يا صاحِ هَل تَعرِفُ رَسماً مُكرَسا
|
قتلَ نَعَم أَعرِفُهُ وَأَبلَسا
|
وَاِنحَلَبَت عَيناهُ مِن فَرطِ الأَسى
|
وَكَيفَ غَربَي دالِجٍ تَبَجَّسا
|
مِن أَن عَرَفتَ المَنزِلاتِ الدُرَّسا
|
غَيَّرَها عَطفُ السِنينَ أَحرُسا
|
وَكُلُّ رَجّاسٍ يَسوقُ الرُجَّسا
|
مِنَ السَحابِ وَالسُيولِ المُرَّسا
|
فَاِطَّرَقَت إِلّا ثَلاثاً دُخَّسا
|
غُبساً عَلى أَشلاءِ هابٍ أَغبَسا
|
وَقَد تَرى بِالدارِ يَوماً أَنَسا
|
جَمَّ الدَخيسِ بِالثُغورِ أَحوَسا
|
وَلَهوَةَ اللاهي وَلَو تَنَطَّسا
|
أَزمانَ غَرّاءُ تَروقُ العُنَّسا
|
بِفاحِمٍ دُووِيَ حَتّى اَعلَنكَسا
|
وَبَشَرٍ مَعَ البَياضِ أَلعَسا
|
خَوداً تَخالُ رَيطَها المُدَمقَسا
|
وَمَيسَنانِياً لَها مُمَيَّسا
|
أُلبِسَ دِعصاً بَينَ ظَهرَي أَو عَسا
|
تَسمَعُ لِلحَليِ إِذا ما وَسوَسا
|
وَالتَجَّ في أَجيادِها وَأَجرَسا
|
زَفزَفَةَ الريحِ الحَصادَ اليُبَّسا
|
وَبَلدَةٍ يُمسي قَطاها نُسَّسا
|
رَوابِعاً أَو بَعدَ رِبعٍ خُمَّسا
|
وَإِن تَوَنّى رَكضُهُ أَو عَرَّسا
|
أَمسى مِنَ القابِلَتَينِ سُدَّسا
|
مُواصِلاً قُفّاً بِرَملٍ أَدهَسا
|
وَعثاً وُعوراً وَقِفافاً كُبَّسا
|
قُهباً تَرى أَصواءَهُنَّ طُمَّسا
|
بَوادياً مَرّاً وَمَرَّاً قُمَّسا
|
كَما رَأَيتَ الرُقباءَ الجُلَّسا
|
قَطَعتُهُ وَلا أَخافُ العُطَّسا
|
إِذا الظِباءُ وَالمَها تَدَخَّسا
|
في ضالِهِ وَفي الأَلاءِ كُنَّسا
|
وَأَعسِفُ اللَيلَ إِذا اللَيلُ غَسا
|
وَاَعرَنكَسَت أَهوالُهُ وَاَعرَنكَسا
|
وَقَنَّعَ البِلادَ مِنهُ بُرنُسا
|
وَحفاً خُداريّاً كَأَنَّ سُندُسا
|
ظَلماءُ ثِنيَيهِ إِذا تَحَندَسا
|
بِذاتِ لَوثٍ أَو بِناجٍ أَعيَسا
|
كَأَنَّ تَحتي ذا شياتٍ أَخنَسا
|
أَلجَأَهُ نَفحُ الصَبا وَأَدمَسا
|
وَالطَلُّ في خيسِ أَراطٍ أَخيَسا
|
فَباتَ مُنتَصاً وَما تَكَردَسا
|
إِذا أَحَسَّ نَبأةً تَوَجَّسا
|
حَتّى إِذا الصُبحُ لَهُ تَنَفَّسا
|
غَدا بِأَعلى سَحَرٍ وَأَجرَسا
|
غَدا يُباري خَرِصاً وَاستَأنَسا
|
كَالكَوكَبِ الدُرّيِّ يَعلو الأَوعَسا
|
