دِيارَ اِبنَةِ السَعدِيِّ هِندٍ تَكَلَّمي | |
|
| بِدافِقَةِ الحَومانِ وَالسَفحِ مِن رَمَم |
|
لَعَمرُ اِبنَةِ السَعدِيِّ إِنّي لَأَتَّقي | |
|
| خَلائِقَ تُؤتى في الثَراءِ وَفي العَدَم |
|
وَقَفتُ بِها وَلَم أَكُن قَبلُ أَرتَجي | |
|
| إِذا الحَبلُ مِن إِحدى حَبايِبِيَ اِنصَرَم |
|
وَإِنّي لَمُزرٍ بِالمَطِيِّ تَنَقُّلي | |
|
| عَلَيهِ وَإِيقاعُ المُهَنَّدِ بِالعِصَم |
|
وَإِنّي لَأُعطي غَثَّها وَسَمينَها | |
|
| وَأَسري إِذا ما اللَيلُ ذو الظُلمَةِ اِدلَهَم |
|
إِذا الثَلجُ أَضحى في الدِيارِ كَأَنَّهُ | |
|
| مَناثِرُ مِلحٍ في السُهولِ وَفي الأَكَم |
|
حِذاراً عَلى ما كانَ قَدَّمَ والِدي | |
|
| إِذا رَوَّحَتهُم حَرجَفٌ تَطرُدُ الصَرَم |
|
وَأَترُكُ نَدماني يَجُرُّ ثِيابَهُ | |
|
| وَأَوصالَهُ مِن غَيرِ جُرحٍ وَلا سَقَم |
|
وَلَكِنَّها مِن رِيَّةٍ بَعدَ رِيَّةٍ | |
|
| مُعَتَّقَةٌ صَهباءُ راووقُها رَدِم |
|
مِنَ الغالِياتِ مِن مُدامٍ كَأَنَّها | |
|
| مَذابِحُ غِزلانٍ يَطيبُ بِها النَسَم |
|
وَإِذ إِخوَتي حَولي وَإِذ أَنا شامِخٌ | |
|
| وَإِذ لا أُطيعُ العاذِلاتِ مِنَ الصَمَم |
|
أَلَم يَأتِها أَنّي صَحَوتُ وَأَنَّني | |
|
| تَحَلَّمتُ حَتّى ما أُعارِمُ مَن عَرَم |
|
وَأَ طرَقتُ إِطراقَ الشُجاعِ وَلَو يَرى | |
|
| مَساغاً لِنابَيهِ الشُجاعُ لَقَد أَزَم |
|
أَرادَت عِراراً بِالهَوانِ وَمَن يُرِد | |
|
| عِراراً لَعَمري بِالهَوانِ فَقَد ظَلَم |
|
فَإِنَّ عِراراً إِن يَكُن غَيرَ واضِحٍ | |
|
| فَإِنّي أُحِبُّ الجَونَ ذا المَنكِبِ العَمَم |
|
وَإِنَّ عِراراً إِن يَكُن ذا شَكيمَةٍ | |
|
| تُقاسينَها مِنهُ فَما أَملِكُ الشِيَم |
|
فَإِن كُنتِ مِنّي أَو تُريدينَ صُحبَتي | |
|
| فَكوني لَهُ كَالسَمنِ رُبَّت لَهُ الأَدَم |
|
وَإِلّا فَسيري مِثلَ ما سارَ راكِبٌ | |
|
| تَيَمَّمَ خِمساً لَيسَ في سَيرِهِ يَتَم |
|
وَقَد عَلِمَت سَعدٌ بِأَنّي عَميدُها | |
|
| قَديماً وَأَنّي لَستُ أَهضِمُ مَن هَضَم |
|
خُزَيمَةُ رَدّاني الفَعالَ وَمَعشَرٌ | |
|
| قَديماً بَنوا لي سورَةَ المَجدِ وَالكَرَم |
|