يَا دَارَ مَنْ أَهْوَى رَعَاكِ اللهُ | |
|
| وَتَفَجَّرَتْ بِرِيَاضِكِ الأَمْوَاهُ |
|
وَغَدَوْتِ فيِ حُلَلِ النَّضَارَةِ تَزْدَهِي | |
|
| وَهَفَا عَلَيْكِ مِنَ الصَّبَا أَنْدَاهُ |
|
مَا كَانَ آنَقَ نُزْهَةً سَلَفَتْ لَنَا | |
|
| بِرُبَاكِ إِذْ بَرْقُ الْمُنَى شِمْنَاهُ |
|
وَالزَّهْرُ سَالَمَنَا وَفَلَّ شَبَاتَهُ | |
|
| عَنْ حَرْبِنَا وَأَحِبَّتِي مَا تَاهُوا |
|
واَلأُنْسُ يَنْظِمُ شَمْلَنَا فِي سِلْكِهِ | |
|
| وَالْوَصْلُ صَافَحَ يُمْنَنَا يُمْنَاهُ |
|
فِي جَنَّةٍ مَا كَانَ أَلْطَفَ نَشْرَهَا | |
|
| حَسَدَتْ عَلَيْهِ أُنُوفَنَا الأَفْوَاهُ |
|
مَاسَتْ لِدَانُ غُصُونِهَا لَمَّا شَدَا | |
|
| شُحْرُورُهَا النَّشْوَانُ وَاطَرَبَاهُ |
|
وَتَبَسَّمَتْ أَزْهَارُهَا لَمَّا بَكَى | |
|
| فِيهَا الْحَيَا هَمَّالَةً عَيْنَاهُ |
|
أَفْشَتْ نَوَاسِمُهَا سَرَائِرَ نَوْرِهَا | |
|
| لِلَّهِ سِرُّ النَّوْرِ مَا أَفْشَاهُ |
|
وَالرَّوْضُ مُبْتَهِجُ الأَصَائِلِ وَالضُّحَى | |
|
| سَقْياً لِذَاكَ الْعَصْرِ مَا أَحْلاَهُ |
|
مَا كَانَ إِلاَّ رَيْثَمَا انْتَعَشَتْ بِهِ | |
|
| أَرْوَاحُنَا حَتَّى اسْتَرَدَّ سَنَاهُ |
|
وَاغْتَالَنَا صَرْفُ الْحَوَادِثِ بِالنَّوَى | |
|
| عَجَباً لِهَذَا الدَّهْرِ مَا أَجْفَاهُ |
|
آهٍ لِمَا أَلْقَاهُ مِنْ وَجْدِي عَلَى | |
|
| مَا قَدْ مَضَى لَوْ كَانَ يَنْفَعُ آهُ |
|
أَيَرُوضُ خِصْبُ الْوَصْلِ بُسْتَانَ | |
|
| الْمُنَى فَلَطَالَمَا مَحْلُ الْنَّوَى أَذْوَاهُ |
|
لَوْ مَا الذِي أَرْجُوهُ مِنْ جَمْعٍ عَلَى | |
|
| دَعَةٍ قَضَيْتُ كَآبَةً لَوْمَاهُ |
|
مَا إِنْ تَزَالُ سَحَائِبٌ كَمَدَامِعِي | |
|
| يَسْقِي مَنَازِهَ أُنْسِنَا وَرُبَاهُ |
|
وَتَحِيَّتِي مَوْصُولَةُ كَمَوَدَّتِي | |
|
| تَتْرَى إِلَى مَنْ فِي الْحَشَا سُكْنَاهُ |
|
كَنَوَاسِمِ الْعَهْدِ الذِي مِنْ طِيبِهِ | |
|
| تُذْكِي سَعِيرَ أَضَالِعِي ذِكْرَاهُ |
|
فَبَلاَبِلِي مِنْ بَعْدِهِ مَوْقُودَةٌ | |
|
| وَالشَّوْقُ لاَ يَدْرِيهِ إِلاَّ اللهُ |
|