن من ) التى تعدت التسعون بيتاً 0 كما شارك الشاعر فى قوافل الثقافة الجماهيرية التى كانت تطوف قرى ونجوع المحافظة لتثقيف الشعب المصرى وللوصول للمواطن أينما كان والأخذ بيده ليتعرف على جميع القضايا المحيطة به وتوعيته صحياً وثقافياً وبيئياً وسياسياً وإعداده معنويا لخوض معركة إسترداد الكرامة 0 كما كان منزله بمثابة صالوناً أدبياً يلتقى فيه الأدباء رواد الحركة الأدبية فى الفيوم وباقى المحافظات المصرية حيث كانوا يتناقشون فى أمور الشعر والأدب والثقافة والفنون والسياسة وكل مناحى الحياة منهم أما إذا تحدثنا عن أشعاره فكما ذكرنا من قبل في أنها متنوعة وعديدة إلا أننا لم نذكر أسماء الأوبرتات والملاحم والمسرحيات الشعرية ومنها ( قصة الأجيال ) ، ( الملك المخدوع ) ، ( شعاع القصر )( شمعة وانطفت ) كما أذيعت له بعض الأغاني في المحطات العربية والمصرية