أُنيخَ مَسحولٌ مَعَ الصُبّارِ
|
مَلالَةَ المَأسورِ للاِسارِ
|
يُفني جَميعَ اللَيلِ بالتَزفارِ
|
وَعَبراتِ الشَوقِ بِالإِدرارِ
|
نَظارِأَن أَركَبَهُ نَظارِ
|
وَلَو يَقِرُّ كانَ ذا قَرارِ
|
صَبابَةً في أَثَرِ السُفّارِ
|
وَاَنهَمَّ هامومُ السَديفِ الواري
|
عَن جَرزٍ مِنهُ وَجَوزٍ عارِ
|
وَاَنضَمَّ كَشحاهُ مِنَ المِضمارِ
|
وَآضَ مِثلَ المَسَدِ المُغارِ
|
يَشُقُّ دَوحَ الجَوزِ وَالصِنّارِ
|
بِسَلجَمٍ يَحُطُّ في السِفارِ
|
كَأَنَّهُ إِذ ضَمَّهُ أَمراري
|
قُرقورُ ساجٍ في دُجيلٍ جارِ
|
مُخرَوِّطاً جاءَ مِنَ الأَطرارِ
|
داناهُ تَضبيبٌ وَعَضُّ قارِ
|
مِن خَشَبِ النَجارِ وَالنَجارِ
|
فَوتَ العِراقِ ضامِنَ السُفارِ
|
وَلاحَ ضوءُ مِن سُهَيلٍ سارِ
|
حُرِّ الجَبينِ نازِحِ المَغارِ
|
يُهالُ مَن فَرقعَةِ القَصّارِ
|
وَمِن مُغَنٍّ بَربَرَ البَربارِ
|
وَزَجَلِ القِطارِ وَالقِطارِ
|
يا رَبِّ لا أَدري وَأَنتَ الداري
|
كُلُّ اِمرِئٍ مِنكَ عَلى مِقدارِ
|
أَعابِرانِ نَحنُ في العُبّارِ
|
أَم غابِرانِ نَحنُ في الغُبّارِ
|