أَلا باتَ مَن حَولي نِياماً وَرُقَّداً | |
|
| وَعاوَدَني حُزني الَّذي يَتَجَدَّدُ |
|
وَعاوَدَني ديني فَبِتُّ كَأَنَّما | |
|
| خِلالَ ضُلوعِ الصَدرِ شِرعٌ مُمَدَّدُ |
|
بِأَوبِ يَدَي صَنّاجَةٍ عِندَ مُدمِنٍ | |
|
| غَوِيٍّ إِذا ما يَنتَشي يَتَغَرَّدُ |
|
وَلَو أَنَّهُ إِذا كانَ ما حُمَّ واقِعا | |
|
| بِجانِبِ مِن يَحفى وَمَن يَتَوَدَّدُ |
|
وَلكِنَّما أَهلي بِوادٍ أَنيسُهُ | |
|
| سِباعٌ تَبَغّى الناسَ مَثنى وَمَوحَدُ |
|
لَهُنَّ بِما بَينَ الأَصاغي وَمَنصَحٍ | |
|
| تَعاوٍ كَما عَجَّ الحَجيجُ المُلَبِّدُ |
|
أَلا هَل أَتى أُمَّ الصَبِيَّينِ أَنَّني | |
|
| عَلى نَأيِها حِملٌ عَلى الحَيِّ مُقعَدُ |
|
وَمُضطَجَعي نابٍ مِنَ الحَيِّ نازِحٌ | |
|
| وَبَيتٌ بِناهُ الشَوكُ يَضحى وَيَصرَدُ |
|
تَذَكَّرتُ مَيتاً بِالغَرابَةِ ثاوِياً | |
|
| فَما كادَ لَيلي بَعدَ ما طالَ يَنفَدُ |
|
شِهابى الَّذي أَعشو الطَريقَ بَضَوئِهِ | |
|
| وَدِرعي وَلَيلُ الناسِ بَعدَكَ أَسوَدُ |
|
فَلَو نَبَّأَتكَ الأَرضُ أَو لَو سَمِعتَهُ | |
|
| لَأَيقَنتَ أَنّي كِدتُ بَعدَكَ أَكمَدُ |
|
فَما خادِرٌ مِن أُسدِ حَليَةَ جَنَّةُ | |
|
| وَأَشبُلَهُ ضافٍ مِنَ الغيلِ أَحصَدُ |
|
أَراكٌ وَأَثلٌ قَد تَحَنَّت فُروعُهُ | |
|
| قَصارٌ وَأُسلوبٌ طِوالٌ مُحَدَّدُ |
|
إِذا اِحتَضَرَ الصِرمُ الجَميعُ فَإِنَّهُ | |
|
| إِذا ما أَراحوا حَضرَةَ الدارِ يَنهَدُ |
|
وَقاموا قِياماً بِالفِجاجِ وَأَوصَدوا | |
|
| وَجاءَ إِلَيهِم مُقبِلاً يَتَوَرَّدُ |
|
يُقَصِّمُ أَعناقَ المَخاضِ كَأَنَّما | |
|
| بِمَفرَجِ لَحيَيهِ الزِجاجُ المُوَتَّدُ |
|
بِأَصدَقَ بَأساً مِن خَليلِ ثَمينَةٍ | |
|
| وَأَمضى إِذا ما أَفلَطَ القائِمَ اليَدُ |
|
أَرى الدَهرَ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ | |
|
| أَبودٌ بِأَطرافِ المَناعَةِ جَلعَدُ |
|
تَحَوَّلَ لَوناً بَعدَ لَونٍ كَأَنَّهُ | |
|
| بِشَفّانِ ريحٍ مُقلِعِ الوَبلِ يَصرَدُ |
|
تَحولُ قُشَعريراتُهُ دونَ لَونِهِ | |
|
| فَرائِصُهُ مِن خيفَةِ المَوتِ تُرعَدُ |
|
وَشَفَّت مَقاطيعُ الرُماةِ فُؤادَهُ | |
|
| إِذا يَسمَعُ الصَوتَ المُغَرِّدَ يَصلِدُ |
|
رَأى شَخصَ مَسعودِ بنَ سَعدٍ بِكَفِّهِ | |
|
| حَديدٌ حَديثٌ بِالوَقيعَةِ مُعتَدُ |
|
فَجالَ وَخالَ أَنَّهُ لَم يَقَع بِهِ | |
|
| وَقَد خَلَّهُ سَهمٌ صَويبٌ مُعَرَّدُ |
|
وَلا أَسفَعُ الخَدَّينِ طاوٍ كَأَنَّهُ | |
|
| إِذا ما غَدا في الصُبحِ عَضبٌ مُهَنَّدُ |
|
كَأَنَّ قَراهُ مُكتَسٍ رازِقِيَّةً | |
|
| جَديداً بِها رَقمٌ مِنَ الخالِ أَربَدُ |
|