لَقَد نَحاهُم جَدُّنا وَالناحي
|
لِقَدَرٍ كانَ وَحاةَ الواحي
|
بِثَرمَداءَ جَهرَةَ الفِضاحِ
|
في مَجمَعٍ كَالأَبلَقِ اللَياحِ
|
دُوني عُقَيدَ وَقعَةُ السِلاحِ
|
وَالداءُ قَد يُطلَبُ بِالصَماحِ
|
وَالشَدُّ فَوقَ كَظَمِ الشَحشاحِ
|
فَما إِلى السَماءِ مِن طِماحِ
|
وَلا إِلى نَجرانَ مِن جِماحِ
|
وَلا إِلى السَفينِ مِن رَواحِ
|
صَبَّحتُهم مِن باكِرِ الصَباحِ
|
لَواحِقَ البُطونِ كَالقِداحِ
|
مِن كُلِّ شَقّاءِ القَرا مِلواحِ
|
تَبري لِعُريانِ الشَوى مَيّاحِ
|
كَأَنَّ فاهُ وَاللِجامُ شاحِ
|
يُفرَعُ بَينَ الشَدِّ وَالإِكماحِ
|
شَرخاً غَبيطٍ سَلِسٍ مِركاحِ
|
كَأَنَّما يَردي عَلى مَساحِ
|
كَأَنَّ عِطفَيهِ مِن التَنضاحِ
|
بِالماءِ ثَوباً مُنهِلٍ مَيّاحِ
|
سَقى رَزيناً وَأَبا رياحِ
|
كِلاهُما نِعم فَتى الصَباحِ
|
يَسقيهمُ مِن خَلَلِ الصِفاحِ
|
كَأًساً مِنَ الذِيفانِ وَالذُباحِ
|
طَعناً شَفى سَرائِرَ الأُحاحِ
|
رَجَّت سَلامانُ مِنَ المِراحِ
|
أَزمانَ تاقُوا تَوقَةَ البَراحِ
|
أَن يَستَقوا بِأَدَمٍ صِحاحِ
|
فَعَلِقوا أَيَّ مُفاقِ صاحِ
|
كَأَنَّهُم مِن هالِكٍ مُطاحِ
|
وَرامِقٍ يَجرِضُ بِالصِيّاحِ
|
وَعانِسٍ تُقادُ بِالوِشاحِ
|
أَعجازُ نَخلٍ بِالحَزيزِ ضاحِ
|