عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > المخبل السعدي > عَفا العِرضُ بَعدي مِن سُلَيمى فَحائِلُه

غير مصنف

مشاهدة
1302

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَفا العِرضُ بَعدي مِن سُلَيمى فَحائِلُه

عَفا العِرضُ بَعدي مِن سُلَيمى فَحائِلُه
فَبَطنُ عَنانٍ رَيبُهُ فَأَفاكِلُه
فَرَوضُ القَطا بَعدَ التَساكُنِ حِقبَةً
فَبَلوٌ عَفَت باحاتُهُ فَمَسايِلُه
فَميثُ عُرَيناتٍ بِها كُلُّ مَنزِلٍ
كَوَشمِ العَذارى ما يُكَلَّمُ سائِلُه
تَمَشّى بِها عوذُ النِعاجِ كَأَنَّها
فَريقٌ يُوافي الحَجَّ حانَت مَنازِلُه
ذَكَرتُ بِها سَلمى وَكِتمانَ حاجَةٍ
لِنَفسي وَما لا يَعلَمُ الناسُ داخِلُه
يَظَلُّ يُؤَتّيني صِحابي كَأَنَّني
صَريعُ مُدامٍ باكَرَتهُ نَواطِلُه
وَما كانَ مَحقوقاً فُؤادُكَ بِالصِبى
وَلا طَرِبٌ في إِثرِ مَن تُواصِلُه
وَما ذِكرُهُ سَلمى وَقَد حالَ دونَها
مَصاريعُ حَجرٍ دورُهُ وَمَجادِلُه
وَإِن لَم يُوَرِّعني الشَبابُ وَلَم يَلِج
بِرَأسِيَ شَيبٌ أَنكَرَتهُ غَواسِلُه
وَفَيتُ فَلَم أَعذُر وَلَم يَلقَ غِبطَةً
مَساجِلُ بُؤسي قُمتُ يَوماً أُساجِلُه
وَقَد رابَني مِن بَعضِ قَومِيَ مَنطِقٌ
لَهُ جَلَبٌ تُروى عَلَيَّ بَواطِلُه
وَمَن يَرَ عِزّاً في قَريعٍ فَإِنَّهُ
تُراثُ أَبيها مَجدُهُ وَفَواضِلُه
نَقَلنا لَهُ أَثمانَهُ مِن بُيوتِنا
وَحَلَّت إِلَينا يَومَ حَلَّت رَواحِلُه
وَكائِن لَنا مِن إرثِ مَجدٍ وَسُؤدُدٍ
مَوارِدُهُ مَعلومَةٌ وَمَناهِلُه
وَمِنّا الَّذي رَدَّ المُغيرةَ بَعدَما
بَدا جامِلٌ كَاللوبِ تَبدو شَواكِلُه
أَتاحَ لَها ما بَينَ أَسفَلَ ذي حِساً
فَحَزمِ اللَوى وادي الرَسيسِ فَعاقِلُه
هَزيرٌ هَريتُ الثَديِ رِئبالُ غابَةٍ
إِذا سارَ عَزَّتهُ يَداهُ وَكاهِلُه
شَتيمُ المُحَيّا لا يُفارِقُ قَرنَهُ
وَلَكِنَّهُ بِالصَحصَحانِ يُنازِلُه
وَأُعطِيَ مِنّا الحَلقُ أَبيَضَ ماجِدٍ
نَديمُ مُلوكٍ ما تَغيبُ نَوافِلُه
وَجاعِلُ بُردِ العَصبِ فَوقَ جَبينِهِ
يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه
وَلَيلَةِ نَجوى يَعتَري العَيُّ أَهلَها
كَفينا وَقاضي الأَمرِ مِنّا وَفاصِلُه
وَيَومَ الرَحى سُدنا وَجَيشَ مُخَرَّمٍ
ضَرَبناهُ حَتّى أَتكَأَتهُ شَمائِلُه
