إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنهار لا تعرف الخوف |
للنوارسِ أجنحةٌ من عقيقٍ و ماءِ |
ولي دهشةُ الأقحوانِ |
لكَ المجدُ تسقيهِ مَن شئتَ |
في قُلّةٍ من فَخارٍ و طينٍ |
لَهُم أعينٌ من زجاجٍ |
وأقدامُ فيلٍ تدوس على حُلمِ عُصفورةٍ |
فَتُطِلُّ بعينِ الشموخِ عليهمْ |
وتضحكُ |
تُشبعهمْ من أوانٍ من النورِ |
يكسِرها من يشاءُ |
ويشربُ من أَرْيِهَا من يشاءُ |
إلى سدرةِ المنتهى . |
فضةٌ تترقرقُ |
أم صوتُ عبدِ الحليمِ |
يسافرُ كالضوءِ في عتمةِِ الأمكنةْ . |
والصبيُّ |
يراود قُبَّرةً |
حَلَّقَت في المدى |
وَقَفَت فوقَ بَسمَتِكَ المُزمنةْ . |
تنفضُ الماءَ |
عن ريشِها ال .. بللتهُ أفاويقُ وجدِكَ |
حين أتت تشتكي ظلمَه. |
بُرتُقالتُكَ انشَطَرَت . |
نِصفُهَا القَلبُ |
ماج بهِ العشقُ، |
أرَّقَهُ |
فارتمى مثلَ عصفورةٍ |
في حنايا الخِضَمِّ المسافرِ |
والنِّصفُ |
ما قد تبقَّى من الليلةِ المُحزنةْ . |
حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ |
يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ |
يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ |
والضياءَ عروبَتَهُ |
والنخيلَ رجولَتَه |
يا صديقيَ |
منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ |
هل كنتَ تعلمُ |
أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ |
تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ |
وساعةَ نحسِ |
ولحظَةَ بؤسِ |
فنمتَ، |
تماديتَ في الحُلمِ |
هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت |
لكي تَسكُنَ الرملَ |
والقيظَ |
ليس لعينيكَ |
لكن |
لتلتهمَ الحوتْ . |
يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ |
سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ: |
لن تموت |
ميج انا |
تتغلغلُ أغنيةُ النهرِ في أُذُنُ الطينِ |
توقظُ كلَّ الدلافينِ |
من غفوةِ النومِ |
تحتَ رمادِ المتاهةِ |
والصمتِ |
تقرعُ أجراسَ مدْنِ الغوايةِ |
والكبتِ |
تُرهق سمْعَ وزيرِ الدفاعِ هناكْ . |
طفلةٌ كالحمامةِ تهدلُ |
فوق الرُّبا |
أعطني النايَ |
كي أُسمِعَ الذئبَ أغنيتي |
غردي يا طيورَ السلامِ أنا طفلةٌ ...... |
علَّهُ ينتهي |
من طقوسِ العواءْ . |
علَّهُ يتوضَّأ في النورِ |
ثُمَّ يُجفِّفُ ما عَلِقَت في مخالبهِ |
من بقايا الدماءْ . |
غائرٌ أنت مثلُ جراحيَ |
ممتشقٌ سيفَ مائِكَ |
مرتكبٌ مِن ضروبِ الشجاعةِ |
ما ليسَ فِيّْ . |
بيد أني أراك حزيناً |
تداري دموعكَ بين صخورٍ |
وفَيّْ . |
إي و ربِّكَ، |
فَكُّ إسارِكَ أصعبُ |
أصعبُ |
من ذا الزمان العصيّْ . |
سوف يأتيك من بعدنا |
من يفك قيودَكَ |
تصهل في الأرض أفراسُهُ |
فتهيم كما أنت في لجةٍ |
من عقيقٍ و ضيّْ |
ثم تُطوى السماءٌ كطي ..... |