إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وجاء الشتاء كئيباً |
تساقط فيه البكاء خريفاً |
وصرت وحيداً |
أعيش البرودة في كل شيء |
وكنت دفيئاً |
أحب الشتاء برقة دفء الشتاء |
وهمس المطر |
أحب الجلوس لشمس الضحى |
بألوانها |
وتكوينها خلف نافذتي |
وفوق كتابي |
وجاء الشتاء |
يبشر بالموت ... جاء مخيفاً |
يثير بصدري فحيح الفزع |
لماذا؟ |
لأن الزمان تغير؟ |
فصار حقوداً علينا |
بخيلا بلحظة حب، بلحظة دفء |
لماذا تغير شكل الحياة؟ |
أجيبي إذا كنت لا تعلمين |
بألا حياة |
سيكفي بقائي إلى أن أموت |
شهود الصلاة |
حبيبة قلبي |
سلامة دربك دربي |
كلانا يريد حبيباً |
فكيف تضمين آهاً |
وحبك صوت أمين عليكِ |
جوارك يخشى اغتيال المصير |
حبيبة قلبي |
حبيبك يدعى بشر |
وما زال قلبك ينعته بالحجر |
حبيبك ينظم شعر الرجوع |
وقلبك أنتِ |
يصب بقلبي عناء السفر |
أنا لك دوماً محب |
وغيري يحب سواكِ |
حبيبُ |
هوايَ هواكِ |
حبيبة قلبي |
أثار الشتاء خواطر موتي |
فمتِ |
وما زلت أحيا |
وحين أفقتِ قبيل الرحيل |
بكيتِ وقلتِ: |
أموتُ |
ولست أموت ككل البشر |
فأنتَ حياتي |
وحين تعود فتقتل خوف الشتاء |
سأحيا بثوب جديد |
فرحتُ |
ورحتُ أمزق حول ضريحك أغنية |
تلم بقايا الجسد |
لأصنع منها عباءة دفئي |
وأرجع للدار أقتل خوف الشتاء |
وحين رجعتُ |
إذا بالعباءة تبلى |
وأعرى |
تلفتُّ أبكي |
لماذا؟ |
وتأتي رياح الشرود |
تجيب |
بأني وحيد!! |