يا دارَ سَلمى يا اَسلَمي ثُمَ اَسلَمي
|
بِسَمسَمٍ أَو عَن يمين سَمسَمِ
|
وَقُل لَها عَلى تَنائيها عِمِي
|
ظلِلتُ فيها لا أُبالي لَوَّمي
|
وَما صِبايَ في سُؤالِ الأَرسُمِ
|
وَما سُؤال طَلَلٍ وَحُمَمِ
|
وَالنُؤيِ بَعدَ عَهدِهِ المُثَلَّمِ
|
غَيرُ ثَلاثٍ في المَحَلِّ صُيَّمِ
|
رَوائِمٌ أَو هَنَّ مِثلُ الرُؤَّمِ
|
بَعدَ البِلى شِلوَ الرَمادِ الأَدَهمِ
|
في عَرصَةٍ هاجَت شُجونَ المُولَمِ
|
كَأَنَّها بَعدَ الرياحِ الهُجَّمِ
|
وَبَعدَ هَذّاذِ السَحابِ السُجَّمِ
|
مِن مَرِّ أَعوامِ السِنينَ العُوَّمِ
|
مَراجِعُ النِقسِ بِوَحيٍ مُعجَمِ
|
دارُ لُهَيّا قَلبِكَ المُتَيَّمِ
|
ذِكر الغَواني أَيَّما تَوَهُّم
|
أَزمانَ لَيلى عامَ لَيلى وَحَمي
|
وَما التَصابي لِلعُيونِ الحُلَّمِ
|
بَعدَ اِبيضاضِ الشَعَرِ المُلَملَمِ
|
إِلّا تَضاليلُ الفُؤادِ الأَهيَمِ
|
غَرّاءُ لَم تَسغَب وَلَمّا تَسقَم
|
وَلَم يَلُحها حَزَنٌ عَلى اِبنِمِ
|
وَلا أَخٍ وَلا أَبٍ فَتُسهَمِ
|
فَهي كَرِعديدِ الكَثيبِ الأَهيَمِ
|
مَوصولَةُ المَلحاءِ في مُستَعظَمِ
|
في كَفَلٍ بِنَحضِهِ مُلَكَّمِ
|
وَعَثٍ كَأَركانِ النَقا المُجرَنثِمِ
|
إِلى سَواءِ قَطَنٍ مُوَكَّمِ
|
رَيّا العِظامِ فَعمَةُ المُخَدَّمِ
|
في صَلَبِ مِثلِ العِنانِ المُؤدَمِ
|
لَيسَ بِجُعشوشٍ وَلا بِجُعشُمِ
|
تَجلو بِعودِ الإِسحِلِ المُقَصَّمِ
|
غُروبَ لا ساسٍ وَلا مُثلَّمِ
|
في سُنَّةٍ كَالشَمسِ لَم تَغَيَّمِ
|
فَأَصبَحَت عَن وَصلِها كَأَن لَمِ
|
تَعلَم بِهِ آوِنَةً وَتَعلَمِ
|
فَانسَ الَّذي فاتَ وَلا تَنَدَّمِ
|
فَالحَمدُ لِلّهِ العَلِيِّ الأَعظَمِ
|
ذي الجَبَروتِ وَالجَلالِ الأَفخَمِ
|
وَعالِمِ الإِعلانِ وَالمُكَتَّمِ
|
وَرَبِّ كُلِّ كافِرٍ وَمُسلِمِ
|
وَالساكِنِ الأَرضَ بِأَمرٍ مُحكَمِ
|
بَنى السَمواتِ بِغَيرِ سُلَّمِ
|
وَرَبِّ هذا البَلَدِ المُحَرَّمِ
|
وَالقاطِناتِ البَيتَ غَيرِ الرُيَّمِ
|
أَوالِفاً مَكَةَ مِن وَرقِ الحَمي
|
وَرَبِّ هَذا الأَثَرِ المُقَسَّمِ
|
مِن عَهدِ إِبراهيمَ لَمّا يُطسَمِ
|
بِحَيثُ أَلقى قَدَماً لَم تَذأَمِ
|
وَهوَ إِلى عِطفِ البُراقِ المُلجَمِ
|
عَلى سِراةِ الحَجَرِ المُلَملَمِ
|
فَهَزَمَت مَتنَ السِلامِ المُبهَمِ
|
فَغادَرت مِنهُ لِمَن لَم يُحرَمِ
|
ذِكراً وَتَنذيراً لِأَمرٍ مُبرَمِ
|
بَينَ الصَفا وَكَعبَةِ المُسَلَّمِ
|
وَرَبِّ أَسرابِ حَجيجٍ كُظَّمِ
|
