أحمد بن علي، بن ثابت، بن أحمد، بن مهدي
الخطيب، أبو بكر البغدادي، الفقيه الحافظ، أحد الأئمة المشهورين، المصنفين المكثرين، والحفاظ المبرزين، ومن ختم به ديوان المحدثين، سمع ببغداد شيوخ وقته، وبالبصرة، وبالدينور، وبالكوفة، ورحل إلى نيسابور في سنة خمس عشرة وأربعمائة حاجاً، فسمع بها، ثم قدمها بعد فتنة البساسيري، لاضطراب الأحوال ببغداد، فآذاه الحنابلة بجامع المنصور، سنة إحدى وخمسين، فسكنها مدة، وحدث بها بعامة كتبه ومصنفاته، إلى صفر سنة سبع وخمسين، فقصد صور، فأقام بها، وكان يتردد إلى القدس للزيارة، ثم يعود إلى صور، إلى أن خرج من صور، في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوجه إلى طرابلس، وحلب، فأقام في كل واحدة من البلدتين أياماً قلائل، ثم عاد إلى بغداد، في أعقاب سنة اثنتين وستين، وأقام بها سنة، إلى أن توفي، وحينئذ روى تاريخ بغداد، وروى عنه من شيوخه: أبو بكر البرقاني، والأزهري، وغيرهما.
المراجع:
الكتاب : معجم الأدباء
المؤلف : ياقوت الحموي
ج1 / ص 143