إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ماذا سيبقَى مِن هوانا بعدَنا |
ماذا سيبقَى من كلامِ العشقِ |
بُركانِ اللهَبْ؟ |
ماذا سيبقى من عذاباتِ القلوبِ .. |
وروعةُ الإحساسِ فينا تَضْطَرِبْ |
الشوقُ فينا كم تحدَّى سالِفًا |
أوَّاهُ من شوقٍ تأجَّجَ أو غَضِبْ |
هل يا تُرى أمواجُهُ يومًا ستهدأُ |
فوقَ شطآنِ التعَبْ |
ونراهُ يَجمعُ ما تَبقَّى راحلاً |
ونراهُ يَخبو |
كي يُفارقَ |
في وِداعٍ مُقتضَبْ |
*** |
ماذا سيبقَى من لِقاءاتِ الغرامْ |
ومن الكلامِ، من السلامِ، |
والابتسامْ |
ماذا سيبقَى من حديثِ عيونِنا |
ماذا سيبقَى من تباريحِ الهيامْ |
ماذا سيبقَى فوقَ طاولةِ الحِوارِ |
ومن أمانينا العِظامْ |
ماذا سيبقى من بَريقِ عُيونِنا |
غيرُ الأسَى، |
عَضِّ الأناملِ مُنيتي |
عندَ الختامْ |
*** |
ماذا سيبقَى لي أنا |
ماذا سيبقَى لي هُنا .. |
بيتٌ وحيدٌ |
أو بقايا أُمنياتْ |
شَدوُ السواقي والطيورِ الراحلاتْ |
وعيونُنا المُتأمِّلاتْ |
وشِفاهُنا المتبسِّماتْ |
رَجعُ الصدَى .. |
هو ذا يقولُ: |
العمرُ فاتْ |
وأنا أُلَملِمُ ما تَبقَّى |
من لَهيبِ الذكرياتْ |
سأظلُّ عمري في ذُهولٍ دائمٍ |
كيفَ الهوَى في لحظةٍ يغدو رُفاتْ |
*** |
ماذا سَيبقَى إنْ أتى ليلِي |
ليسألَ مُقلتيكِ؟ |
ماذا سأفعلُ في يدي |
في الليلِ تَبحثُ عن يَديكِ |
ماذا سأفعلُ |
حينَ أسمعُ صوتَكِ الأحلى يُناديني تَعالْ |
ماذا سأفعلُ في المسافاتِ الطويلةِ والليالْ |
ماذا سأفعلُ في عذابٍِ صالَ في عمري وجالْ |
ماذا سأفعلُ لو تحدَّيتُ المحالْ .. |
سأعودُ من حيثُ ابتدأتُ |
وسوف يبقَى دائمًا هذا السؤالْ |
ماذا سيبقى من هوانا بعدَنا؟ |
هل من إجاباتٍ ستُطرحُ |
فوقَ طاولةِ الجدالْ؟ |
*** |