والحَيَّةَ الحَتفَةَ الرَقشاءَ أَخرَجَها | |
|
| مِن جُحرِها آمِناتُ اللَهِ والقَسَمُ |
|
إِذا دَعا باِسمِها الإِنسانُ أَو سَمِعَت | |
|
| ذَاتَ الآلهِ يُرى في سَعيِها رَزَمُ |
|
مِن خَلفِها حِمَةٌ لَولا الَّذي سَمِعتَ | |
|
| قَد كانَ نِيَّتُها في جُحرِها الحِمَمُ |
|
نابٌ حَدِيدٌ وَكَفٌ غَيرُ وادِعَةٍ | |
|
| والخَلقٌ مُختَلِفٌ والقَولُ وَالشِيَمُ |
|
إِذا دُعِينَ بِأَسماءٍ أَجَبنَ بِها | |
|
| لِنافثٍ يَعتَريهِ اللَهُ والكَلِمُ |
|
لولا مَخافَةُ رَبٍّ كانَ عَذَّبَها | |
|
| عَرجاءَ تَظَلُع في أَنيابِها عَشَمُ |
|
وقَد بَكَتهُ فَذاقَت بَعضَ مَصدَقِهِ | |
|
| فَليسَ في سَمعِها مِن رَهبَةٍ صَمَمُ |
|
فَكَيفَ يأمَنُها أَم كَيفَ تأَلَفُهُ | |
|
| ولَيسَ بَينَهُما قُربى ولا رَحِمُ |
|
عَرَفتُ أَن لَن يَفوتَ اللَهَ ذو قِدَمٍ | |
|
| وأَنَهُ من عَبيدِ السوءِ يَنتَقِمُ |
|
المُسبِحُ الخُشبَ فَوقَ الماءِ سخَّرها | |
|
| خِلالَ جَريَتِها كَأَنَّها عُوَمُ |
|
تَجري سَفينَةُ نَوحٍ في جَوانِبِهِ | |
|
| بِكلِّ مَوجٍ مَعَ الأَرواحِ تَقتَحِمُ |
|
مَشحونةً ودُخانُ المَوجِ يَدفَعُها | |
|
| ملأَى وقَد صُرِعَت مِن حَولِها الأُمَم |
|
حَتّى تَسوَّت عَلى الجودِيِّ راسِيَةً | |
|
| بِكُلِّ ما اِستودِعَت كأَنها أُطُمُ |
|
نودِيَ قُم واركَبنَ بأَهلِكَ إِن | |
|
| اللَهَ مُوفِ للناسِ ما زَعِموا |
|
والبانِ والزَيتِ والسَمراءِ أَخرَجَها | |
|
| هذا الدِهان وهذا النُقلُ والأُدمُ |
|
تَلكُم طَروقَتُهُ واللَهُ يَرفَعُها | |
|
| فِيها العَذاةُ وَفِيها يَنبُتُ العُتُمُ |
|