عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > جران العود النمري > بانَ الخَليطُ فَما لِلقَلبِ مَعقولُ

غير مصنف

مشاهدة
1154

إعجاب
6

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بانَ الخَليطُ فَما لِلقَلبِ مَعقولُ

بانَ الخَليطُ فَما لِلقَلبِ مَعقولُ
وَلا عَلى الجيزَةِ الغادينَ تَعويلُ
أَمّا هُمُ فَعُداةٌ ما نُكَلِّمُهُم
وَهيَ الصَديقُ بِها وَجدٌ وَتَخبيلُ
كَأَنَّني يَومَ حَثَّ الحادِيانِ بِها
نَحوَ الإوانَةِ بِالطاعونِ مَتلولُ
يَومَ اِرتَحَلتُ بِرَحلي دونَ بِرذَعَتي
وَالقَلبُ مُستَوهِلٌ بِالبَينِ مَشغولُ
ثُمَّ اِغتَرَزتُ عَلى نِضوي لِأَبعَثَهُ
إِثرَ الحُمولِ الغَوادي وَهوَ مَعقولُ
فَاِستَعجَلَت عَبرَةٌ شَعواءُ قَحَّمَها
ماءٌ وَمالَ بِها في جَفنِها الجولُ
سَقياً لَزَورِكَ مِن زَورٍ أَتاكَ بِهِ
حَديثُ نَفسِكَ عَنهُ وَهوَ مَشغولُ
يَختَصُّني دونَ أَصحابي وَقَد هَجَعوا
وَاللَيلُ مُجفِلَةٌ أَجازُهُ ميلُ
أَهالِكٌ أَنتَ إِن مَكتومَةُ اِغتَرَبَت
أَم أَنتَ مِن مُستَسَرِّ الحُبِّ مَخبولُ
بِالنَفسِ مَن هُوَ يَأتينا وَنَذكُرُهُ
فَلا هَواهُ وَلا ذو الذِكرِ مَملولُ
وَمَن مُوَدَّتُهُ داءٌ وَنائِلُهُ
وَعدُ المُغَيَّبِ إِخلافٌ وَتَأميلُ
ما أَنسَ لا أَنسَ مِنها إِذ تُوَدِّعُنا
وَقَولَها لا تَزُرنا أَنتَ مَقتولُ
مِلءُ السِوارَينِ وَالحِجلَينِ مِئزَرُها
بِمَتنِ أَعفَرَ ذي دِعصَينِ مَكفولُ
كَأَنَّما ناطَ سَلسَيها إِذا اِنصَرَفَت
مُطَوَّقٌ مِن ظِباءِ الأُدمِ مَكحولُ
تُجزى السِواكَ عَلى عَذبٍ مُقَبَّلُهُ
كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
وَلِلهُمومِ قِرىً عِندي أُعَجِّلهُ
إِذا تَوَرَّطَ في النَومِ المَكاسيلُ
تَفريجُهُنَّ بِإِذنِ اللَهِ يَحفِزُهُ
حَذفُ الزِماعِ وَجَسراتٌ مَراقيلُ
يَحدوا أَوئِلَها رُحٌّ يَمانِيَةٌ
قَد شاعَ فيهِنَّ تَخذيمٌ وَتَنعيلُ
بينُ المَرافِقِ عَن أَجوازِ مُلتَئِمٍ
مِن طَيِّ لُقمانَ لَم تُظلَم بِهِ الجولُ
كَأَنَّما شَكُّ أَلحيها إِذا رَجَفَت
هاماتُهُنَّ وَشَمَّرنَ البَراطيلُ
حُمُّ المَآقي عَلى تَهجيجِ أَعيُنِها
إِذا سَمونَ وَفي الآذانِ تَأَليلُ
حَتّى إِذا مَتَعَت وَالشَمسُ حامِيَةٌ
مَدَّت سَوالِفَها الصُهبُ الهَراجيلُ
وَالآلُ يَعصِبُ أَطرافَ الصُوى فَلَها
مِنهُ إِذا لَم تَسِر فيهِ سَرابيلُ
وَاِعصَوصَبَت فَتَدانى مِن مَناكِبِها
كَما تَقاذَفَتِ الخُرجُ المَجافيلُ
إِذا الفَلاةُ تَلَقَّتها جَواشِنُها
وَفي الأَداوى عَنِ الأَخرابِ تَشويلُ
قاسَتِ بِأَذرُعِها الغولَ الَّذي طَلَبَت
وَالماءُ في سُدُفاتِ اللَيلِ مَنهولُ
فَقُلتُ ما لِحُمولِ الحَيِّ قَد خَفِيَت
أَكَلَّ طَرفِيَ أَم غالَتهُمُ الغولُ
يَحفَونَ طَوراً فَأَبكي ثُمَّ يَرفَعُها
آلُ الضُحى وَالهِبِلّاتُ المَراسيلُ
تَخدي بِهِم رُجُفُ الأَلحي مُلَيَّثَةٌ
أَظلالُهُنَ لِأَيديهِنَّ تَنعيلُ
وَلِلحُداةِ عَلى آثارِهِم زَجَلٌ
وَلِلسَرابِ عَلى الحِزّانِ تَبغيلُ
حَتّى إِذا حَلَّتِ الشَهلاءُ دونَهُمُ
وَاِستَوقَدَ الحَرُّ قالوا قَولَةً قيلوا
وَاِستَقبَلوا وادِياً جَرسُ الحَمامِ بِهِ
كَأَنَّهُ نَوحُ أَنباطٍ مَثاكيلُ
