لَئِنْ كَانَ وَرْدُ الْخَدِّ أَبْدَعَ فِي الصَّبْغِ | |
|
| وَحَاطَتْهُ حَيَّاتٌ تَدَلَّتْ مِنَ الصُّدْغِ |
|
وَذَادَتْ نِبَالُ اللَّحْظِ دُونَ اقْتِطَافِهِ | |
|
| وَبَانَتْ عَلَى مَنْ سَامَهُ سِمَةَ الصَّدْغِ |
|
فَفِي قَطْفِ وَرْدِ الْمَدْحِ مَدْحِ مُحَمَّدٍ | |
|
| عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ أَمْنٌ مِنَ الَّلدْغِ |
|
أَدِمْ قَطْفَهُ تَظْهَرْ عَلَى كُلِّ حَاسِدٍ | |
|
| وَتَظْفَرْ بِأَسْنَى مَا تُرِيدُ وَمَا تَبْغِي |
|
فَفِي قَطْفِهِ قَطْفُ الْمُنَى دُونَ مَا عَنَا | |
|
| وَهَصْرُ غُصُونِ الْبِرِّ مِنْ دَوْحَةِ الرَّفْغِ |
|
فَحُكْ فِيهِ مِنْ حَرِّ الثَّنَاءِ مَطَارِفاً | |
|
| مُنَمْنَمَةَ الأَعْلاَمِ بَاهِرَةَ الصَّبْغِ |
|
وَقُلْ وَاعْتَرِفْ بِالْعَجْزِ فِيهِ قَصِيدَةً | |
|
| وَإِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الإِجَادَةِ وَالنَّبْغِ |
|
فَقَدْ أَفْصَحَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ بِمَدْحِهِ | |
|
| وَمَدْحُكَ مِنْهُ فِي الْحَقِيقَةِ كَالنَّشْغِ |
|
وَلَكِنَّهُ صَلَّى الإِلَهُ عَلَيْهِ مَا | |
|
| حَلاَ ذِكْرُهُ يُولِي الْجَزِيلَ مِنَ الْوَشْغِ |
|
وَكُنْ ذَا خُضُوعٍ فِي خِطَابِ جَلاَلِهِ | |
|
| فَإِنَّهُ لِلْمُثْنِي عَلَى مَجْدِهِ مُصْغِ |
|
فَإِنْ كَانَ ذَا ذُلٍّ فَسَمْعٌ مُبْلَّغٌ | |
|
| وَإِلاَّ فَسَمْعٌ لاَ يُضَافُ إِلَى بَلْغِ |
|
بِجَاهِكَ عِنْدَ اللهِ يَا أَصْلَ أَصْلِهِ | |
|
| فَآدَمُ لَوْلاَكَ مَا فَازَ بِالنَّبْغِ |
|
وَحَقَّ أَبِي بَكْرٍ لَدَيْكَ وَبِنْتِهِ | |
|
| وَبِضْعَتِكَ الزَّهْرَا اكْفِنَا كُلَّمَا مِلْغِ |
|
وَحُطْنِي وَأَهْلِي مِنْ عِدَاتِكَ وَاسْقِنَا | |
|
| بِسَجْلٍ مِنَ الإِحْسَانِ مُتَّسِعِ الْفَرْغِ |
|
حَنَانَيْكَ قُدْنَا لِلسَّعَادَةِ وَاهْدِنَا | |
|
| فَذَاكَ الذِي نَرْجُو وَذَاكَ الذِي نَبْغِي |
|
لَقِينَا مِنَ الدُّنْيَا وَأَنْيَابِ بُؤْسِنَا | |
|
| نَظِيرَ الذِي يَلْقَى الْهَشِيشُ مِنَ الْمَضْغِ |
|
وَغَيَّرَنَا فِيهَا قَبِيحُ ذُنُوبِنَا | |
|
| كَمَا غَيَّرَتْ بِيضَ الثِّيَابِ حُلَى الصَّبْغِ |
|
فَأَنْقِذْ نُهَانَا مِنْ هَوَانَا فَإِنَّهُ | |
|
| شَجَاهَا كَمَا يَشْجُو الْفَتَى وَرَمُ الرَّفْغِ |
|
عَلَيْكَ صَلاَةُ اللهِ يَا مُرْسِلاً إِلَى | |
|
| جَمِيعِ الْوَرَى مَا اسْتُؤْصِلَتْ شَأْفَةُ النَّزْغِ |
|
وَمَا مَحَقَ الْبُهْتَانَ نُورُ رَشَادِكُمْ | |
|
| وَأَرْدَى الْهُدَى رَأْسَ الضَّلاَلَةِ بِالْفَدْغِ |
|
وَمَا نَوَّهَ الذِّكْرُ الْحَكِِيمُ بِمَدْحِكُمْ | |
|
| وَمَا رَاقَ تَدْبِيجُ الْقَرَاطِيسِ بِالصَّمْغِ |
|
وَمَا نِيلَ مِنْ جَرَّاكُمُ فَضْلُ رَبِّنَا | |
|
| وَمَا عَرَّجَ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ عَلَى فَرْغِ |
|
كَذَا الآلُ أَقْمَارُ الْهُدَى وَالصِّحَابُ | |
|
| مِنْ أَبَارُوا عُدَاةَ الدِّينِ بِالضَّرْبِ وَالنَّدْغِ |
|
كَسَوْهُمْ جَلاَبِيبَ الدِّمَا بَعْدَ بَزِّهِمْ | |
|
| فَحَاكُوا جُلوُدَ الشَّاءِ عُلَّتْ مِنَ الدَّبْغِ |
|
وَحَابُوا بِهِمْ كُلَّ الْوُحُوشِ تَكَرٍّماً | |
|
| فَأَفْنَوْا وَمَا كَادُوا الُّلحُومَ مِنَ الْمَشْغِ |
|
وَخَضَّبَ تَحْجْيلَ الْجِيَادِ نَجِيعُهُمْ | |
|
| فَتَحْسِبُ يَاقُوتاً تَنَاسَقَ فِي الرُّسْغِ |
|