يا رَبِّ إِذ شَدَدَتني عِقالاً
|
وَلَو تَشاءُ أَسرَعَ اِنحِلالا
|
إِن كُنتَ قَد غَيَّرتَ حالي حالا
|
مِن كِبَرٍ قَد أَوهَنَ الأَوصالا
|
فَلَم أَكُن أَستَنطِقُ العُذّالا
|
مِن أَن يَرَوني لِلخَنا قَوّالا
|
وَلَم أَكُن لِجارَتي غَوّالا
|
وَلَم أَكُن في جَنبِها جَهّالا
|
وَلَم أَكُن أُخادِعُ الضُلّالا
|
وَلا لِما حَرَّمتَهُ أَكّالا
|
وَلا لِبَيتِ جارَتي خَتّالا
|
بَعدَ المَنامِ أَبتَغي الأَدغالا
|
تَبَغّياً ما لَيسَ لي حَلالا
|
عَلَّ الإِلَهُ الباعِثَ الأَثقالا
|
يُعقِبُني مِن جَنَّةٍ تَظلالا
|
وَعِنباً يُساقِطُ الأَهدالا
|
وَقَد يُثيبُ الصابِرَ النَوالا
|
وَبَلدَةٍ تَستَحسِرُ الأَرسالا
|
مِنَ القَطا وَتَبهَظُ الشِمالا
|
زَوراءَ تَنضو بَعدَ آلٍ آلا
|
إِذا السَرابُ اِستَشخَصَ الأَجذالا
|
وَاَنتَسَجَت رَقارِقاً أَضحالا
|
وَاَطَّرَدَت دَياسِقاً أَسمالا
|
وَاَستَشخَصَ الآرامَ وَالتِلالا
|
تَخالُها في رَيعِها آجالا
|
شَيبَ رِجالٍ عاتَقَت رِجالا
|
وَمَرَّ فيها رَيعُها عَسّالا
|
|
فَوضى وَرَفضاً تَتَبَعُ الأَظلالا
|
قَطَعتُ لَمّا آَزَتِ الظِلالا
|
أَفياؤُها وَاَشتَعَلَ اِشتِعالا
|
فيها سُعارٌ يُنضِجُ الآجالا
|
وَسَدَّ لَيلٍ مُلبَسٍ جِلالا
|
إِذا الصَدى جاوَبَهُ إِعوالا
|
هامٌ يُنادي مُثكَلٌ إَثكَالا
|
تَخالَهُ مُؤَبِّناً مُختالا
|
أَو صَوتَ داعٍ ناشِدٍ إِفالا
|
إِنّا أُناسٌ نَحمِلُ الأَعيالا
|
وَنَقسِمُ النِهابَ وَالأَنفالا
|
نَكفي الثَأى وَنُعظِمُ الإِجزالا
|
وَنُكثِرُ الإِنعامَ وَالإِفضالا
|
نَلهزُ ذا الدَرءِ إِذا ما مالا
|
في كُلِّ يَومٍ نُحجِرُ الأَبطالا
|
إِذا السُيوفُ اِتُّخِذَت ظِلالا
|
وَالسَحَلَ المَوتُ بِها اِنسِحالا
|
وَاَكتَنَعَ القَتلُ بِها وَاَنهالا
|
وَساجَلَت قُرومُها سِجالا
|
دِلاءَ مَوتٍ تُنشِطُ الحِبالا
|
إِنَّ لَنا قَرماً إِذا ما صالا
|
هَدَّ الصُوَى وَأذرَقَ الفِحالا
|
يَلقَينَ مِنهُ قِهيَباً جُلالا
|
نَقتَصِلُ اللُدَّ بِهِ اِقتِصالا
|
بِهِ نَدوكَ المُترَفَ المُختالا
|
إِنَّ لَنا عِزّاً رَسا وَطالا
|
حالَفَنا وَاَفتَرَعَ الطِوالا
|
ما حالَفَت أَرضٌ بِها الجِبالا
|