بانَ الخَليطُ فَهالَتكَ التَهاويلُ | |
|
| وَالشَوقُ مُحتَضَرٌ وَالقَلبُ مَتبولُ |
|
يُهدى السَلامَ لَنا مِن أَهلِ ناعِمَةٍ | |
|
| إِنَّ السَلامَ لِأَهلِ الوُدِّ مَبذولُ |
|
إِنّي اِهتَدَيتُ بِمَوماةٍ لِأَرحُلِنا | |
|
| وَدونَ أَهلِكِ بادي الهَولِ مَجهولُ |
|
لِمُطرِقينَ عَلى مَثنى أَيا مِنِهِم | |
|
| راموا النُزولَ وَقَد غارَ الأَكاليلُ |
|
طالَت سُراهُم فَذاقوا مَسَّ مَنزِلَةٍ | |
|
| فيها وُقوعُهُمُ وَالنَومُ تَحليلُ |
|
وَالعيسُ مَقرونَةٌ لا ثوا أَزِمَّتِها | |
|
| وَكُلُّهُنَّ بِأَيدي القَومِ مَوصولُ |
|
سَقياً لَزَورِكَ مِن زَورٍ أَتاكَ بِهِ | |
|
| حَديثُ نَفسِكَ عَنهُ وَهوَ مَشغولُ |
|
يَختَصُّني دونَ أَصحابي وَقَد هَجَعوا | |
|
| وَاللَيلُ مُجفِلَةٌ أَجازُهُ ميلُ |
|
أَهالِكٌ أَنتَ إِن مَكتومَةُ اِغتَرَبَت | |
|
| أَم أَنتَ مِن مُستَسَرِّ الحُبِّ مَخبولُ |
|
بِالنَفسِ مَن هُوَ يَأتينا وَنَذكُرُهُ | |
|
| فَلا هَواهُ وَلا ذو الذِكرِ مَملولُ |
|
وَمَن مُوَدَّتُهُ داءٌ وَنائِلُهُ | |
|
| وَعدُ المُغَيَّبِ إِخلافٌ وَتَأميلُ |
|
ما أَنسَ لا أَنسَ مِنها إِذ تُوَدِّعُنا | |
|
| وَقَولَها لا تَزُرنا أَنتَ مَقتولُ |
|
مِلءُ السِوارَينِ وَالحِجلَينِ مِئزَرُها | |
|
| بِمَتنِ أَعفَرَ ذي دِعصَينِ مَكفولُ |
|
كَأَنَّما ناطَ سَلسَيها إِذا اِنصَرَفَت | |
|
| مُطَوَّقٌ مِن ظِباءِ الأُدمِ مَكحولُ |
|
تُجزى السِواكَ عَلى عَذبٍ مُقَبَّلُهُ | |
|
| كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ |
|
وَلِلهُمومِ قِرىً عِندي أُعَجِّلهُ | |
|
| إِذا تَوَرَّطَ في النَومِ المَكاسيلُ |
|
تَفريجُهُنَّ بِإِذنِ اللَهِ يَحفِزُهُ | |
|
| حَذفُ الزِماعِ وَجَسراتٌ مَراقيلُ |
|
يَحدوا أَوئِلَها رُحٌّ يَمانِيَةٌ | |
|
| قَد شاعَ فيهِنَّ تَخذيمٌ وَتَنعيلُ |
|
بينُ المَرافِقِ عَن أَجوازِ مُلتَئِمٍ | |
|
| مِن طَيِّ لُقمانَ لَم تُظلَم بِهِ الجولُ |
|
كَأَنَّما شَكُّ أَلحيها إِذا رَجَفَت | |
|
| هاماتُهُنَّ وَشَمَّرنَ البَراطيلُ |
|
حُمُّ المَآقي عَلى تَهجيجِ أَعيُنِها | |
|
| إِذا سَمونَ وَفي الآذانِ تَأَليلُ |
|
حَتّى إِذا مَتَعَت وَالشَمسُ حامِيَةٌ | |
|
| مَدَّت سَوالِفَها الصُهبُ الهَراجيلُ |
|
وَالآلُ يَعصِبُ أَطرافَ الصُوى فَلَها | |
|
| مِنهُ إِذا لَم تَسِر فيهِ سَرابيلُ |
|
وَاِعصَوصَبَت فَتَدانى مِن مَناكِبِها | |
|
| كَما تَقاذَفَتِ الخُرجُ المَجافيلُ |
|
إِذا الفَلاةُ تَلَقَّتها جَواشِنُها | |
|
| وَفي الأَداوى عَنِ الأَخرابِ تَشويلُ |
|
قاسَتِ بِأَذرُعِها الغولَ الَّذي طَلَبَت | |
|
| وَالماءُ في سُدُفاتِ اللَيلِ مَنهولُ |
|
فَناشِحونَ قَليلاً مِن مُسَوَّمَةٍ | |
|
| مِن آجِنٍ رَكَضَت فيهِ العَداميلُ |
|