![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
اذآر .. |
نَدِفتَ بِإرتداء عباءة السَفر مبكراً |
كَمأبون جَنّ بِمنتصف الغياب |
إسْتَندهَ لكل ما تأَهبتُ له حينها |
فَغَرَّ بي وَ تَوارى خَلف الرَّباب |
لَمْ يئْتَزَّ لديجور إجْتَفَّ أورِدَتي |
رَبِدَاً بِعُقْر جَرحِ مُكتمِل النِصَاب |
وَ أنْا لازِلتُ أتوسَّم بين شهقة وَ أخرى |
أنْ يتَداركَ تنهيدة أستوقَفت أزيز الباب |
فَالأشواق النَازفه إِنْ إستَدارت بِريبة |
تَأخُذ معها عَبق الذِكرى ملتحفة بِالضباب |
زُرني كما النيروز كُل سنة .. |
وَ قبِل نَافِذتي بِشفاهٍ نديّة ملؤها العباب |
وِإنْ إستعصمت بِجُرمِك لِتنال مني |
فَسأهجوك بجريال مزبرٍ على ناصية كتاب |
اذآر.. |
أَسْدَل العُمْر سَتائِرهُ |
وَ أَقفَل ريوف النبض بِقلادةٍ وَ سِوار |
فَتأطمت بجِراحاً وأدتني يوماً |
متلاطمة بِجحافل حَظٍ وَ وحشة القفار |
فما عُدت أبتسِم لشجرة اللبان كعادتي |
أو أحتضِن نمارِق رَشَحَتْ مَنامي بِإختصار |
خفافيشُ الظلام طَوقت مدائني بخشوع |
صلّت فتجلّت وأكثرت مِن فوهة الاستغفار |
جَاست حول كنائس التعبُد سُمُوداً |
لَم تنساق خلف لعنة البؤس وَ رشفة المسطار |
أوطان الشُحَّ قد إنزاقت بِإجحاف عابريها |
وَ إنزوت بين اجفان التزلف وَ سمق التجبار |
هكذا نكون حينما تغتابنا الليالي علناً |
فتأجج ناراً بالنبض حين الزله وَ ابان الإبكَار |
شُكراً لأنني هكذا سأمضي دون تعليقاً يُذكر |
وَ دون أن أصاب بقشعريرة كاملة فأنهار |
رُبما تنصفني الأوراق ذات يومٍ |
لأتجاوز طرائق الحزن ومذاهب الإستصبار |
همهمه:: |
إن لم ينصفني الزمان وَ قد تقربتُ إليه بودية |
فكيف لي أن أمنح جل الفصول هواءً و ماء |
أنا عاصمة الإبتداع فلسفية المهد إمبريقية |
وَ سأبقى إلى أن يشاء الرب إنتزاعي من كبد النقاء |
علِمتُ بأنني أنثى التفرد دون غطرسة ونرجسية |
هكذا تبلورتُ حينما نبذني الوقت و غيض الأحباء |
عرفاناً مني لأيام قد جمعتنا بمحبة أفلاطونية |
سأذكرك أيها الآذار حتى أغادر دنيا الزيف والشقاء |
فكن كما أنت ولا تمتعض من رسائلي بعدائية |
إحتضنها كما أحتضن نسائمك كل مساء .. |