عَن اللَغا وَرَفَثِ التَكَلُّمِ
|
يَرمونَ حَرَّ اليَومَ ذي التَأَجُّمِ
|
وَلُجَّةَ الظَلماءِ بِالتَجَشُّمِ
|
بَأَعيُنٍ ساهِمَةٍ وَسُهَّمِ
|
نَواحِلٍ مِثلِ قِسِيِّ العُجرُمِ
|
يَخرُجنَ مِن أَثياجِ لَيلٍ مُظلِمِ
|
مُفتَرِشاتٍ كُلَّ نَهجٍ لَهجَمِ
|
وَربِّ هَديٍ كَالحَنِيِّ مُوذَمِ
|
مُخَزَّمٍ أَو غَيرِ لا مُخَزَّمِ
|
كَالخَيمِ في شَطَّيهِ المُخَيَّمِ
|
يَومَ أَضاميمَ لَهُ بمَضمَمِ
|
بِمَشعَرِ التَكبيرِ وَالمُهَينَمِ
|
بَينَ ثَبيرَينِ بِجَمعٍ مَعلَمِ
|
لِلسَّروِ سَروِ حِميَرٍ فَجَيهَمٍ
|
وَلِلشَآمينَ طَريقُ المَشأمِ
|
وَلِلعراقِ في ثَنايا عَيهَمِ
|
حَتّى إِذا ما حانَ فَطرُ الصَوَّمِ
|
أَجازَ مِنّا جائِزٌ لَم يُوَقَمِ
|
لِقَصفَةِ الناسِ مِنَ المُحرَ نجَمِ
|
حَتّى يُنيخوا بِالمُناخِ المُحجَمِ
|
بِمَحلَقِ الرُؤوسِ وَالمُجَلَّمِ
|
لَمّا أَرادَ تَوبَةَ التَرَحُّمِ
|
مَيَّلَ بَينَ الناسِ أَيّاً يَعتَمي
|
ثُمَ رَأى أَهلَ الدَسيعِ الأَعظَمِ
|
خِندِفَ وَالجَدِّ الخِضَمِّ المِخضَمِ
|
وَذِروَةَ الناسِ وَأَهلَ الحُكَّمِ
|
وَمُستَقَرَّ المُصحَفِ المُرَقَّمِ
|
عِندَ كَريمٍ مِنهُمُ مُكَرَّمِ
|
مُعَلِّمٍ آيَ الهُدى مُعَلَّمِ
|
مُبارَكٍ لِلأَنبياءِ خَأتَمِ
|
فَخِندِفٌ هامَةُ هَذا العَالَمِ
|
قَومٌ لَهُم فَضلُ السَنامِ الأَسنَمِ
|
إِذا اِستَمَرَّ أَمرُنا لَم يُعسَمِ
|
وَمَدَّنا فَوقَ اليَفاعِ الأَجسَمِ
|
شَفعُ تَميمٍ بِالحَصى المُتَمَّمِ
|
وَالسُؤدَدِ العادِيِّ غَيرِ الأَقزَمِ
|
وَالرَأسِ مِن خُزَيمَةَ العَرَمرمِ
|
وَإِن دَعَونا عَمَّنا لَم يَسأَمِ
|
قَيسَ بنَ عَيلانَ وَلَم يُكَهِّمِ
|
في يَومِ هَيجا نَجدَةٍ أَو مَغرَمِ
|
إِذ بَذَخَت أَركانُ عِزٍّ فَدغَمِ
|
صَعبِ الشَماريخِ نيافٍ قِشعَمِ
|
ذي شُرُفاتٍ دَوسرِيٍّ مِرجَمِ
|
شَدّاخَةٍ يَفدغُ هامَ الزُمَّمِ
|
مِن عَهدِ عادٍ وَهوَ لَمّا يُزمَمِ
|
يَقتَسِرُ الأَقرانَ بِالتَقَمُّمِ
|
قَسرَ عَزيزٍ بِالأَكالِ مِلذَمِ
|
إِن أُجحِمَت أَقرانُهُ لَم يُحجَمِ
|
وَلَم يَرُضهُ رائِضٌ بِمَخطَمِ
|
يَحمي حُميّاها بِعِزٍّ عَردَمِ
|
يَضيمُ مَن شاءَ وَلم يُضَيَّمِ
|
نَجلُ حَصانٍ نَجلُها لَم يُعقَمِ
|
غَرّاءَ مِسقابٍ لِفَحلٍ سَرطَمِ
|
قُراسياتٍ شَأنُهنَّ ضَيغَمِ
|
مُنهَرِتِ الأَشداقِ عَضبٍ ضَمضَمِ
|
بَل قُلتُ بَعضَ القَولِ غَيرَ مُؤثَمِ
|
لِيَقذِفَنَّ خابِرٌ إِلى عَمِ
|
