خَليليَّ قَد طالَ الكَرى بِكُما هُبّا | |
|
| فَقَد مَرَّ ريعان القطا بِكُما سِربا |
|
وَرَقَّت حَواشي اللَيل واعتَلَت الدُجى | |
|
| وَعادَ النَدى تندى مَدامِعه صَبّا |
|
كَأَنَّ السُرى وَالصُبحُ يَرقُصُ بِالفَتى | |
|
| فُؤاد جَبانٍ فوجىء الخَوفُ وَالرُعبا |
|
كَأَنَّ السَما خَرقاء ضوعف زَهرُها | |
|
| فَفَرَّت كماماً عَن تَرائِبها كَربا |
|
أَثائِرَة بِاللَيلِ أَم هوَ ثائِرٌ | |
|
| فَقَد سَلَّ في أَعلى مَفارِقِهِ عضبا |
|
أَطيف خَيال العامِريّة خَلِّني | |
|
| فأن المَعالي ظل أَقسامها نَهبا |
|
وَرُبَّة عسف كان أَنجَح لِلفَتى | |
|
| وَما عَزَّ أَنف اللَيثِ إِن لَم يَنَل غَصبا |
|
وَقائِلَةٍ ما أَنسَ لا أَنسَ قَولها | |
|
| وَقَد نَثَرَت مِن جِفنها لؤلؤاً رَطِبا |
|
عذيرك مِن مَفجوعَة قَد تَرَكتُها | |
|
| لِصَرف الرَدى مِن غَيرِ جُرمٍ لَها نَصبى |
|
أَما ملك مِن دونِ قُرواش في الوَرى | |
|
| تَنالُ بِهِ مِن عتب أَيّامِكَ العَتبا |
|
فَقُلتُ وَقَد قامَت وَأَطراف جَفنِها | |
|
| بردني وَدَمعي مِثلَ أَدمعها سَكبا |
|
ذريني أَشِمُّ أَنواءه ثُمَّ كاثِري | |
|
| بِمالِك حاشا جودِهِ القطر وَالسُحبا |
|
هِمام مَعاذ اللَهِ لَو مد العِدى | |
|
| إِلى الشَمسِ إِكراماً لَها لَزَهَت عُجبا |
|
تَرى حَولَهُ بيض اللَهى وَدَمِ العِدى | |
|
| وَسُمرَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القَبا |
|
تَلاقي المَنايا الحُمرُ مِنهُ مَنيَّةً | |
|
| وَتَجلوا الخُطوبُ الرَبد مِن نابِهِ خُطبا |
|