هو شهل بن شيبان بن ربيعة بن زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل قيل وليس في العرب شهل بالشين المعجمة غيره على ما ذكروه. قال صاحب جمهرة النسب: والفند في اللغة القطعة العظيمة من الجبل وجمعه أفناد قيل لقب به لعظم شخصه. وقيل لقب به لأنه قال لأصحابه في يوم حرب: استندوا إلي فإني لكم فند. وقال غيرهم: بل لقب بالفند لأن بكر بن وائل بعثوا إلى بني حنيفة في حرب البسوس يستنصرونهم فأمدوهم به وعداد بني زمان في بني حنيفة. فلما أتى الفند بكراً وهو مسن قالوا: وما يغني هذا العشبة (والعشبة الشيخ الكبير). فقال: أو ما ترضون أن أكون لكم فنداً تأوون إليه. وكان الفند هذا شاعراً من أهل اليمامة من شعراء الطبقة الثالثة وكان سيد بكر في زمانه وفارسها ووالي حربها. وشهد حرب بكر وتغلب وقد ناهز المائة سنة وكان قد اعتزلها من له من القوم فلما ألح المهلهل على بكر وأهلكهم أرسلوا إلى من باليمامة من بكر بن وائل يستنجدونهم فأمدوهم بالفند. فسار إلى بني شيبان وقد انتخب من فرسانه سبعين فارساً فأرسل بنو حنيفة إلى بني شيبان يقولون: إننا قد أمددناكم بألف وسبعمائة فارس. فلما قدموا فإذا هم سبعون تحت راية الفند. فقال لهم بنو بكر: أين جماعتكم. قال الفند: أنا بألف فارس وأصحابي بسبعمائة فارس. فقال رجل منهم: ذروني فكل ردف محال. فذهب مثلاً. ثم حارب معهم الفند يوم القضة وهو يوم التحالق وأبلى بلاء حسناً مع الحارث بن عباد.