قُلْ لِلَّذِي لاَ يَنْتَهِي عَنْ فُحْشِهِ | |
|
| أَ أَمِنْتَ مِنْ مَكْرِ الإِلَهِ وَبَطْشِهِ |
|
أَمْ أَنْتَ عَنْ غَرَضِ الْمَنُونِ بِمَعْزِلٍ | |
|
| لَمْ تَكْتَرِثْ بِسِهَامِهِ وَبِنَجْشِهِ |
|
هَيْهَاتَ قَدْ أَصْبَحْتَ فِي لَهَوَاتِ مَا | |
|
| أَفْنَى الْقُرُونَ الْمَاضِيَاتِ بِدَبْشِهِ |
|
وَعَدَا عَلَى عَادٍ وَشَدَّادٍ وَلُقْ | |
|
| مَانٍ وَأَرْدَى نَسْرَهُ فِي عُشِّهِ |
|
وَقَضَى عَلَى حَيَّيْ جَدِيسَ وَطَسْمِهَا | |
|
| وَمُبِيدِهَا الْمُغْتَالِ هَاجِمِ حَفْشِهِ |
|
وَأَدَارَ دَارَا عَنْ ذُرَاهُ وَدَارِهِ | |
|
| وَاغْتَالَ قَاطِعَ عَرْشِهِ فِي فَرْشِهِ |
|
وَابْنَيْ بَغِيضٍرَضَّ كَابْنَيْ وَاِئلٍ | |
|
| وَعَدِيدُهُمْ فَاقَ الْحَصَى فِي فَرْشِهِ |
|
مِنْ كُلِّ مَنْ مَلَأَ الْمَلَا مِنْ مَالِهِ | |
|
| إِذَا ضَاقَ وَاسِعُ فَرْشِهِ عَنْ فَرْشِهِ |
|
طَحَنَتْهُمُ أَضْرَاسُهُ طَحْنَ الرَّحَى | |
|
| مَرَّتْ عَلَى يَبِسِ الْحَصِيدِ وَهَشِّهِ |
|
لَمْ تُبْقِ وَاسْتَفْسِرْ شُهُودَ الْحِسِّ مِنْ | |
|
| أَسَدٍإِذَا رَكِبَ الْمَطَا مِنْ هَشِّهِ |
|
وَمُقَلَّدٍ بِالْمَكْرِ خَبٍّ حُوَّلٍ | |
|
| يَسْبِي الْعَظِيمَ بِظَاهِرٍ مِنْ هَشَّهِ |
|
وَمُمَنَّعٍ بِجُنُودِهِ وَبُنُودِهِ | |
|
| شَقِيَتْ عِدَاهُ بِجَيْشِهِ وَبِجَأْشِهِ |
|
وَمُخَوَّلٍ وَمُمَوَّلٍ وَمُنَوَّلٍ | |
|
| غَمْرِ النَّدَى هَطِلِ النَّوَالِ أَجَشِّهِ |
|
وَمُرَوَّعٍ وَمُصَدَّعٍ وَمُلَفَّعٍ | |
|
| بِالْهَمِّ أَضْنَاهُ الزَّمَانُ بِنَهْشِهِ |
|
وَمُطَيَّبٍ وَمُعَطَّرٍ حُلْوِ الْحُلَى | |
|
| بَهِجٍ بِمَا تَجْنِيهِ رَوْضَةُ قَشِّهِ |
|
وَمُقَرْطَقٍ وَمُكَحَّلٍ وَمُخَلْخَلٍ | |
|
| رَقَّتْ سَجَايَا نَفْسِهِ أَوْ نَقْشِهِ |
|
وَمُتَيَّمٍ بِجَلِبلِهِ وَخَلِبلِهِ | |
|
| صَبٍّ بِمَا أَبْدَى الْهَوَى مِنْ رَقْشِهِ |
|
وَمُذَمَّمٍ جَادَتْ يَدَاهُ بِعِرْضِهِ | |
|
| إِذْ ضَنَّ مِمَّا قَدْ حَوَاهُ بِقَمْشِهِ |
|
وَمُؤَدَّبٍ وَمُهَذَّبٍ وَمُشَذَّبٍ | |
|
| عَلاَّمَةٍ رَوْضِ الرَّشَادِ مَحَشِّهِ |
|
وَمُمَجَّدٍ وَمُنَجَّدٍ وَمُسَدَّدٍ | |
|
| مِجْذَامَةٍ مُفْنِي الْفَسَادِ مِحَشِّهِ |
|
لَمْ يَبْقَ مِنْ آثَارِهِمْ إِلاَّ سُمَا | |
