فَشَركٌ فَأَمواهُ اللَديدِ فَمَنعِجٌ | |
|
| فَوادي البَدِيِّ غَمرُهُ فَظَواهِرُه |
|
مَنازِلُ مِن هِندٍ وَكانَ أَميرُها | |
|
| إِذا ما أَحَسَّ القَيظَ تِلكَ مَصايِرُه |
|
صِلي مِثلَ وَصِلي أُمَّ عَمروٍ فَإِنَّني | |
|
| إِذا خِفتُ أَخلاقَ النَزيعِ أُدابِرُه |
|
وَأَبيَضَ خَيرٍ مِنكِ وَصلاً كَسَوتُهُ | |
|
| رِدائِيَ فيما نَلتَقي وَأَسايُرُه |
|
وَإِنّي لَتَغشى حُجرَةَ الدارِ ذِمَّتي | |
|
| وَيُدرِكُ نَصري المَرءَ أَبطَأَ ناصِرُه |
|
وَإِنّي إِذا اِبنُ العَمِّ أَصبَحَ غارِماً | |
|
| وَلَو نالَ مِنّي ظِنَّةً لا أُهاجِرُه |
|
يَكونُ مَكانَ البِرِّ مِنّي وَدونَهُ | |
|
| وَأَجعَلُ مالي مالَهُ وَأُؤامِرُه |
|
فَإِنَّ أَلوكَ اللَيلِ مُعطى نَصيبَهُ | |
|
| لَدَيَّ إِذا لاقى البَخيلَ مَعاذِرُه |
|
وَإِنّي لَيَنهاني الأَميرُ عَنِ الهَوى | |
|
| وَأَصرِمُ أَمري واحِداً فَأُهاجِرُه |
|
بِأَدماءَ مِن سِرِّ المَهارى كَأَنَّها | |
|
| أَقَبُّ شَنونٌ لَم تَخُنهُ دَوابِرُه |
|
تَصَيَّفَ أَطرافَ الصُوى كُلَّ صَيفَةٍ | |
|
| وَوارَدَ حَتّى ما يُلَثِّمُ حافِرُه |
|
وَلاحَتهُ هَيفُ الصَيفِ حَتّى كَأَنَّهُ | |
|
| صَليفُ غَبيطٍ لاءَمَتهُ أَواسِرُه |
|
تَلا سَقبَةً قَوداءَ أَفرَدَ جَحشَها | |
|
| فَقَد جَعَلَت تَأذي بِهِ وَتُناكِرُه |
|
رَباعِيَّةً أَو قارِحَ العامِ ضامِرا | |
|
| يُمايِرُها في جَريِهِ وَتُمايِرُه |
|
إِذا هَبَطا أَرضاً حَزوناً رَأَيتَها | |
|
| بِجانِبِهِ إِلّا قَليلاً تُواتِرُه |
|
فَحَلَّأَها حَتّى إِذا ما تَوَقَّدَت | |
|
| عَلَيهِ مِنَ الصَمّانَتَينِ ظَواهِرُه |
|
وَخالَطَ بِالأَرساغِ مِن ناصِلِ السَفا | |
|
| أَنابيشَ مَرمِيّاً بِهِنَّ أَشاعِرُه |
|
أَرَنَّ عَلَيها قارِباً وَاِنتَحَت لَهُ | |
|
| خَنوفٌ إِذا تَلقى مَصيفاً تُبادِرُه |
|
فَأَورَدَها وَالنَجمُ قَد شالَ طالِعاً | |
|
| رَجا مَنهَلٍ لا يُخلِفُ الماءَ حائِرُه |
|
فَجاءَت وَلَم تَملِك مِنَ الماءِ نَفسَها | |
|
| وَسافَ الشَريعَ أَنفُهُ وَمَشافِرُه |
|
فَرادَ قَليلا ثُمَّ خَفَّضَ جَأشَهُ | |
|
| عَلى وَجَلٍ مِن جانِبٍ وَهوَ حاذِرُه |
|
فَدَلّى يَدَيهِ بَينَ ضَحلٍ وَغَمرَةٍ | |
|
| تُخالِجُ مِن هَولِ الجِنانِ بَوادِرُه |
|
وَأَوسٌ لَدى رُكنِ الشَمالِ بِأَسهُمٍ | |
|
| خِفافٍ وَناموسٍ شَديدٍ حَمائِرُه |
|
إِذا رابَهُ مِن سَهمِهِ زَيغُ قُذَّةٍ | |
|
| يَعوذُ بِمَبراةٍ لَهُ فَهوَ حاشِرُه |
|
فَأَورَدَهُ حَتّى إِذا مَدَّ صُلبَهُ | |
|
| وَباشَرَ بَردَ الماءِ مِنهُ مَناخِرُه |
|
تَنَحّى بِمَذروبٍ فَأَخلَفَ ظَنَّهُ | |
|
| وَوَيَّلَ مَلهوفاً وَخُيِّبَ طائِرُه |
|
فَأَصدَرَها تَعلو النِجادَ وَيَنتَحي | |
|
| بِها كُلَّ رَيعٍ مُتلَئِبٍ مَصادِرُه |
|
يُجَنَّبُ رِجلَيها يَدَيهِ وَرَأسَهُ | |
|
| شَديدٌ عَلَيها وَقعُهُ وَغَشامِرُه |
|
فَأَصبَحَ ذو حِسمٍ وَدَورانُ دونَهُ | |
|
| وَحِسيُ القِرانِ دونَهُ وَحَزاوِرُه |
|
بَعيدُ مَدى صَوتِ النُهاقِ يَرُدُّهُ | |
|
| إِلى جَوفِهِ مِنهُ صَحيحاً نَواظِرُه |
|
أَقَبَّ قَليلُ العَتبِ توبِعَ خَلقُهُ | |
|
| فَأُفرِغَ هاديهِ وَأُرمِحَ سائِرُه |
|
كَأَنَّ ضَئِيَّي رَأسِهِ شَجرُ واسِطٍ | |
|
| تَفاقَمَ حَتّى لاحَكَتهُ مَسامِرُه |
|
فَتِلكَ بِها أَقضي هُمومي وَحاجَتي | |
|
| إِذا ما اِلتَوَت وَالهَمُّ جَمٌّ خَواطِرُه |
|