أَلا تِلكَ عِرسي إذا أمعَرت | |
|
| أَساءَت مَلامَتَنا والإِمارا |
|
وقالَت أرى المالَ أَهلَكتَهُ | |
|
| وَأَحسَبُهُ لَو تَراهُ مُعارا |
|
وَيَمنَعُ مِنها نَماءَ الإِفال | |
|
| نسيءُ القِداحَ وَنَقدي التِجارا |
|
وَقَولُ الأَلَدَّةِ عِندَ الفِصالِ | |
|
| إِذا قُمتُ لا تَترُكَنّا حَرارا |
|
غَشيتُ حُزوناً بِبَطنِ الضِباعِ | |
|
| فَأَلمَحتُ مِن آلِ سَلمى دِثارا |
|
نَظَرتُ وَأَهلي عَلى صائِفٍ | |
|
| هُدُوّاً فَآنَستُ بِالفَردِ نارا |
|
عَلَيها خَذولٌ كَأُمِّ الغَزالِ | |
|
| تَقرو بِذَروَةِ ضالاً قِصارا |
|
تَنُصُّ لِرَوعاتِهِ جيدَها | |
|
| إِذا سَمِعَت مِن مُغَمٍّ جُؤارا |
|
أَصاحِ تَرى البَرقَ لَم يَغتَمِض | |
|
| إِذا زَعزَعَتهُ الجَنوبُ اِستطارا |
|
فَسَلَّ مَصابيحَهُ بِالعِشاءِ | |
|
| تَحسَبُ مِن حافَتَيهِ المَنارا |
|
كَأَنَّ تَكَشّفهُ بِالنَشاصِ | |
|
| بُلقٌ تَكَشَّفُ تَحمي مِهارا |
|
أَقامَ بِذي النَخلِ رَيعانَهُ | |
|
| وَجادَ مُسَلِّحَةً فَالسِتارا |
|
وَحَطَّطَ أَحمَرَ بِالدَونَكَينِ | |
|
| يغشَينَ مُعتَصِماتٍ تِعارا |
|
فَأَضحى بِمُعتَلِجِ الوادِيَينِ | |
|
| يَبرُقُ مِنهُ صَبيرٌ نَهارا |
|
حَسيفَ يَزيفُ كَزَيفِ الكَسيرِ | |
|
| يَنهَمِرُ الماءُ مِنهُ اِنهِمارا |
|
وَغَيثٍ تَبَطَّنتُ قُريانَهُ | |
|
| يُجاوِبُ فيهِ نَهيقَ عِرارا |
|
ذَعَرتُ عَصافيرَهُ بِالسَوادِ | |
|
| أُوَزِّعُ ذا مَيعَةٍ مُستَطارا |
|
مِنَ المُغضِباتِ بِفَضِّ القُرونِ | |
|
| إِذا كَرَّ فيهِ حَميمٌ غِرارا |
|
إِذا نَزَّعَتهُ إِلَيَّ الشَمال | |
|
| راجَعَ تَقريبَهُ ثُمَّ غارا |
|
كَما جاشَ بِالماءِ عِندَ الوَقودِ | |
|
| مِرجَلُ طَبّاخِهِ ثُمَّ فارا |
|
يَعِزُّ القَوافِل سَهلَ الطَريقِ | |
|
| إِذا طابَقَت وَعثَهُنَّ الحِرارا |
|
يَفينَ وَيَحسَبُهُ قافِلاً | |
|
| إذا اِقوَرَّ حملاجَ ليفٍ مُغارا |
|
وَمُفرِهَةِ تامِكٍ نَيُّها | |
|
| إِذا ما تُساقُ تَزينُ العِشارا |
|
لَقَيتُ قَوائِمها أَربُعاً | |
|
| فَعادَت ثَلاثاً وَعادَت ضِمارا |
|
فَجاءَ إِلَينا أَلَذَّ الرِجالِ | |
|
| يُقسِمُ يَأَخُذُ مِنهُ اليَسارا |
|
تَفَلَّت عَن غِلمَةٍ شارِبينَ | |
|
| لَو طارَ شَيءٌ مِنَ الجَهلِ طارا |
|
فَلَمّا تَبَيَّنَ مِكروهُنا | |
|
| وَأَيقَنَ أَنّا نُهينُ السَيارا |
|
تَصَدّى لِنَجزِيَهُ مِثلَها | |
|
| وَنَنظُرَ ماذا يَكونُ الحِوارا |
|