غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً | |
|
| تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ |
|
إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم | |
|
| أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ |
|
كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي | |
|
| طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ |
|
تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني | |
|
| لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ |
|
فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي | |
|
| إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ |
|
جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً | |
|
| كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ |
|
فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي | |
|
| فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ |
|
زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني | |
|
| لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ |
|
وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ | |
|
| وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ |
|
تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها | |
|
| هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ |
|
وَإِنَكَ إِذ تُبقي لِجامي موائِلاً | |
|
| بِرَأيِكَ شابّاً مَرَةً لَمُغَفَّلُ |
|
وَما صَولَةُ الحِقِّ الضَئيلُ وَخَطرُهُ | |
|
| إِذا خَطَرتَ يَوماً قَساورُ بُزَّلُ |
|
تَراهُ مُعِدّاً لِلخِلافِ كَأَنَهُ | |
|
| بِرَدٍّ عَلى أَهلِ الصَوابِ مُوَكَلُ |
|
وَلَكِنَّ مَن لا يَلقَ أَمراً يَنوبُهُ | |
|
| بِعُدَّتِهِ يَنزِل بِهِ وَهو أَعزَلُ |
|