إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ليست لحانا |
ناصعة كياقوتة |
وليس لنا صور |
في الميادين |
أرجوحة للريح |
أو مطبوعة |
على العملات الورقية |
ولم نعتل منصة العبيد |
ولم يهتف الناس باسمنا |
نحن دم الأرض |
في أ قدامنا مغارات |
عطشانة للخير |
وبين جنوبنا |
قلوب شاسعة |
مثل ولاياتكم |
وعيوننا غائرة |
تغمر واحات بأكملها |
حين ينام أطفالنا عرايا |
فوق أشواك الشتاء |
أ وتمر عليهم على مرأى من الناس |
عجلات الموت |
التي قدمت من أراضيكم |
لكم الأرض |
والسماء من دون شك |
لكم طيور مشرئبة وعاتية |
وأحلامنا صغيرة وطائرة |
أحيانا مشاكسة |
فوق شوارعنا و أزقتنا |
خذوا ديمقراطيتكم |
وخرائطكم النحاسية |
خذوا حلمكم |
الحلم الذي وطئت من نوافذه |
على سواحلنا |
وبكارة أنهارنا |
قدم الغش |
مخالب البربرية |
نحن أصحاب الدمى الورقية |
أشجارنا |
ترتع كالغزال |
على أكتاف أنهارنا الممتدة |
رغم انحناءاتها وتعرجاتها |
والمعشوشبة عاليا مثل غابات السافانا |
نحن نعشق الأعشاب |
في يدنا المناجل التي |
لا تقتلع الحلم |
ولا تقطع خيط طائرات الصغار الورقية |
لحيتنا كثة وطويلة كأكاسيا |
تنبت فيها ورود بابلية |
لا تعرف الالتواء واللولبية |
نحن لا نجهل الحياة |
كي تصنعوا لنا دروبا |
ليست ممراتنا |
ولم تخط طفولتنا عليها |
ء لأنها كما تدعون حياة بدائية؟ |
نحن نمد عليها جسور الحضارات |
ومعنى الأبدية |
على طرقاتها أهرامات ونيل وفرات |
ولغات تحمل عبق الشرق |
ورياح الصبا |
وجنون العبقرية |
حطموا أبواقنا كما تشاءون |
وامنعوا صوت أطفالنا |
في رحم الكلام |
واقتلوا في سمائنا حمام البراءة |
وانثروا بذور غواياتكم |
خذوا راحتكم |
وسوقوا لقبحكم |
فأرضنا طيبة |
لا تشرب إلا مطرا زلالا |
ولا تنبت إلا الجمال |
أرضنا بالفعل جميلة جدا |
وغريبة جدا كليل خرافي |
وبسيطة جدا |
رحبة لا تعرف العنصرية |
هي قد مزجت بالأغاني |
مخلوطة بالحنطة والحبهان |
هي قد |
أوجدت |
للوجود |
قبل حضارتكم |
أوجدت |
للوجود |
الهوية |