عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > العجاج > جارِيَ لا تَستَنكِري عَذيري

غير مصنف

مشاهدة
1453

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جارِيَ لا تَستَنكِري عَذيري

جارِيَ لا تَستَنكِري عَذيري
سَعي وَإِشفاقي عَلى بَعيري
وَحَذَري ما لَيسَ بِالمَحذورِ
وَقَذَري ما لَيسَ بِالمَقذورِ
وَكَثرَةَ التَخبيرِ عَن شُقوري
وَهَل يَرُدُّ ما خَلا تَخبيري
مَعَ الجَلا وَلائِحِ القَتيرِ
وَحِفظَةٍ أَكَنَّها ضَميري
لَو أَنَّ عُصمَ شَعفاتِ النيرِ
يَسمَعنَهُ باشَرنَ لِلتَبشيرِ
بَينَ اِقتحامِ الطَوعِ وَالخُرورِ
إِذ تَرتَمي مِن خَلَلِ الخُدورِ
بِأَعيُنٍ مُحَوَّراتٍ حورِ
خُزرٍ بِأَلبابٍ إِلَيَّ صُورِ
إِذ نَحنُ في ضَبابَةِ التَسكيرِ
وَالعَصرِ قَبلَ هَذِهِ العُصورِ
مَجَرَّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ
بِالريمِ وَالريمُ عَلى المَزجورِ
فَقد سَبَتني غَيرَ ما تَعذيرِ
مَرمارَةٌ مِثلُ النَقا المَرمورِ
بَرّاقَةٌ كَظَبيَةِ البَريرِ
تَمشي كَمَشي الوَحلِ المَبهورِ
عَلى خَبَندى قَصَبٍ مَمكورِ
كَعُنقُراتِ الحائِرِ المَسكورِ
غَراءُ تَسبي نَظَرَ النَظورِ
بِفاحِمٍ يُعكَفُ أَو مَنشورِ
كَالكَرمِ إِذ نادى مِنَ الكافورِ
في خُشَشاوَي حُرَّةِ التَحريرِ
فَاِن يَكُن أَمسى البِلى تَيقوري
وَالمَرءُ قَد يَصيرُ لِلتَّصييرِ
مُقَرَّراً بِغَيرِ لا تَقريرِ
بَعدَ شَبابٍ عَبعَبِ التَصويرِ
فربَّ ذي سُرادِقٍ مَحجورِ
جَمِّ الغَواشي حاضِرِ المَحضورِ
أَشوسَ عَن سِفارَةِ السَفيرِ
سُرتُ إِلَيهِ في أَعالي السورِ
دونَ صِياحِ البابِ وَالصَريرِ
بِجاهِ لا وَغلٍ وَلا مَغمورِ
عالي النَثا وَالوَجهِ مُستَنيرِ
بَل بَلدَةٍ مَرهوبَةِ العاثورِ
تُنازِعُ الرياحَ سَحجَ المُورِ
زَوراءَ تَمطو في بلادٍ زورِ
إِذا حَبا مِن رَملِها الوَعورِ
عَوانِكٌ مِن ضَفِرٍ مَأطورِ
بِالقورِ مِن قِفافِها وَالقورِ
وَنَسَجَت لَوامِعُ الحَرورِ
بِرَقرَقانِ آلِها المَسجورِ
سَبائِباً كَسَرَقِ الحَريرِ
لا هَيتُ أَخشى هَولِها المَذكورِ
بِناعِجٍ كَالمِجدَلِ المَجدورِ
عولي بِالطينِ وَبِالأجورِ
كَأَنَّ عَينَيهِ مِنَ الغُؤورِ
بَعدَ الإِنَى وَعَرَقِ الغُرورِ
قَلتانِ في لَحدَي صَفاً مَنقورِ
