إِنَّ رِجَالاً زَيَّنُوا الْحِلْيَهْ | |
|
| حَلاَّهُمُ الزَّمَانُ بِالْحِلْيَهْ |
|
حِلْيَةِ يَاقُوتِ الرَّشَادِ وَنَا | |
|
| هِيكَ بِهَا مِنْ حِلْيَةِ الْعِلْيَهْ |
|
كَسَاهُمُ اللهُ لَبُوسَ هُدىً | |
|
| لَمَّا الْتَقَى أَلْحَفَهُمْ زِيَّهْ |
|
وَمِنْ سُلاَفِ الْوُدِّ أَلْهَمَهُمْ | |
|
| فَأَصْبَحُوا قَدْ أَخْمَدُوا رِيَّهْ |
|
ناَهِيكَ مِنْ قَوْمٍ حَوَوْا شَرَفاً | |
|
| إِذْ رَفَضُوا الدُّنْيَا كَمَا الزِّنْيَهْ |
|
وَسَلَّمُوا الأَمْرَ لِخَالِقِهِمْ | |
|
| وَاتَّخَذُوا مَرْضَاتِهِ قِنْيَهْ |
|
وَبَذَلُوا فِي الأَمْرِ طَاقَتَهُمْ | |
|
| إِذْ فَاتَهُمْ أَنْ يَقْرَبُوا نُهْيَهْ |
|
غِذَاؤُهُمْ ذِكْرُ حَبِيبِهِمُ | |
|
| وَرُبَّمَا قَامَتْ بِهِ الْبِنْيَهْ |
|
سُبْحَانَ مَنْ سَقَاهُمُ كََرماً | |
|
| مِنْ فَضْلِهِ مَا اسْتَعْذَبُوا سَقْيَهْ |
|
سُبْحَانَ مَنْ بِالزُّهْدِ صَدَّهُمْ | |
|
| عَنْ عَرَضِ الدُّنْيَا بِلاَ مِرْيَهْ |
|
فَعَرَضُ الدُّنْيَا قَلَوْهُ وَفِي | |
|
| زَخَارِفِ الأُخْرَى لَهُمْ غُنْيَهْ |
|
فَعَرَضُ الدُّنْيَا بِأَعْيُنِهِمْ | |
|
| كَعَقْرَبٍ تَلْدَغُ أَوْ حَيَّهْ |
|
خُطُورُهُ وَقْتاً بِبَالِهِمُ | |
|
| مُسْتَوْجِبٌ فِي عُرْفِهِ فِدْيَهْ |
|
حِنَّ إِلَى أَطْلاَلِ حُبِّهِمُ | |
|
| حَنِينَ غَيْلاَنٍ إِلَى مَيَّهْ |
|
فَمَنْ يَحُمْ حَوْلَ مَحَبَّتِهِمْ | |
|
| يَنَالُ مِنْ طَعْمِ الرَّدَى حِمْيَهْ |
|
سَلْ بِهِمُ الرَّحْمَانَ تَقْطِفُ مِنْ | |
|
| رَحْمَتِهِ الآمَالَ وَالْبُِغْيَهْ |
|
وَاطْلُبْ رِضَا اللهِ بِجَاهِهِمْ | |
|
| تَحْظَ بِهِمْ إِنْ كُنْتَ ذَا نِيَّهْ |
|
مَنْ سَأَلَ اللهَ بِجَاهِهِمُ | |
|
| تُقَبَّلَ اللهُ بِهِمْ سَعْيَهْ |
|
إِنَّ سُؤَالاً بِجَلاَلَتِهِمْ | |
|
| يَحُولُ بَيْنَ الْقَطْعِ وَالْمُدْيَهْ |
|
إِنَّ سُؤَالاً بِمَكَانَتِهِمْ | |
|
| يَكُونُ مِنْ كُلِّ أَسىً رًقْيَهْ |
|
وَاسْمَعْ أَحَادِيثَ كَرَامَتِهِمْ | |
|
| مَرْوِيَّةً عَمَّنْ لَهُ دِرْيَهْ |
|
إِنَّ سَمَاعاً لِمَفَاخِرِهِمْ | |
|
| يَكْسُو قُلُوباً قَدْ قَسَتْ خِشْيَهْ |
|
إِنَّ سَمَاعاً لِمَنَاقِبِهِمْ | |
|
| يَصِيرُ الْمَنْكُوبُ ذَا نَشْيَهْ |
|
إِنَّ الْتِذَاذاً بِحَدِيثِهِمُ | |
|
| وَحَقِّهِمْ مِنْ أَشْرَفِ الْمُنْيَهْ |
|
بِجَاهِهِمْ رَبِّي لَدَيْكَ وَمَنْ | |