مِمَّن عَلِمناهُ ومَن لَم نَعلَمِ
|
مَساكِنَ الهِندِ وَأَرضَ الدَيلَمِ
|
بِحَضرَمَوتَ أَو بِلادِ الأَعجَمِ
|
يومَ رَدَينا وائِلاً بَالصِلدِمِ
|
وَقَد وَعَظناها اِتِّقاءَ المَأَثَمِ
|
وَحَذرَ الفَحشاءَ ما لَم تُظلَم
|
تَقَرُّباً وَالأَمرُ لمّا يُفقَمِ
|
فَجَعَلوا الغايةَ حَرقَ الأُرَّمِ
|
وَاحتَلَبوا الحَربَ وَلَمّا تُصرَمِ
|
نُوفي لَهُم كَيلَ الإِناءِ الأَعظَمِ
|
إِذ جَعَمَ الذُهلانِ كُلَّ مَجعِمِ
|
حَيناً وَما في قِدحِنا مِن مَقرَمِ
|
لَيسَ بِخَوّارٍ وَلا مُهَضَّمِ
|
وَلا بِمَعلوبٍ وَلا مُوَصَّمِ
|
ذو جُزأَةٍ تُنبي ضُروسَ العُجَّمِ
|
دارت رَحانا وَرَحاهُم تَرتَمي
|
بِالمَوتِ مِن حَدِّ الصَفيحِ الأَخثَمِ
|
حَتّى إِذا ما فَرَّ كُلُّ مُلحَمِ
|
وَاَدَّرعَ القَومُ سَرابيلَ الدَمِ
|
عَلى النُحورِ كَرشاشِ العَندَمِ
|
وَلَّوا وَمَن يُطلَب بِحَربٍ يَندَمِ
|
كَأَنَّهُم مِن فائِظٍ مُجَرجَمِ
|
أَراحَ بَعدَ الغَمِّ وَالتَغَمغُمِ
|
خُشبٌ نَفاها دَلظُ بَحرٍ مُفعَمِ
|
يَمُدُّهُ آذِيُّ عَينٍ عَيلَمِ
|
خَضراءَ تَرمي بِالغُثاءِ الأَسحَمِ
|
إِنّا لَعَطّافونَ خَلفَ المُسلَمِ
|
إِذا العَوالي أَخرَجَت أَقصى الفَمِ
|
وِشاعِرٍ آلى بِجَهدِ المُقسَمِ
|
لَيَعضِدنَّ باطِلي وَأَصَمي
|
بِالقَولِ وَالظَنِ لَهُ المُرَجَّمِ
|
وَبِالأَماني الَّتي لَم تُزعَمِ
|
كَما تَمَنّى مارِثٌ في مَفطَمِ
|
فَلَم يَزَل بِالقَولِ وَالتَهَكُّمِ
|
حَتّى التَقَينا وَهوَ مِثلُ المُفحَمِ
|
وَاَصفَرَّ حَتّى آضَ كَالمُبَرسَمِ
|
وقَد رَأى دونِيَ مِن تَجَهُّمي
|
أَمَّ الرُبَيقِ وَالرُوَيقِ الأَزنَمِ
|
فَلَم يُلِث شَيطانُهُ تَنَهُّمي
|
صَفعي وَرَدّي بِالقَوافي الحُتَّمِ
|
مُختَتِئاً لِشَيّآنٍ مِرجَمِ
|
يَعلو العَناجيجَ بِجِسمٍ شَجعَمِ
|
وَحَسَبٍ مِنَ الأَذى مُسَلَّمِ
|
كَالقَرمِ يَعلو ذَرعَ كُلِّ مُقرَمِ
|
أَفزَعَ بِالوَقعِ قُلوبَ الرُوَّمِ
|
حَتّى يَلوذوا واضِعي الترَمرُمِ
|
لِواذَ دَهداهِ البِكارِ القُحَّمِ
|
رَهبَةَ قَصّافِ الهَديرِ مِقدَمِ
|
يُوهي صَميمَ القَصَبِ المُصَمِّمِ
|
بِسَلباتٍ في نَصيلٍ سَلجَمِ
|
رُكِّبَ مِنهُ النابُ في مُعرَنزِمِ
|
في هامَةٍ أَعيَت نِطاحَ الصُدَّمِ
|
كَأَنَّ نَضخاً من صَبيبِ الحِمحِمِ
|
حَيثُ اِنتَهى مِن عُنُقٍ مُوَرَّمِ
|
مُستَردِفاً مِنَ السَنامِ الأَسنَمِ
|
جِنثاً طَويلَ الفَرعِ لَم يُثَمثَمِ
|
وَلَم يُصِبهُ عَنَتٌ فَيُهشَمِ
|