إِنّا إِذا هاجَ الحُروبُ ضُرَّسا
|
شَيباً وَأَقبَسنَ الرُواعَ القُبَّسا
|
أوانيا مرًّا ومرًّا عمَّسا
|
وَهاجِساتِ حَدَثانٍ هُجَّسا
|
بِالمَأسِ نَستَجري الأُمورَ المُؤَّسا
|
وَأَحرَزَ الخَلّاسُ ما تَخَلَّسا
|
وَلَم يَهَبنَ حُمسَةً لِأَحمَسا
|
وَلا أَخا عَقدٍ وَلا مُنَجِّسا
|
وَأَدأَبَت رَوعاتُهُنَّ الحُرَّسا
|
وَهَوِسِ الناسُ فَزِدنَ هَوَسا
|
أَخرَجَ مِنها عَضُّهُنَّ مَرَسا
|
وَشَرَساً صُلباً لِمَن تَشَرَّسا
|
إِذا الوَلوُعُ بِالوَلوُعِ لَبَّسا
|
حَتفَ الحِمامِ وَالنُحوسَ النُحَّسا
|
وَحابسَ الناسُ الأُمورَ الحُبَّسا
|
وَجَدتَني أَعَزُّ مَن تَنَفَّسا
|
عِندَ الكِظاظِ حَسباً وَمِقيَسا
|
وَعَدَداً بَخّاً وَعِزَّاً أَقعَسا
|
غَضباً عَفَرنىً جَخدَباً عَجنَّسا
|
قَد ثَلَمَ الشانِئَ حَتّى اِستَيأَسا
|
مِن نَحتِهِ وَذادَ مَن تَجَسّا
|
فينا وَجَدتَ الرَجُلَ الكَرَوَّسا
|
إِذا أَرادَ خُلُقاً عَفَنقَسا
|
أَقَرَّهُ الناسُ وَإِن تَفَجَّسا
|
وَإِن أَرادَ عُمسَةً تَعَمَّسا
|
أَعداؤُهُ ذَلُوا وَما تَأَيَّسا
|
يَهتَضِمُ القُسّا وَإِن ريمَ قَسا
|
غَصباً وَإِن لاقى الصِعابَ عَترَسا
|
يُعَمِّدُ الأَجوازَ جَوزاً مِردَسا
|
وَكاهِلاً وَمَنكِباً مُفَردَسا
|
وَكَلكَلاً ذا حامياتٍ مِهرَسا
|
وَرُسغاً فَعماً وَخُفّاً مِلطَسا
|
وُعُنُقاً عَرداً وَرَأساً مِرأَسا
|
مُضَبَّرَ اللَحيَينِ بَسراً مِنهَسا
|
عَضباً إِذا دِماغُهُ تَرَهَّسا
|
وَحَدَّ أَنياباً وَخُضراً فُؤَّسا
|
يَترُكنَ خَيشومَ العَدوِ أَفطَسا
|
بِلَيَّةٍ تَلوي إِذا تَشَمَّسا
|
فَتُكثِرُ النُعمى وَتُنسي الأَبؤُسا
|
أَرساهُ مِن عَهدِ الجِبالِ فَرَسا
|
خالِقُنا فَنَحمَدُ المُقدَّسا
|
بِجَعلِهِ فينا العَديدَ الأَنفَسا
|
مِنَ الحَصى وَما يَسوءُ النُفَّسا
|
وَإِن دَعَونا مِن تَميمٍ أَرؤُسا
|
وَالرَأسُ مِن خُزَيمَةَ العَرَندَسا
|
وَقَيسَ عَيلانٍ وَمَن تَقَيَّسا
|
تَقاعَسَ العِزُّ بِنا فَاِقعَنسَسا
|
فَبَخَّسَ الناسَ وَأَعيا البُخَّسا
|
وَدَخدَخَ العَدُوَّ حَتّى اَخرَمَّسا
|
ذُولّا وَأَعطى مَن حَماهُ المُكَّسا
|