إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
..... ألفيتني رغم الصدام |
رغم الصراخ |
رغم انغماس الروح في عبث الكلام |
والكفِ ما بين الصعود وبين شارات الهبوط |
والآمرين بأن نعود إلى الرزانة في سلام |
ألفيتني شيخا عجوزاً يصنع الأزهار |
من قلب الورق |
ويرف كالعصفور |
نحو ابتسامة طفلة جاءت إليه |
رغم الغضب |
رغم احتراق الصمت في جوف العصب |
أرتد نحو الطفلة السحرية الطرف |
فتذيبني |
في صوتها العذريّ ألف خطيئة ضعف |
ترنو من الشبح الخجول |
كالمارد العربيد يجتاز الذهول |
يغتاظ في عمقي، يزمجر صوتيَ المخنوق |
الناس تهتف خلف أسوار السجون |
فليخفت الصوت الجريء إذا هفا |
يوماً لتحطيم القيود |
بالبرق دوما ينتفي صخب الرعود |
وتعود لي يا ماردي |
بعد المعارك وانتفاضات الألم |
طفلا وديعاً يصنع الأزهار من قلب الورق |
تأتيك بالخيط الرقيق بُنَية العم البهية |
فلتربط الخيط الملون بالزهيرة |
حتى أطير بها |
حتى أسابق فرحتي |
بعد انحدار في السكون وفي الثواني |
عادت تهز بصوتها الشعريّ أركاني |
فالخيط مزقه الهواء . |