لَم يُبقِ مِن كَبِدي شَيئاً أَعيشُ بِهِ
طولُ الصَبابَةِ والبيضُ الهَراكيلُ
مِن كُلِّ بَدّاءَ في البُردَينِ يَشغَلُها
عَن حاجَةِ الحَيِّ عُلّامٌ وَتَحجيلُ
مِمّا يَجولُ وِشاحاها إِذا اِنصَرَفَت
وَلا تَجولُ بِساقَيها الخَلاخيلُ
يَزينُ أَعداءَ مَتنَيها وَلَبَّتَها
مُرَجَّلٌ مُنهَلٌ بِالمِسكِ مُعلولُ
تُمِرُّهُ عَطِفَ الأَطرافِ ذا غُدَرٍ
كَأَنَّهُنَّ عناقيدُ القُرى الميلُ
هيفُ المُرَدّى رَداحٌ في تَأَوُّدِها
مَحطوطَةُ المَتنِ وَالأَحشاءِ عُطبولُ
كَأَنَّ بَينَ تَراقيها وَلَبَّتِها
جَمراً بِهِ مِن نُجومِ اللَيلِ تَفصيلُ
تَشفي مِنَ السَلِّ وَالبِرسامِ ريقَتُها
سُقمٌ لِمَن أَسقَمَت داءٌ عَقابيلُ
تَشفي الصَدى أَينَما مالَ الضَجيعُ بِها
بَعدَ الكَرى ريقَةٌ مِنها وَتَقبيلُ
يَصبو إِلَيها وَلَو كانوا عَلى عَجَلٍ
بِالشَعبِ مِن مَكَّةَ الشيبُ المَثاكيلُ
تَسبي القُلوبَ فَمِن زُوّارِها دَنِفٌ
يَعتَدُّ آخِرَ دُنياهُ وَمَقتولُ
كَأَنَّ ضَحكَتَها يَوماً إِذا اِبتَسَمَت
بَرقٌ سَحائِبُهُ غُرٌّ زَهاليلُ
كَأَنَّهُ زَهَرٌ جاءَ الجُناةُ بِهِ
مُستَطرَفٌ طَيِّبُ الأَرواحِ مَطلولُ
كَأَنَّها حينَ يَنضو الدِرعَ مَفصِلُها
سَبيكَةٌ لَم تُنَقِّصها المَثاقيلُ
أَو مُزنَةٌ كَشَّفَت عَنها الصَبا رَهَجاً
حَتّى بَدا رَيِّقٌ مِنها وَتَكليلُ
أَو بَيضَةٌ بَينَ أَجمادٍ يُقَلِّبُها
بِالمَنكِبَينِ سُخامُ الزِفِّ إِجفيلُ
يَخشى النَدى فَيُوَلّيها مُقاتِلَهُ
حَتّى يُوافى قَرنَ الشَمسِ تَرجيلُ
أَو نَعجَةٌ مِن إِراخِ الرَملِ أَخذَلَها
عَن إِلفِها واضِحُ الخَدَّينِ مَكحولُ
بِشُقَّةٍ مِن نَقا العَزّافِ يَسكُنُها
جِنُّ الصَريمَةِ وَالعَينُ المَطافيلُ
قالَت لَهُ النَفسُ كوني عِندَ مَولِدِهِ
إِنَّ المُسَيكينَ إِن جاوَزتِ مَأكولُ
فَالقَلبُ يُعنى بِرَوعاتٍ تُفَزِّعَهُ
وَاللَحمُ مِن شِدَّةِ الإِشفاقِ مَخلولُ
تَعتادُهُ بِفُؤادٍ غَيرِ مُقتَسِمٍ
وَدِرَّةٍ لَم تَخَوَّنَها الأَحاليلُ
حَتّى اِحتَوى بِكرَها بِالجَوِّ مُطَّرِدٌ
سَمَعمَعٌ أَهرتُ الشِدقَينِ زُهلولُ
شَدَّ المَماضِغَ مِنهُ كُلَّ مُنصَرَفٍ
مِن جانِبَيهِ وَفي الخُرطومِ تَسهيلُ
لَم يَبقَ مِن زَغَبٍ طارَ النَسيلُ بِهِ
عَلى قَرا مَتنِهِ إِلّا شَماليلُ
كَأَنَّما بَينَ عَينَيهِ وَزُبرَتِهِ
مِن صَبغِهِ في دِماءِ القَومِ مِنديلُ
كَالرُمحِ أَرقَلَ في الكَفَّينِ وَاِطَّرَدَت
مِنهُ القَناةُ وَفيها لَهذَمٌ غولُ
يَطوي المَفاوِزَ غيطاناً وَمَنهَلُهُ
مِن قُلَّةِ الحَزنِ أَحواضٌ عَداميلُ
لَمّا دَعا الدَعوَةَ الأولى فَأَسمَعَها
وَدونَهُ شُقَّةٌ ميلانِ أَو ميلُ
كادَ اللُعاعُ مِنَ الحَوذانِ يَسحَطُها
وَرِجرِجٌ بَينَ لَحيَيها خَناطيلُ
تُذري الخُزامى بِأَظلافٍ مُخَذرَفَةٍ
وَوَقعُهُنَّ إِذا وَقَّعنَ تَحليلُ
حَتّى أَتَت مَربِضَ المِسكينِ تَبحَثُهُ
وَحَولَها قِطَعٌ مِنها رَعابيلُ
بَحثَ الكَعابِ لِقُلبٍ في مَلاعِبِها
وَفي اليَدَينِ مِنَ الحِنّاءِ تَفصيلُ
جران العود النمري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/10/13 01:07:45 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com