أَذاكَ أَم حَوجَلَتا قارورِ
غَيَّرتا بِالنَضجِ وَالتَصييرِ
صَلاصِلَ الزَيتِ إِلى الشُطورِ
تَحتَ حِجاجَي شَدقَمٍ مَضبورِ
في شَعشَعانِ عُنُقِ يَمخورِ
حابي الحُيودِ فارِضِ الحُنجورِ
كَالجِذعِ إِلّا لِيفَهُ المَأبورِ
مُرَكَّبٍ في صَلَبٍ مَزفورِ
وَعَجُزٍ يَنفِرُ لِلتَّنقيرِ
يَكادُ يَنسَلُّ مِنَ التَصديرِ
عَلى مُدالاتي وَالتَوقيرِ
تَدافُعَ الأَتِيِّ بِالقُرقورِ
هَيَّأَهُ لِلعَومِ وَالتَمهيرِ
نجارُهُ بِالخَشَبِ المَنجورِ
وَالقيرِ وَالضَبّاتِ بَعدَ القيرِ
وَمَدَّ مِن جِلالِهِ المَثجورِ
صَورُ العُرى في دَقَلٍ مَأصورِ
لأياً يُثانيها عَنِ الجُؤورِ
جَذبُ الصَرارِيّين بِالكُرورِ
إِذ نَفَحَت في جَلِّهِ المَشجورِ
حَدواءُ جاءَت مِن بِلادِ الطورِ
تُزجي أَراعيلَ الجَهامِ الخورِ
فَهوَ يَشُقُّ صائِبَ الخَريرِ
مُعتَلِجاتِ واسِقٍ مَزخورِ
إِذا اِنتَحى بِجُؤجُؤٍ مَسمورِ
وَتارَةً يَنقَضُّ في الخُؤورِ
تَقَضِّيَ البازي مِنَ الصُقورِ
بَل خِلتُ أَعلاقي وَجِلبَ الكورِ
عَلى سَراةِ رائِحٍ مَمطورِ
ظَلَّ بِذاتِ الحاذِ وَالجُذورِ
مِنَ الدَبيلِ ناشِطاً لِلدورِ
يَركَبُ كُلَّ عاقِرٍ جُمهورِ
مَخافَةً وَزَعَلَ المَحبورِ
وَالهَولَ مِن تَهَوُّلِ الهُبورِ
حَتّى اِحتَداهُ سَنَنُ الدَبورِ
وَالظِلُ في جَحرٍ مِنَ الجُحورِ
جَحرِ بَحيرِ أَو أَخي بَحيرِ
إِلى أَراطٍ وَنَقاً تَيهورِ
مِنَ الحِقافِ هَمِرٍ يَهمورِ
فَباتَ في مُكتَنَسٍ مَعمورِ
مُساقِطٍ كَالهَودَجِ المَخدورِ
كَأَنَّ ريحَ جَوفِهِ المَزبورِ
في الخُشبِ تَحتَ الهَدَبِ اليَخضورِ
مَثواةُ عَطّارينَ بِالعُطورِ
أَهضامِها وَالمِسكِ وَالكافورِ
مِن أَرَجِ الصيرانِ بِالمَصيرِ
وِبالشِتاءِ حَضِرُ المَحضورِ
وَإِن نَحا كَالنابِثِ المُثيرِ
مَرَّت لَهُ دونَ الرَجا المَحفورِ
نَواشِطُ الأَرطاةِ كَالسُيورِ
مُجرَمِّزاً كَضِجعَةِ المَأسورِ
مُستَشعِراً خَوفاً عَلى وقورِ
كَأَنَّ هِفتَ القِطقِطِ المَنثورِ
بَعدَ رَذاذِ الديمَةِ المَحدورِ
عَلى قَراهُ فِلَقُ الشُذورِ
حَتُى جَلا عَن لَهَقٍ مَشهورِ
لَيلَ تِمامٍ تَمَّ مُستَحيرِ
عُكامِسٍ كَالسُندُسِ المَنشورِ
بَينَ الفِرِندادَينِ ضَوءُ النورِ
يَمشي كَمَشي المَرِحِ الفِخّيرِ
سُروِلَ في سَراوِلِ الصُفورِ