وَيَومَ أَبي يَكسومَ وَالناسُ حُضَّرٌ
عَلى جَلَبانٍ إِذ تَقَضّى مَحاصِلُه
فَتَحنا لَهُ بابَ الحَصيرِ وَرَبُّهُ
عَزيرٌ تَمَشّى بِالحِرابِ أَراجِلُه
عَلَيهِ مَعَدٌّ حَولَنا بَينَ حاسِدٍ
وَذي حَنَقٍ تَغلي عَلَينا مَراجِلُه
وَإِذ فَتَكَ النُعمانُ بِالنّاسِ مُحرِماً
فَمُلِّأَ مِن عَوفِ بنِ كَعبٍ سَلاسِلُه
فَكَكنا حَديدَ الغِلِّ عَنهُم فَسُرِّحوا
جَميعاً وَأَحظى الناسِ بَالخَيرِ فاعِلُه
وَقُلنا لَهُ لا تَنسَ صِهرَكَ عِندَنا
وَلا تَنسَ مِن أَخلاقِنا ما نُجامِلُه
فَما عَيَّرَتنا بَعدُ مِن سوءِ جَرعَةٍ
وَلا شيمَةٍ ما بَوَّأَ الخَلقَ حابِلُه
فَتِلكَ مَساعينا وَبَدرٌ مُخَلَّفٌ
عَلى كَتِفَيهِ رِبقَةٌ وَحَبائِلُه
لَعَمرُكَ إِنَّ الزَبرَقانَ لَدائِمٌ
عَلى الناسِ يَغدو نَوكُهُ وَمَجاهِلُه
شَرى مَحمَراً يَوماً بِذَودٍ فَخالَهُ
نَماهُ إِلى أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه
رَأى مَجدَ أَقوامٍ صَرىً في حِياضِهِم
وَهَدَّمَ حَوضَ الزَبرَقانِ غَوائِلُه
أَتَيتَ اِمرَءاً أَحمى عَلى الناسِ عِرضَهُ
فَما زِلتَ حَتّى أَنتَ مُقعٍ تُناضِلُه
فَأَقعِ كَما أَقعى أَبوكَ عَلى اِستِهِ
رَأى أَنَّ ريماً فَوقَهُ لا يُعادِلُهُ
فَقَبلَكَ بَدرٌ عاشَ حَتّى رَأَيتُهُ
يَدُبُّ وَمَولاهُ عَن المَجدِ شاغِلُه
وَيَنفُسُ مِمّا وَرَّثَتني أَوائِلي
وَيَرغَبُ عَمّا أَورَثَتهُ أَوائِلُه
فَإِن كُنتَ لَم تُصبِح كَحَظِّكَ راضِياً
فَدَع عَنكَ حَظّي إِنَّني عَنكَ شاغِلُه
وَأَنكَحتَ هَزّالاً خُلَيدَةَ بَعدَما
زَعَمتَ بِرَأسِ العَينِ أَنَّكَ قاتِلُه
يُلاعِبُها تَحتَ الخِباءِ وَجارُكُم
بِذي شَبرَمانٍ لَم تَزَيَّل مَفاصِلُه
وَأَنكَحتَهُ رَهوى كَأَنَّ عِجانَها
مَشَقَّ إِهابٍ أَوسَعَ السَلخَ ناجِلُه
وَلَمّا رَأَيتَ العِزَّ في دارِ أَهلِهِ
تَمَنَّيتَ بَعدَ الشَيبِ أَنَّكَ ناقِلُه
وَلَمّا نَرَ الأَخفافَ تَمشي عَلى الذُرى
وَلَمّا يَكُن أَعلى العَضاهِ أَسافِلُه
وَلَمّا يَزَل عَن رَأسِ صَهوَةِ عِصمِها
وَلمّا يَدَع وِردَ العِراقِ مَناهِلُه
المخبل السعدي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2011/10/09 10:06:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com