|
| طَوَّقَهُمْ إِذْ شِئْتَهُمْ حِلْيَهْ |
|
نَبِيِّنَا خَيْرِ الْوَرَى مَنْ أَتَى | |
|
| إِلَيْهِ جِبْرِيلٌ كَمَا دِحْيَهْ |
|
أَزْكَى صَلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ | |
|
| عَلَيْهِ مَا أَهْدَى لَنَا هَدْيَهْ |
|
جَازَ الذِي أَبْدَى شَمَائِلَهُمْ | |
|
| بِجَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ فِي حِلْيَهْ |
|
أَبُو نُعَيْمٍ مَنْ سَمَا وَعَلاَ | |
|
| أَبُو نُعَيْمٍ نَاعِمُ النِّيَّهْ |
|
أَبُو نُعَيْمٍ مَنْ غَدَا حَسَناً | |
|
| مُذْ حَسَّنَ اللهُ بِهِمْ وَشْيَهْ |
|
أَبُو نُعَيْمٍ مَنْ حَوَى شَرَفاً | |
|
| نَعَّمَهُ الرَّحْمَانُ بِالرُّؤْيَهْ |
|
وَاغْفِرْ لَنَا اللَّهُمَّ خَالِقَنَا | |
|
| مَا قَدْ جَنَاهُ الْبَغْيُ وَالْفِرْيَهْ |
|
وَمَا اَقْتَرَفْنَا بِبَطَالتَنِاَ | |
|
| وَلَهْوِنَا بِالْجَهْرِ وَالْخُفْيَهْ |
|
وَانْصُرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى | |
|
| مَنْ رَامَ أَنْ يُوسِعَهُمْ بَغْيَهْ |
|
وَأَدِمِ اللَّهُ مَحَاسِنَهُ | |
|
| إِذْ هِيَ مِنْ رَأْسِ الْهُدَى نِقْيَهْ |
|
وَاحْفُفْهُ يَارَبِّ بِكُلِّ سَنىً | |
|
| وَاسْقِهِ مِنْ حَوْضِ الْمُنَى أَرْيَهْ |
|
وَوَفِّقِ اللَّهُ بِطَانَتَهُ | |
|
| وَسَدِّدَنْ يَا رَبَّنَا رَأْيَهْ |
|
وَأَصْلِحِ الأَشْرَافَ سَادَتَنَا | |
|
| إِنَّ لَنَا فِِي رُشْدِهِمْ بِغْيَهْ |
|
وَأَسْنِدِ اللهُ لَهَمْ هِمَماً | |
|
| مَا أُسْنِدَ الْحُسْنُ إِلَى الظَّبْيَهْ |
|
وَقَارِئِ الْحِلْيَةِ ذَا نَغَمٍ | |
|
| تُزِيلُ عَنْ قَلْبِ صَدٍ غَيَّهْ |
|
وَرَاقِمِ الشِّعْرِ بِمَجْدِهِمُ | |
|
| أَصْلِحْهُمَا وَالأَهْلَ وَالصِّبْيَهْ |
|
وَمَنْ حَمَى لِلْمُسْلِمِينَ أَسىً | |
|
| فَاقْصُرْ عَلَيْهِ رَبَّنَا حِمْيَهْ |
|
وَمَنْ غَثَى مِنْ حِقْدِهِمْ وَغَلاَ | |
|
| طَوِّقْهُ يَا رَبَّ الْعُلاَ غَثْيَهْ |
|
وَاجْعَلْ أَذَى الْمُؤْذِي بِلَبَّتِهِ | |
|
| وَسَقِّهِ مِنْ بَأْسِهِ شَرْيَهْ |
|
بِجَاهِ شَمْسِ الْخَلْقِ سَيِّدِنَا | |
|
| مُحَمَّدٍ أَزْكَى الْوَرَى نَهْيَهْ |
|
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا هَطَلَتْ | |
|
| دُمُوعُ أَقْوَامٍ مِنَ الْخِشْيَهْ |
|
وَالآلِ وِالصِّحْبِ وَتَابِعِهِمْ | |
|
| وَمَنْ حَوَتْهُ كُتُبُ الْحِلْيَهْ |
|