تَحتَ رِفَلِّ السَنَدِ المَزرورِ
أَو مَرزُبانِ القَريَةِ المَخمورِ
دُهقِنَ بِالتاجِ وَبِالتَسويرِ
فَحَطَّ في عَلقى وَفي مُكورِ
بَينَ تَواري الشَمسِ وَالذُرورِ
مُبتَكِراً فَاِصطادَ في البُكورِ
ذا أَكلُبٍ نَواهِزٍ ذُكورِ
يُهمِدنَ للاِجراسِ وَالتَشويرِ
وَاللَمعِ إِن خافَ نَدى الصَفيرِ
فَرُعنَهُ وَالرَوعُ لِلمَذعورِ
فَاِنصاعَ وَهرَ ذاخِرُ الشَكيرِ
مِنَ بَغيهِ مُقارَبُ التَهجيرِ
وَتارَةً يَمورُ كَالتَعذيرِ
نَسجَ الشَمالِ حَدَبَ الغَديرِ
وَفيهِ كَالإِعراضِ لِلعُكورِ
مِيلَينِ ثُمَّ قالَ في التَفكيرِ
إِنَّ الحَياةَ اليَومَ في الكُرورِ
أَو أَتَرَدّى وَمَعي ثُؤُوري
فَكَرَّ وَالنَصرُ مَعَ الصَبورِ
مُعتَرِفاً لِلقَدَرِ المَقدورِ
بِوَقعِ لا جافٍ وَلا ضَجورِ
بِسَلهَبٍ لُيّنَ في تُرورِ
مُطَّرِدٍ كَالنَيزَكِ المَطرورِ
لا غَرِلِ الطولِ وَلا قَصيرِ
إِذا اِستَدَرنَ حَولَ مُستَديرِ
لِشَزرِهِ صانَعَ بِالمَشزورِ
وَيَسَرٍ إِن دُرنَ لِلمَيسورِ
يُجشِمُهُنَّ آلَةَ المَوتورِ
قَسراً وَيَأبى سُنَّةَ المَقسورِ
حامي الحُمَيّا مَرِسُ الضَريرِ
يَنشُطُهُّنَ في كُلى الخُصورِ
مَرّاً وَمَرّاً ثُغَرَ النُحورِ
وَتارَةً في طَبَقِ الظُهورِ
وَبَجَّ كُلَّ عانِدٍ نَعورِ
أَجوَفَ ذي ثَوّارَةٍ ثَؤورِ
قَضبَ الطَبيبِ نائِطَ المَصفورِ
يَذُبُّ عَنهُ سَورَةَ السَؤورِ
مِن داجِنٍ أَو ناهِزٍ مَذمورِ
ذَبَّ المُحامي أَوَّلَ النَفيرِ
كَأَنَّ نَضخَ عَلَقِ الصُدورِ
بِرَوقِهِ نَواضِخُ العَبيرِ
حَتّى إِذا اِعتَصَمنَ بِالهَريرِ
وَالنَبحِ وَاَستَسلَمنَ لِلتَعويرِ
وَقَد يَثوبُ الرَوعُ لِلمَكثورِ
حَتّى رَآهُنَّ مِنَ التَسكيرِ
مِن ساعِلٍ كَسُعلَةِ المَجشورِ
وَنازِعٍ حَشرَجَةَ الكَريرِ
وَنَشِبٍ في رَوقِهِ مَجرورِ
وَخابِطٍ ثَنيينِ مِن مَصيرِ
يَخبِطُهُ خَبطَ اللَقا المَعفورِ
وَلّى كَمِصباحِ الدُجى المَزهورِ
كَأَنَّهُ مِن آخِرِ الهَجيرِ
قَرمُ هِجانٍ هَمَّ بِالفُدورِ
يَمشي بِأَنقاءِ أَبي حِبريرِ
مَشيَ الأَميرِ أَو أَخي الأَميرِ
يَمشي السِبطَرى مِشيَةَ التَجبيرِ
أَو فَيخُمانِ القَريَةِ الكَبيرِ
العجاج
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/10/07 12:03:20 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com