عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود السيد الدغيم > الشهيد حمزة الخطيب

سورية

مشاهدة
1139

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الشهيد حمزة الخطيب

طَغَىْ فِي الشَّاْمِ جَيْشُ الأُفْعُوَاْنِ
وَعَرْبِدَ بَيْنَ أَعْمِدَةِ الدُّخَاْنِ
لِيَفْتِكَ بِالشُّيُوْخِº وَبِالصَّبَاْيَاْ
وَكُلِّ الْخَلْقِ مِنْ إِنْسٍº وَجَاْنِ
وَيَغْتَاْلَ الطُّفُوْلَةَ فِيْ بِلاْدٍ
يُخَضِّبُهَاْ بِلَوْنٍ أُرْجُوَاْنِ
وَيَكْوِيْهَاْ بِنَاْرِ الْحِقْدِ حَتَّىْ
يُرَوِّضَهَاْ بِرُعْبٍ خُسْرُوَاْنِيْ
وَيَحْقِنُهَاْ بِحِقْدٍ فَاْرِسِيٍّ
شُعُوْبِيِّ الْعَدَاْوَةِº وَاللِّسَاْنِ
وَيَنْشُرُ فِيْ بِلاْدِ الشَّاْمِ قَمْعاً
رَهِيْباً مَاْ لَهُ بِالْقَمْعِ ثَاْنِ
وَيَجْتَاْحُ الطُّفُوْلَةَ وَالتَّآخِيْ
وَيَحْرِمُنَا الْجَبَاْنُ مِنَ الأَمَاْنِ
وَيَقْتَاْدُ الصِّغَاْرَ إِلَىْ سُجُوْنٍ
وَيَغْتَاْلُ الْبَرَاْءَةَ بالسِّنَاْنِ
وَيَرْتَكِبُ الْمَجَاْزِرَ فِيْ بِلاْدٍ
يَمُوْجُ بِأَرْضِهَاْ سَيْلُ الْهَوَاْنِ
وَيُؤْذِيْ أَهْلَهَاْ جَيْشٌ جَبَاْنٌ
خَبِيْثٌ مِنْ عِصَاْبَةِ أُلْعُبَاْنِ
عَلَى الأَطْفَاْلِ فِي السِّرْدَاْبِ يَعْوِيْ
كَمَاْ يَعْوِيْ عَلَيْهِ الأَحْمَقَاْنِ
فَبَشَاْرُ الْكُلَيْبُ لَهُ عِوَاْءٌ
كَمَاْهِرِ اِبْنِ تُجَّاْرِ الْقَنَاْنِيْ
لَقَدْ أَمَرَاْ بِقَتْلِ الشَّعْبِ غَدْراً
وَقَدْ فَرَّاْ مِنَ الْحَرْبِ الَعَوَاْنِ
وَقَدْ فَتَكَاْ بِحَمْزَةَ دُوْنَ ذَنْبٍ
فَحَصَّنَّاْهُ بِالسَّبْعِ الْمَثَاْنِيْ
وَصَاْرَ شِعَاْرُنَاْ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ
يُرَدِّدُ إِسْمَهُ أَهْلُ الْبَيَاْنِ
فَهَذَا الطِّفْلُ رَمْزٌ يَعْرُبِيٌّ
وَفَخْرٌ لِلْبَلاْغَةِ وَالْمَعَاْنِيْ
وَحَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاْءِ اِسْمٌ
سَتَحْفَظُهُ الشَّآمُ مَدَىْ الزَّمَاْنِ
فَحَمْزَةُ ثَاْئِرٌ طِفْلٌ شَهِيْدٌ
تَمَرَّدَ ضَدَّ شَبِّيْحٍ جَبَاْنِ
وَعَرَّىْ بِالدَّلِيْلِ عَدُوَّ شَعْبٍ
وَصَاْحَ عَلَى الْجَبَاْنِ: أَلاْ تَرَاْنِيْ؟
تَظَاْهَرْº وَانْتَفِضْ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ
وَشَاْرِكْ بِالْهُتَاْفِ وَبِالطِّعَاْنِ
وَخُذْ بالثَأْرِ لاْ تَعْبَأْ بِجَاْنٍ
عَلَىْ ثُوَّاْرِ أَرْضِ الشَّاْمِ جَاْنِ
فَلِلثُّوَّاْرِº وَالأَحْرَاْرِ عَهْدٌ
سَيَرْوِيْهِ فَلاْنٌ عَنْ فُلاْنِ
مَدَى السَّنَوَاْتِ لَنْ يَنْسَاْهُ شَهْمٌ
يُحَرِّرُ شَعْبَنَاْ مِمَّاْ يُعَاْنِيْ
وَيُعْلِنُ: إِنَّ حَمْزَةَ صَاْرَ نُوْراً
يُنِيْرُ الشَّاْمَ كَالْبَرْقِ الْيَمَاْنِيْ
وَتَهْتُفُ أُمُّ حَمْزَةَ: أَلْفُ شُكْرٍ
وَلاْ تَجْرِي الدُّمُوْعُ بِعَيْنِ عَاْنِ
وَتَزْدَاْنُ الشَّآمُ بِظِلِّ عَدْلٍ
يُجَسَّدُ فِي الزَّمَاْنِ وَفِي الْمَكَاْنِ
وَيَحْتَفِلُ الْكِرَاْمُ بِكُلِّ شَهْمٍ
غَيُوْرٍ لَمْ يَخَفْ مِنْ أَيِّ شَاْنِ
محمود السيد الدغيم

يوم الجمعة: 24 جمادى الآخرة 1432 هـ/ 27/5/2011م
بواسطة: الدغيم
التعديل بواسطة: الدغيم
الإضافة: الاثنين 2011/10/10 07:06:51 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2011/10/11 11:08:50 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com