لم يكن يدرك العالم العربي قوة الشعوب الا بعد ان تمكن الشعب التونسي من قهر جلاده و عزله عن السلطة و ولقد كان الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي هو الاب الروحي للثورة التونسية حيث كان الثوار يرددون الاهازيج بشعره و هم يتظاهرون في ميادين تونس .
و ما هي الا ايام قليلة ويعي الشعب المصري الدرس فكانت ثورة ال 25 من يناير التي على اثرها تحرر الشعب المصري بعد ان عانى الفقر و الجوع و الفساد لثلاثة عقود و في شعر امير الشعراء احمد شوقي ما يصلح لان يكون ابا روحيا لهذه الثورة .
ثم تشتعل الثورة في اكثر من قطر عربي فينتصر الثوار في ليبيا و يصنع الشعب اليمني من ثورته تاريخا لم يدون من قبل حيث كانت اطول ثورة على مر التاريخ و ينتفض الشعب السوري المجيد و يستمر قطار الثورة في المسير من قطر عربي الى آخر تحقيقا للحرية و الكرامة و الرخاء .
في هذا الديوان نرصد تفاعل الشاعر العربي مع مطالب الشعوب العربية و مع روح الحرية التي يتنفسها الشعب المصري عقب هذه الثورة .