أَبَت فَضَلاتُ الأَزدِ إِلّا تَكَرُّماً | |
|
| كَما سَبَقَت أولاهُمُ بِالمَكارِمِ |
|
وَإِنّا لَنَحنُ المُنعِمونَ وَإِنَّنا | |
|
| لَجُرثومَةٌ عَزَّت عِظامَ الجَراثِمِ |
|
وَإِنّا لَنُعطي الحَقَّ مِنّا وَإِنَّنا | |
|
| لَنَأَخُذُهُ مِن كُلِّ أَبلَخَ ظالِمِ |
|
بِضَربٍ يُطيحُ الهام طَحَماتِهِ | |
|
| وَطَعنٍ كَإِبزاغِ المَخاضِ الجَراجِمِ |
|
وَإِنّا لِنُخلي مَجلِسَ الضَيفِ عِندَنا | |
|
| وَنُقريهِم مِن كُلِّ كَوماءَ شاحِمِ |
|
وَنَنصُرُ مَولانا وَنَمنَعُ سِربَنا | |
|
| وَيَذهَبُ عافينا لَنا غَيرَ لائِمِ |
|
وَإِنّا لَنَحمي رايَةَ المَجدِ وَسطَنا | |
|
| وَنَرسو لَدَيها بِالصَفيحِ الصَوارِمِ |
|
نُدافِعُ عَنها حينَ يَشتَجِرُ القَنا | |
|
| بِمَدٍّ كَمَدِّ الوابِلِ المُتَقاحِمِ |
|
وَذاكَ لَنا في سالِفِ الدَهرِ عادَةٌ | |
|
| بِكُلِّ جُرازٍ يَخضِمُ السَردَ صارِمِ |
|
وَمَكَّنَنا في فارِعِ المَجدِ وَالعُلى | |
|
| لَدى غَمَراتِ المَوتِ ضَربُ الجَماجِمِ |
|
وَتَفريجُنا أَزمَ الأُمورِ وَصِدقُنا | |
|
| إِذا حَمِيَت أَيمانُنا أَئِمِ |
|
بِكُلِّ يَمانٍ كُلَّما هُزَّ هَزَّةً | |
|
| تَزَعزَعَ مِنهُ بَينَ حَدٍّ وَقائِمِ |
|
كَأَنَّ رُؤوسَ الدارِعينَ لِنَصلِهِ | |
|
| جَنى حَنظَلٍ أَجنى لَهُ الصَيفُ ناعِمِ |
|
وَسارَ لَنا في كُلِّ بادٍ وَحاضِرٍ | |
|
| وَسارَ لَنا في مُستَقَرِّ المَواسِمِ |
|
نُهانا عَن الجَهلِ المُبينِ وَسَعيُنا | |
|
| إِلى المَجدِ وَاِستِحياؤُنا في المَطاعِمِ |
|
تُطَلِّقُ أَرواحَ العَدُوِّ سُيوفُنا | |
|
| جِهاراً عَلى ما كانَ مِن رَغمِ راغِمِ |
|
وَنَجمَعُ يَومَ البَأسِ حَلقَةَ أَمرِنا | |
|
| وَلا نَتَدارى في الخُطوبِ التَوائِمِ |
|
وَنَقطَعُ أَقرانَ الصُفوفِ بِضَربِنا | |
|
| وَنُقدِمُ إِقدامَ الأُسودِ الضَراغِمِ |
|
وَكَم كانَ فيها مِن رَئيسٍ مُعَمَّمٍ | |
|
| دَؤوبٍ لِصَدعِ الخُطَّةِ المُتَفاقِمِ |
|
يَحِلُّ يَمانونا بِتَرجٍ وَبيشَةٍ | |
|
| وَيَرمي شَآمونا قُصورَ الأَعاجِمِ |
|
وَنَفتَرِقُ الحاجاتِ قَبلَ اِعتِكارِها | |
|
| وَنَقطَعُ فيها كُلَّ أَغبَرَ طاسِمِ |
|
بِخوصٍ ذَليقاتِ الخُطى غَضِفِ السُرى | |
|
| يُنازِعنَ جَبذَ القَومِ صُفرَ الخَزائِمِ |
|
تَئِجُّ أَجيجَ الريحِ في طاسِمِ المَلا | |
|
| إِذا لاعَبَت أَكوارَها بِالمَخاطِمِ |
|
وَقَلَّبنَ صَدفاً مِن خُدودٍ أَسيلَةٍ | |
|
| مُذَلَّقَةِ الأَلحى سَباطِ اللَهازِمِ |
|
إِذا القَومُ خافوا غَولَ كُلِّ تَنوفَةٍ | |
|
| مِنَ البيدِ يَغوي غَولُها بِالزَمازِمِ |
|
رَمَت بِهَواديها وَلَو مَسَّها الوَجى | |
|
| عَلى كُلِّ كَردوسٍ مِنَ اللَيلِ جاثِمِ |
|
وَإِن قُلتُ عاجِ أَو زَجَرتُ بِغَيرِها | |
|
| أَعارَتكَ طَرفاً مِن حِداقٍ سَواهِمِ |
|
وَيَومِ رِهانٍ قَد ذَهَبنا بِسَبقِهِ | |
|
| خِلاساً بِرَكضِ المُسنِفاتِ الخَلاجِمِ |
|
تَراهُنَّ بِالفِتيانِ صُعراً خَوارِجاً | |
|
| مِنَ النَقعِ إِخدامَ القَطا المُتَداوِمِ |
|
سِباطٍ إِذا أَدبَرنَ يَنفَحنَ بِالحَصى | |
|
| طِوالٍ إِذا أَقبَلنَ خُوصَ المَآقِمِ |
|
إِذا غايَةُ السَبقِ اِستَوَت لِخُدودِها | |
|
| تَدافَعنَ عَن مَهواتِها بِاللَهاذِمِ |
|
تَناولنَها وَلقاً بِأَيدٍ دَليقَةٍ | |
|
| مِنَ الجَريِ تَأوي في صُدورٍ صَلادِمِ |
|
وَإِن وَقَفَت بَعدَ الهَزاهِزِ وَاللَغى | |
|
| تَوالَت مَراخيها بِعَزمِ الشَكائِمِ |
|
تَمورُ بِأَعضادٍ دِقاقٍ أَقَلَّها | |
|
| مَطارِقٌ مِن ضَربِ القُيونِ الصَماصِمِ |
|
مُثَفِّيَةٌ أَعضادُها رُكِّبَت لَها | |
|
| أَعِنَّةُ خَرّازٍ كَجَدلِ الأَراقِمِ |
|