![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
في العروبة |
يختزل القمر |
عنوانا لغربة متبقية |
على جدار يتكلم |
لغة عربية |
بصوت الكون حينا |
وحينا تنفجر العيون |
سماء للراحلين |
في مدن تلبس |
حداد الاماكن |
والبرودة العالقة |
في زنازن النسيان |
تذكرتك يا صاحبي |
بعد الظهيرة |
تحدث ظلالك انفراجا |
على تخوم المقابر |
التي تحن الى تربتها |
كلما اشتدت العاصفة |
ويمتد الجرح |
خارج قواعد الانتماء |
ويفتح شقوقا بارزة |
في خدود عذراء |
تغازل عيون فقدت |
نعمة البصر |
والفؤاد يترجم |
حجم الماساة |
في لحظة المكاشفة |
وعبر ممرات الراجلين |
تكتب الشمس |
تفاصيل الغياب |
وتشاكس وجوها |
اتعبها الانتظار |
في طابور الكلمات الخائفة |
تتوسل العبارات |
بلاغة الحكي |
وموقف الاحراج |
من مازق السؤال |
ومن تراتبية الاجناس |
في وجه باب ذاكرة |
لا تحمل صور |
العائدين الى الديار |
تعود الصحوة |
لفصول النزاع |
حول الحدود الضاربة |
في صمت الاعراف |
وتنوع الاعراق |
والبدايات الاولى |
تكتب ابجديات النطق |
حكما يلتمس العفو لصاحبه |
عربي |
يبحث عن شكل العروبة |
في الملح و الحناء |
تحن الاماكن |
الى رائحة بيوتها |
ويعود الجرح الى منفاه |
تحاصرنا الاصوات |
في مديح البحر |
وسفن غارقة |
في مياه الشبهة |
وترسيم مقاومة الاحتلال |
في كف عفريت |
لا تستقر انامله |
في توجيه الاتهام |
لشهداء المنفى و الحصار |
تكبر القدس في احلام الذاكرة |
وينشطر الكلام |
طلاسيم صلاة |
تقرا فاتحة الكتاب |
في مدن الشتات |
تنبث المقاومة |
على حدود كتفي |
وتبكي الطفولة |
غياب الشهيد |
في عيون الامهات |
يعلو نشيد زغاريد الوطن |
وتفتح الجبهات |
في وجه الاعداء والاصدقاء |
يكثر الكلام المباح |
على سطوح المنازل |
وتخرج البراءة |
من فم السماء |
ترسم حدود مدن |
تطل على معابر |
الهوية والسؤال |
وجنود يلتحفون |
ما تبقى من سماء |
ومن ابتسامة |
عالقة فوق شجر التوت |
يخرج الموت |
فراشات تزين |
شرفات المنازل المهجورة |
وتنشر ربيع الامسيات |
مدن تؤتث زمن النهاية |
وتعود الارض الى البدايات |
حين كان للعربي |
ظل يحميه من شمس الاعداء |
ومن الذين يسرقون |
الحياة من معين الخضرة |
والارض الممتدة |
على اطراف الجزيرة |
يسكن الليل في اوكاره |
القديمة |
ويلجا الى الكهوف |
القريبة من مصدر القرار |
تحاول يا صاحبي |
منع الكلام من حق الكلام |
لا وقت لي |
كي افتح الدفاتر |
ولا كراستي الصغيرة |
حين كانت الهوية |
عشق الزهاد |
في حلقات البطولة |
وفي بيوت المقاومة |
يسقط اكثر من شهيد |
والرواية الرسمية |
تكذب حقيقة الخبر |
في غرف المراقبة |
يصنع الحدث |
امام افواه شاردة |
تذهلها صور الفاجعة |
وتنسى مسمع الخطاب |
في معنى الكلمات |
ورائحة الحرب المعلنة |
في دهاليز الصمت العربي |
تخرج عاهرة شمطاء |
تعتذر لشعوب العرب |
عما اقترفته ايادي العرب |
في الحرب وفي السلم |
كانت هناك عرب |