الحَمدُ للَّهِ مَمسانا وَمَصبَحَنا | |
|
| بِالخَيرِ صَبَّحنا رَبي وَمَسَّانا |
|
رَبُّ الحَنيفَةِ لَم تَنفَد خَزائِنُها | |
|
| مَملؤَةٌ طَبَّقُ الآَفاقَ سُلطانا |
|
أَلا نَبِيَّ لَنا مِنّا فَيُخبِرُنا | |
|
| ما بُعدَ غايَتِنا مِن رأَسِ مَجرانا |
|
بَيَنا يُرَبِّبُنا آَباؤُنا هَلَكوا | |
|
| وَبَينَما نَقتَني الأَولادَ أَفنانا |
|
وَقَد عَلِمنا لَوَ انَّ العِلمَ يَنفَعُنا | |
|
| أَن سَوفَ يَلحَقُ أُخرانا بِأولانا |
|
وَقَد عَجِبتُ وَما بِالمَوتِ مِن عَجبٍ | |
|
| ما بالُ أَحيائِنا يَبكونَ مَوتانا |
|
يا رَبِّ لا تَجعَلَنِّي كافِراً أَبداً | |
|
| واَجعَل سَريرَةَ قَلبي الدَهرَ إِيماناً |
|
واِخلِط بِهِ بُنَيتي واِخلِط بِهِ بَشَري | |
|
| وَاللَحمَ وَالدَمَ ما عُمِّرتُ إِنسانا |
|
إِني أَعوذُ بِمَن حَجَّ الحَجيجُ لَهُ | |
|
| وَالرافِعُونَ لِدينِ اللَهِ أَركانا |
|
مُسَلِّمِينَ إِليهِ عِندَ حَجِّهِمِ | |
|
| لَم يَبتَغوا بِثَوابِ اللَهِ أَثمانا |
|
وَالناسُ رَاثَ عَليهِمُ أَمرُ ساعَتِهِم | |
|
| فَكُلُّهُم قائِلٌ للدينِ أَيّانا |
|
أَيامَ يَلقى نَصارَاهُم مَسيحَهُمُ | |
|
| وَالكائِنينَ لَهُ وُدّاً وَقُربانا |
|
هُم ساعَدوهُ كَما قَالوا الهِهِم | |
|
| وَأَرسَلوهُ يَسوفُ الغَيثَ دُسفانا |
|
ساحي أَياطِلَهُم لَم يَنزَعوا تَفَثاً | |
|
| وَلَم يَسلُّوا لَهُم قَملاً وصئِباناً |
|
لا تَخلُطَنَّ خَبِيثاتٍ بِطَيبَةٍ | |
|
| واِخلعَ ثِيابَكَ مِنها وَاُنجُ عُريانا |
|
كُلُ اِمريءٍ سَوفَ يُجزى قَرضَهُ حَسَناً | |
|
| أَو سَيئاً وَمَديناً كَالَّذي دانا |
|
قَالَت أَرادَ بِنا سوءاً فَقُلتُ لَها | |
|
| خِزيانٌ حَيثُ يَقولُ الزورَ بُهتانا |
|
وَشَقَ آذانَنا كَيما نَعيشُ بِها | |
|
| وَجابَ للسَمعِ أَصماخاً وَآذانا |
|
يا لَذَةَ العَيشِ إِذ دامَ النَعيمُ لَنا | |
|
| وَمَن يَعيشُ يَلقَ رَوعاتٍ وأَحزانا |
|
مَن كانَ مُكتَئِباً مِن سَيّءٍ ذَقطاً | |
|
| فَزادَ فِي صَدرِهِ ما عاشَ ذَقطانا |
|