إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مولدُ الخلود |
مرثية لأمي الغالية |
كيف يا أمّاهُ كفَّ الخفقُ في الصَّدرِ؟ |
بل كيفَ واراكِ الترابُ |
ولجَّةُ القبرِ؟ |
أهُناكَ بَعدُ مواجِعُ؟ |
أهُناكَ عينٌ تدمَعُ؟ |
أم راحةٌ |
وسكينةٌ |
وسَلامةٌ وتمتُّعُ؟ |
فارقتِنا في لحظةٍ |
في غفلةٍ |
وتركتِنا |
مِن أمرِنا في حَيرَةٍ |
لا يشفَعُ |
فيها العَزاءُ، |
فلا الدُّعاءُ ولا الرَّجَاءُ |
ولا السَّماءُ ستُرجِعُ |
زيتَ السِّراجِ إلى السِّراجِ |
ولا الضِّياءَ فيسطُعُ... |
أيظلُّ كأسُ الحبِّ يا أمّأهُ |
يروي شاربَه؟ |
أيظلُّ يدفقُ بالحنانِ، |
وإن عدِمنا ساكبَه؟ |
أيظلُّ يسقينا |
فيروينا |
وأنتِ الغائبة؟ |
ما أصْعَبهْ! |
هذا الوَداعُ المرُّ |
أيّْ! ما أصْعبَهْ! |
لن أقرُبَهْ، |
لن أطلُبَهْ، |
بل جئتُ أطلبُ زادَ حُبٍّ |
زادَ قلبٍ |
زادَ دَربٍ |
مِن حنانِكِ يُشبِعُ |
ويوزَّعُ |
بين المعزّينَ الذينَ أتَوا إليكِ |
ليشهَدوا |
ويؤكّدوا |
أن الرَّحيلَ عنِ الحياةِ بدايةٌ |
بل مَولدٌ لخلودِ ذِكرى |
في القلوبِ |
ومَرتَعُ... |