يَا جَمِيلَ الصَّبْرِ لَبِّ مَنْ دَعَا | |
|
| قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مِمَّا فُجِعَا |
|
لَبِّ شَخْصاً جَزِعاً مِنْ مَوْتِ مَنْ | |
|
| ذَابَ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّي جَزَعَا |
|
وَالْزَمِي يَا رَحْمَةَ اللهِ الذِي | |
|
| كَانَ مِنْ رَحْمَتِهِ مُجْتَمِعَا |
|
وَاخْدُمَنْ يَا عَفْوَ رَبِّي سَيَّداً | |
|
| كَانَ لِلْعَفْوِ عَنِ الْجَانِي وَعَا |
|
وَاحْتَسِبْ يَا طَالِبَ الْعِلْمِِ امْرَأً | |
|
| مَاتَ فِيهِ الْعِلْمُ وَالدِّينُ مَعَا |
|
وَانْبُذَنَّ الْخَلْقَ طُرّاً بَعْدَ مَنْ | |
|
| كَانَ فِيهِ الْخَلْقُ طُرّاً جُمِعَا |
|
وَاقْتَصِرْ وَاللهِ مَا نَعْلَمُ مِنْ | |
|
| أَحَدٍ قَدْ سَدَّ مِنْهُ مَوْضِعَا |
|
أَقْصَدَ الْيُوسِيَّ سَهْمٌ مِنْ رَدَى | |
|
| أَثْكَلَ الْعَالَمَ فِيهِ أَجْمَعَا |
|
ضَعْضَعَ الْمَوْتُ الإِمَامَ الأَرْوَعَا | |
|
| أَيُّ رُكْنٍ لِرَشَادٍ ضَعْضَعَا |
|
حَجَّ مِنْهُ بَيْتَ عِلْمٍ إِثْرَ مَا | |
|
| حَجَّ بَيْتَ اللهِ بَرّاً أَوْرَعَا |
|
وَسِعَتْ حُفْرَةُ قَبْرٍ ضَيِّقٍ | |
|
| مَنْ لِخَلْقِ اللهِ طُرّاً وَسِعَا |
|
ضَاقَتِ الأَرْضُ بِنَا وَهْيَ التِي | |
|
| رَحُبَتْ لَمَّا نَعَاهُ مَنْ نَعَى |
|
فَتَصَامَمْنَا وَهَيْهَاتَ فَمَا | |
|
| يَنْفَعُ الْمُثْكِلَ أَنْ لاَ يَسْمَعَا |
|
بِأَبِي مَنْ زَارَ قَبْرَ الْمُصْطَفَى | |
|
| بَعْدَ مَا طَافَ وَلَبَّى وَسَعَى |
|
وَانْثَنَى تَكْنُفُهُ أَنْوَارُهُ | |
|
| ثُمَّ مَا سَلَّمَ حَتَّى وَدَّعَا |
|