عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > ساعِدَة الهذلي > أَهاجَكَ مَغنى دِمنَةٍ وَرُسومُ

غير مصنف

مشاهدة
1803

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
28
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَهاجَكَ مَغنى دِمنَةٍ وَرُسومُ

أَهاجَكَ مَغنى دِمنَةٍ وَرُسومُ
لِقَيلَةَ مِنها حادِثٌ وَقَديمُ
عَفا غَيرَ إِرثٍ مِن رَمادٍ كَأَنَّهُ
حَمامٌ بِأَلبادِ القِطارِ جُثومُ
فَإِن تَكُ قَد شَطَّت وَفاتَ مَزارُها
فَإِنّي بِها إِلّا العَزاءَ سَقيمُ
وَما وَجَدَت وَجدي بِها أُمُّ واحِدٍ
عَلى النَأيِ شَمطاءُ القَذالِ عَقيمُ
رَأَتهُ عَلى فَوتِ الشَبابِ وَأَنَّها
تُراجِعُ بَعلاً مَرَّةً وَتَئيمُ
فَشَبَّ لَها مِثلُ السِنانِ مُبَرَّأُ
أَشَمُّ طوالُ الساعِدَينِ جَسيمُ
وَأَلذَمَها مِن مَعشَرٍ يُبِغِضونَها
نَوافِلُ تَأتيها بِهِ وَغُنومُ
فَأَصبَحَ يَوماً في ثَلاثَةِ فِتيَةٍ
مِنَ الشُعثِ كُلٌّ خُلَّةٌ وَنَديمُ
وَقَدَّمَ في عَيطاءَ في شُرُفاتِها
نَعائِمُ مِنها قائِمٌ وَهَزيمُ
بِذاتِ شُدوفٍ مُستَقِلٍّ نَعامُها
بِأَدبارِها جُنحَ الظَلامِ رَضيمُ
فَلَم يَنتَبِه حَتّى أَحاطَ بِظَهرِهِ
حِسابٌ وَسِربٌ كَالجَرادِ يَسومُ
فَوَرَّكَ لَينا لا يُثَمثَمُ نَصلُهُ
إِذا صابَ أَوساطَ العِظامِ صَميمُ
تَرى أَثرَهُ في صَفحَتَيهِ كَأَنَّهُ
مُدارِجُ شِبثانٍ لَهُنَّ هَميمُ
وَصَفراءَ مِن نَبعٍ كَأَنَّ عِدادَها
مُزَعزِعَةٌ تُلقي الثِيابَ حَطومُ
كَحاشِيَةَ المَحذوفِ زَيَّنَ ليطَها
مِنَ النَبعِ أَزرٌ حاشِكٌ وَكُتومُ
وَأَحصَنَهُ ثُجرُ الظُباتِ كَأَنَّها
إِذا لَم يُغَيِّبَها الجَفيرُ حَجيمُ
فَأَلهاهُمُ بِاِثنَينِ مِنهُم كِلاهُما
بِهِ قارِبٌ مِنَ النَجعِ دَميمُ
وَجاءَ خَليلاهُ إِلَيها كِلاهُما
يُفيضُ دُموعاً غَربُهُنَّ سَجومُ
فَقالوا عَهِدنا القَومَ قَد حَصَروا بِهِ
فَلا رَيبَ أَن قَد كانُ ثَمَّ لَحيمُ
فَقامَت بِسَبتٍ يَلعَجُ الجِلدَ وَقعُهُ
يُقَبِّضُ أَحشاءَ الفُؤادِ أَليمُ
إِذا أَنزَفَت مِن عَبرَةٍ يَمَّمَتهُمُ
تُسائِلُهُم عَن حِبِّها وَتَلومُ
فَبَينا تَنوحُ اِستَبشَروها بِحِبِّها
عَلى حينِ أَنَّ كُلَّ المَرامِ تَرومُ
فَلَمّا اِستَفاقَت فَجَّتِ الناسَ دونَهُ
وَناشَت بِأَطرافِ الرِداءِ تَعومُ
وَخَرَّت تَليلاً لِليَدَينِ وَنَعلُها
مِنَ الضَربِ قَطعاءُ القِبالِ خَذيمُ
فَما راعَهُم إِلّا أَخوهُم كَأَنَّهُ
بِغادَةَ فَتخاءُ الجَناحِ لَحومُ
يُخَفِّضُ رَيعانَ السُعاةِ كَأَنَّهُ
إِذا ما تَنَحّى لِلنَّجاءِ ظَلِيمُ
نَجاءَ كُدُرٍّ مِن حَميرِ أَبيدَةٍ
بِفائِلِهِ وَالصَفحَتَينِ كُدومُ
يُرِنُّ عَلى قُبِّ البُطونِ كَأَنَّها
رِبابَةُ أَيسارٍ بِهِنَّ وُشومُ
ساعِدَة الهذلي

بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/10/14 09:37:52 مساءً
التعديل: الجمعة 2011/10/14 09:42:56 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق

أَمُرتَحِلٌ صَحبي المَشارِقَ غُدوَة أَلا هَلَ أَتى غَوثاً وَمازِنَ أَنَّني

أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية

جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ670526
لسان الدين بن الخطيب

ولد الهدى فالكائنات ضياء356785
أحمد شوقي

ريم على القاع بين البان و العلم273537
أحمد شوقي

يامدور الهين235978
خالد الفيصل
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com