هَلَ اِنتُم واقِفونَ عَلى السُطورِ | |
|
| فَنَنظُرَ ما لَقينَ مِنَ الدُهورِ |
|
تُرِكنَ بِرِجلَةِ الرَوحاءِ حَتّى | |
|
| تَنَكَّرَتِ الدِيارُ عَلى البَصيرِ |
|
كَوَحيٍ بِالحِجارَةِ أَو وُشومٍ | |
|
| بِأَيدي الرومِ باقِيَةِ النَؤورِ |
|
وَخودٍ قَد رَأَيتُ بِها رَكولٍ | |
|
| بِرِجلَيها الدِمَقسَ مَعَ الحَريرِ |
|
إِذا اِستَقبَلتَها كَرَعَت بِفيها | |
|
| كُروعَ العَسجَدِيَّةِ في الغَديرِ |
|
كِلانا نَستَميتُ إِذا اِلتَقَينا | |
|
| وَأَبدى الحُبُّ خافِيَةَ الضَميرِ |
|
فَتَقتُلُني وَأَقتُلُها وَنَحيا | |
|
| وَنَخلِطُ ما يُمَوِّتُ بِالنُشورِ |
|
وَلَكِنّا يُمَوِّتُنا رَسيسٌ | |
|
| تَمَكَّنَ بِالمَودَّةِ في الصُدورِ |
|
رَشيفَ الخامِساتِ وَقيطَ هَضبٍ | |
|
| قَليلَ الماءِ في لَهَبِ الحَرورِ |
|
وَلَيسَ بِعائِدٍ يَومُ اِلتَقَينا | |
|
| بِرَوضٍ بَينَ مَحنِيَةٍ وَقورِ |
|
فَتَقضيني مَواعِدَ مُنسَآتٍ | |
|
| وَأَقضي ما عَليَّ مِنَ النُذورِ |
|
وَأَشفي إِن خَلَوتُ النَفسَ مِنها | |
|
| شِفاءَ الدَهرِ آثِرَ ذي أَثيرِ |
|
فَلَيتَ الدَهرَ عادَ لَنا جَديداً | |
|
| وَعُدنا مِثلَنا زَمَنَ الحَصيرِ |
|
وَعادَ الراجِعاتُ مِنَ اللَيالي | |
|
| شُهوراً أَو يَزِدنَ عَلى الشُهورِ |
|
أَلا يا رُبَّ ذي شَرَفٍ وَمَجدٍ | |
|
| سَيُنسَبُ إِن هَلَكتُ إِلى القُبورِ |
|
وَمَشبوحِ الأَشاجِعِ أَريَحِيٍّ | |
|
| بَعيدِ الذِكرِ كَالقَمَرِ المُنيرِ |
|
رَفيعُ الناظِرَينِ إِلى المَعالي | |
|
| عَلى العِلّاتِ ذي خُلُقٍ يَسيرِ |
|
يَكادُ المَجدُ يَنضَحُ مِن يَدَيهِ | |
|
| إِذا دُفِعَ اليَتيمُ عَنِ الجَزورِ |
|
وَأَلجَأَتِ الكِلابَ صَباً بَليلٌ | |
|
| فَآلَ نُباحُهُنَّ إِلى الهَريرِ |
|
وَقَد جَعَلَت فَتاةُ الحَيِّ تَدنو | |
|
| مَعَ الهُلّاكِ مِن عَرَمِ القُدورِ |
|
وَكانَ اللَحمُ يَيسِرُهُ أَبوها | |
|
| أَحَبَّ إِلى الفَتاةِ مِنَ العَبيرِ |
|
فَما أَنا لِلمَطِيَّةِ بِاِبنِ عَمٍّ | |
|
| وَلا لِلجارَةِ الدُنيا بِزيرِ |
|
وَلَكِن ما تَزالُ بِيَ المَطايا | |
|
| خِفافَ الوَطءِ جائِلَةَ الضُفورِ |
|
بِبَلقَعَةٍ كَأَنَّ الأَرضَ فيها | |
|
| تَجَهَّزُ لِلتَحَمُّلِ وَالبُكورِ |
|
فيأخذني العناق وبَردُ فيها | |
|
|
وأقحلُ حين أدخلُ في حشاها | |
|
| قحول القدّ في عنق الأسيرِ |
|