أَلَم تَرِمِ الأَطلالَ مِن حَولِ جُعشُمِ | |
|
| مَعَ الظاعِنِ المُستَلحِقِ المُتَقَسِّمِ |
|
إِلى عَيثَةِ الأَطهارِ غَيَّرَ رَسمَها | |
|
| بَناتُ البِلى مَن يُخطِئِ المَوتَ يَهرَمِ |
|
إِلى البِشرِ فَالقَتاّرِ فَالجِسرِ فَالصَفا | |
|
| بِكالِحَةِ الأَنيابِ صَمّاءَ صِلدِمِ |
|
أَرَبَّت عَلَيها ُلَّ هَوجاءَ سَهوَةٍ | |
|
| زَفوفِ التَوالي رَحبَةِ المُتَنَسِّمِ |
|
إِبارِيَّةٍ هَوجاءَ مَوعِدُها الضُحى | |
|
| إِذا أَرزَمَت جاءَت بِوِردٍ غَشَمشَمِ |
|
زَفوفٍ نِيافِ هَيرَعٍ عَجرَفِيَّةٍ | |
|
| تَرى البيدَ مِن إِعصافِها الجَرى تَرتَمي |
|
نَحِنُّ وَلَم تَرأَم فَصيلاً وَإِن تَجِد | |
|
| فَيافي غيطانٍ تَهَدَّجُ وَتَرأَمِ |
|
تَهُبُّ مِنَ الغَورِ اليَماني وَتَنتَهي | |
|
| إِلى هُدبِ الحُوّارِ يا بُعدَ مَسعَمِ |
|
تَبيتُ وَلَم تَهجَع فَيُصبِحُ ذَليلُها | |
|
| لَهُ ثائِبٌ يَشقى بِهِ كُلُّ مَخرِمِ |
|
لَها مُنخُلٌ تُذري إِذا عَصَفَت بِهِ | |
|
| أَهابِيَّ سَفسافٍ مِنَ التُربِ تَوأَمِ |
|
إِذا عَصَفَت رَسماً فَلَيسَ بِدائِمٍ | |
|
| بِهِ وَتَدٌ إِلّا تَحِلَّةَ مُقسِمِ |
|
يَمانِيَّةُ مَرّانُ شَبوَةَ دونَها | |
|
| وَشَيخٌ شَآمٌ هَل يَمانٍ بِمُشئِمِ |
|
فَلِلَهِ مَن يَسري وَنَجرانُ دونَهُ | |
|
| إِلى ديرِ حَسمى أَو إِلى دَيرِ ضَمضَمِ |
|
إِذا عَرَضَت مِنها بِنَجدٍ تَحِيَّةٌ | |
|
| فَإِنَّ لَها أُخرى تَخُبُّ بِمَوسِمِ |
|
وَكَم حَلَّها مِن تَيَّحانٍ سَمَيدَعِ | |
|
| مُصافي النَدى ساقٍ بِيَهماءَ مُطعَمِ |
|
طَوي البَطنِ مِتلافٍ إِذا هَبَّتِ الصِبا | |
|
| عَلى الأَمرِ غَوّاصٍ وَفي الحَيِّ شَيظَمِ |
|
وَدُهمٍ تُصاديها الوَلائِدُ جَلَّةٍ | |
|
| إِذا جَهِلَت أَجوافُها لَم تَحَلَّمِ |
|
تَرى كُلَّ هِرجابٍ لَجوجٍ لِهِمَّةٍ | |
|
| زَفوفٍ بِشِلوِ النابِ جَوفاءَ عَيلَمِ |
|
لَها زَجَلٌ جُنحَ الظَلامِ كَأَنَّهُ | |
|
| عَجارِفُ غَيثٍ رائِحٍ مُتَهَزِّمِ |
|
إِذا رَكَدَت حَولَ البُيوتِ كَأَنَّما | |
|
| تَرى الآلَ يَجري عَن قَنابِلِ صُيَّمِ |
|
وَكَوماءَ تَحبو ما تَشايَعَ ساقُها | |
|
| لَدى مِزهَرٍ ضارٍ أَجَشَّ وَمَأتَمِ |
|
وَذي بضدَنٍ أَو مَسبِلٍ فَوقَ قارِحٍ | |
|
| جَميلِ الدُجى يَعدو بِلَدنٍ مُقَوَّمِ |
|
إِذا اِنفَرَجَت عَنهُ سَماديرُ حَلقِهِ | |
|
| وَبُردانِ مِن ذاكَ الخِلاجِ المُسَهَّمِ |
|
أَتانا طَموحَ الرَأسِ عاصِبَ رَأسِهِ | |
|
| فَمَن لَكَ مِن أَمرِ العَماسِ المُلَوَّمِ |
|
يُصَلّي على مَن ماتَ مِنّا عَريفُنا | |
|
| وَيَقرَأُ حَتّى يعصِبَ الريقُ بِالفَمِ |
|
عَلِهنَ فَما نَرجو حَنيناً لِحِرَّةٍ | |
|
| هِجانٍ وَلا نَبني خِباءً لِأَيمِ |
|
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن | |
|
| قَبائِلَنا بِالأَخرَمينِ وَجورَمِ |
|
وَبَلِّغ أَبا الوَجناءِ مَوعِدَ قَومِهِ | |
|
| بِحَوريتَ تَظعَن راغِباً غَيرَ مُقحَمِ |
|
نَأَت عَن سَبيلَ الخَيرِ إِلّا أَقَلَّهُ | |
|
| وَعَضَّت مِنَ الشَرِّ القَراحَ بِمُعظَمِ |
|
لِيَهنِكُمُ أَنّا نَزَلنا بِبَلدَةٍ | |
|
| كِلا مَلَوَيها مُبئِسٌ غَيرُ مُنعِمِ |
|
تُمَشّي بِأَكنافِ البَليخِ نِساؤُنا | |
|
| أَرامِلَ يَستَطعِمنَ بِالكَفِّ وَالفَمِ |
|
نَقائِذَ بِرسامٍ وَحُمّى وَحَصبَةٍ | |
|
| وَجوعٍ وَطاعونٍ وَنَقرٍ وَمَغرَمِ |
|
أَرى ناقَتي حَنَّت بِلَيلٍ وَشاقَها | |
|
| غِناءٌ كَنَوحِ الأَعجَمِ المُتَوائِمِ |
|