|
| مَنْ قَدْ سَمَا عَنْ خُبْثِهِ أَوْ فُحْشِهِ |
|
أَوْ ضَُرِّهُ أَوْ غَدْرِهِ أَوْ شَرِّهِ | |
|
| أَوْ مَكْرِهِ أَوْ كَيْدِهِ أَوْ غِشِّهِ |
|
أَوْ هَمْزِهِ أَوْ غَمْزِهِ أَوْ لَمْزِهِ | |
|
| أَوْ رَجْزِهِ أَوْ رِجْسِهِ أَوْ نَجْشِهِ |
|
مِنْ فَاضِلٍ عَمَّ الْوَرَى بِنَوَالِهِ | |
|
| لَمْ يَأْلُ فِي صَيْدِ الثَّنَاءِ وَحَرْشِهِ |
|
أَوْ عَاذِلٍ لَيْسَتْ تَلِينُ قَنَاتُهُ | |
|
| جَاثٍ عَلَى كُرْسِيِّ الصَّوَابِ وَعَرْشِهِ |
|
أَوْ عَالِمٍ طَلَعَتْ شُمُوسُ عُلُومِهِ | |
|
| مِنْ تَحْتِ كُرْسِيِّ الْوِفَاقِ وَعَرْشِهِ |
|
أَوْ قَائِمْ بِالْحَقِّ مِنْ ذِي إِمْرَةْ | |
|
| مُؤْوٍ لِمَنْ ثُلَّتْ دَعَائِمُ عَرْشِهِ |
|
أَوْ شَاعِرٍ رَقَّتْ حَوَاشِي طَبْعِهِ | |
|
| يَنْحَاشُ عَنْ وَخْشِ الْكَلاَمِ وَوَحْشِهِ |
|
أَوْ صَابِرٍ فِي النَّائِبَاتِ مُرَزَّإٍ | |
|
| ثَبْتٍ عَلَى كَدْشِ الزَّمَانِ وَخَدْشِهِ |
|
أَوْ زَاهٍِد فِيمَا تَكََدَّرَ مُكْتَفٍ | |
|
| بِالْقُوتِ مِنْ خَشْلِ الْفَلاَ أَوْ بَهْشِهِ |
|
أَوْ عَابِدٍ يًنْضِي مَطِيَّةَ لَيْلِهِ | |
|
| وَنَهَارِهِ حَادِي النَّشَاطِ بِكَدْشِهِ |
|
فَبِسَيْرِهِمْ سِرْ سَاحِباً بُرْدَ التُّقَى | |
|
| إِنْ شِئْتَ تُوقَى مِنْ عَنَاكَ وَكَدْشِهِ |
|
وَالْبَسْ جَلاَبِيبَ الْعَفَافِ وَرَيْطَهُ | |
|
| وَانْقُشْ عَفَافَكَ بِالْحَيَاءِ وَوَشِّهِ |
|
وَإِذَا افْتَقَرْتَ فَلاَ تَكُنْ مُتَخَشَّعاً | |
|
| وَصُنِ امْتِهَانَكَ بِالْوَقَارِ وَغَشِّهِ |
|
وَاللهَ خَفْ وَارْجُ رِضَاهُ وَبَطْشَهُ | |
|
| وَارْكَبْ مَطَا دُهْمِ السَّدَادِ وَبَرْشِهِ |
|
أَجْدِرْ بِمَنْ يَرْجُو وَيَخْشَى اللهَ أَنْ | |
|
| يَرْقَى إِلَى غُرَفِ الْجِنَانِ بِنَعْشِهِ |
|
وَاشْكُرْ إِلَهَكَ دَائِماً فَالْفَوْزُ فِي | |
|
| شُكْرِ الإِلَهِ عَلَى سَحَائِبِ نَعْشِهِ |
|
وَأَزِمَّةُ الْبَرَكَاتِ فِي كَفِّ الذِي | |
|
| صَلَّى عَلَى رَوْضِ الرَّشَادِ وَحَشِّهِ |
|
غَيْثِ الْوَرَى صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا | |
|
| حَيِيَ الْعِبَادُ بِوَبْلِهِ وَبِرَشِّهِ |
|
وَعَلَى الأَفَاضِلِ آلِهِ وَصِحَابِهِ | |
|
| مِنْ كُلِّ مَنْ أَفْنَى الضَّلاَلَ مِجَشِّهِ |
|