وَالطّوطَ نَزرَعُهُ فيها فَنَلبَسُهُ | |
|
| وَالصوفَّ نَجتَزُّهُ ما أَدفأَ الوَبَرُ |
|
هِىَ القَرارُ فَما نَبغي لَها بَدَلا | |
|
| ما أَرحَمَ الأَرضَ إِلاّ أَنَّنا كُفُرُ |
|
وَطَعنَةُ اللِ في الأَعداءِ نافِذَةٌ | |
|
| تُعيِي الأَطِباءَ لا يُلوي لَها السُبُرُ |
|
مِنها خُلِقنا وَكانَت أُمُنا خُلِقَت | |
|
| وَنَحنُ أَبناؤُها لَو أَنَنا شُكُرُ |
|
وَيومُ مَوعِدُهُم أَن يُحشَروا زُمراً | |
|
| يَومُ التَغابُنِ إِذ لا يَنفَعُ الحَذَرُ |
|
مُستَوسِقينَ مَعَ الداعي كَأَنَّهُم | |
|
| رِجلُ الجَرادِ زَفَّتهُ الريحُ تَنتَشِرُ |
|
وَأُبرِزوا بِصَعيدٍ مُستَوٍ جُرُزٍ | |
|
| وَأُنزِلَ العَرشُ وَالميزانُ وَالزُبُرُ |
|
وَحوسِبوا بِالَذي لَم يُحصِهِ أَحَدٌ | |
|
| مِنهُم وَفي مِثلِ ذاكَ اليَومِ مُعتَبَرُ |
|
فَمِنهُم فَرِحٌ راضٍ بِمَبعَثِهِ | |
|
| وَآخَرونَ عَصَوا مَأواهُمُ السَقَرُ |
|
يَقولُ خُزّانُهُم ما كانَ عِندَكُمُ | |
|
| أَلَم يَكُن جاءَكُم مِن رَبِكُم نُذُرُ |
|
قالوا بَلى فَأَطَعنا سادَةً بَطَروا | |
|
| وَغَرَّنا طولُ هَذا العَيشِ وَالعُمُرُ |
|
قالوا اُمكُثوا في عَذابِ اللَهِ | |
|
| ما لَكُمُ إِلا السَلاسِلُ وَالأَغلالُ وَالسُعُرُ |
|
وَأُهلِكوا بِعَذابٍ خَصَّ دابِرُهُم | |
|
| فَما اِستَطاعوا لَهُ صَرفاً وَلا اِنتَصَروا |
|
فَذاكَ عَيشُهُم لا يَبرَحونَ بِهِ | |
|
| طولَ المَقامِ وَإِن ضَجَّوا وَإِن ضَجَروا |
|
وَآخَرونَ عَلى الأَعرافِ قَد طَمِعوا | |
|
| بِجَنَّةٍ حَفَّها الرُمانُ وَالخَضرُ |
|
مِنهُمُ رِجالٌ عَلى الرَحمَنِ رَِزقُهُمُ | |
|
| مُكَفَّرٌ عَنهُمُ الأَخباثُ وَلوَزَرُ |
|
إِنَ الأَنامَ رَعايا اللَهِ كُلَّهُمُ | |
|
| هوَ السَلَيطَطُ فَوقَ الأَرضِ مُستَطِرُ |
|
وَلَيسَ يَبقى لِوجهِ اللَهِ مُختَلَقٌ | |
|
| إِلاّ السَماءَ وَإِلّا الأَرضِ وَالكَفَرُ |
|
لَو كانَ مُنفَلِتٌ كانَت قَساقِسَةٌ | |
|
| يُحيِيهُمُ اللَهُ في أَيديهِم الزُبُرُ |
|
وَلَيسَ ذو العِلمِ بِالتَقوى كَجاهِلِها | |
|
| وَلا البَصيرُ كأَعمى ما لَهُ بَصَرُ |
|
فَاِستَخبِرِ الناسَ عَمّا أَنتَ جاهِلُهُ | |
|
| إِذا عَميتَ فَقَد يَجلو العَمى الخَبَرُ |
|