هَل تَعرِفُ الدارَ مُذ عامَينِ أَو عاما | |
|
| داراً لِهِندٍ بِجَزعِ الخَرجِ فَالدامِ |
|
تَحنو لِأَطلائِها عينٌ مُلَمَّعَةٌ | |
|
| سُفعُ الخُدودِ بَعيداتٌ مِنَ الذامِ |
|
وَقَد أُغادي بِها صَفراءَ آنِسَةٍ | |
|
| لا تَأتَلي دونَ مَعروفٍ بِأَقسامِ |
|
خَوداً لَعوباً لَها رَيّا وَرائِحَةٌ | |
|
| تَشفي فُؤادَ رَذِيِّ الجِسمِ مِسقامِ |
|
يا لَهفَ نَفسي عَلى بَيعٍ هَمَمتُ بِهِ | |
|
| لَو نِلتُهُ كانَ بَيعاً رابِحاً نامي |
|
أُريدُهُ ما نَأى عَنّي وَأَترُكُهُ | |
|
| مِن بَعدِ ما كانَ مِنّي قيسَ إِبهامِ |
|
نَفسي فِداكَ لِنُعمى تُستَرادُ لَها | |
|
| وَلِلزُحوفِ إِذا هَمَّت بِإِقدامِ |
|
وَجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ | |
|
| أَرضَ العَدُوِّ بِبُؤسى بَعدَ إِنعامِ |
|
جَمَعتَ مِن عامِرٍ فيهِ وَمِن أَسَدٍ | |
|
| وَمِن تَميمٍ وَمِن حاءٍ وَمِن حامِ |
|
وَما رَضيتَ لَهُم حَتّى رَفَدتَهُمُ | |
|
| مِن وائِلٍ رَهطِ بِسطامٍ بِأَصرامِ |
|
فيهِ الرِماحُ وَفيهِ كُلُّ سابِغَةٍ | |
|
| جَدلاءَ مُبهَمَةٍ مِن نَسجِ سَلّامِ |
|
وَكُلُّ أَجرَدَ كَالسِرحانِ أَترَزَهُ | |
|
| مَسحُ الأَكُفِّ وَسَقيٌ بَعدَ إِطعامِ |
|
وَكُلُّ شَوهاءَ طَوعٍ غَيرِ آبِيَةٍ | |
|
| عِندَ الصَباحِ إِذا هَمّوا بِإِلجامِ |
|
مُستَحقِباتٍ رَواياها جَحافِلُها | |
|
| يَسمو بِها أَشعَرِيٌّ طَرفُهُ سامي |
|
لا يَزجُرُ الطَيرَ إِن مَرَّت بِهِ سُنُحاً | |
|
| وَلا يُفيضُ عَلى قَسمٍ بِأَزلامِ |
|