قِفَا حَدِّثَانِي عَنْ مَغَانٍ وَأَرْبُعِ | |
|
| بِجِزْعِ النَّقَا بَيْنَ الْهِضَابِ فَأَنْقُعِ |
|
فَبَانَةِ جَرْعَاءِ الْحِمَى فَظِبَائِهِ | |
|
| فَآرَامِهِ اللاَّتِي رَتَعْنَ بِأضْلُعِي |
|
وَعَنْ ذِي حَبَابٍ بِالرِّيَاضِ مُسَلْسَلٍ | |
|
| يَسِيعُ كَمَا انْسَابَ الْحُبَابُ بِأَجْرُعِ |
|
فَشَبِّهْ بِهِ وَالشَّمْسُ رَاقَ أَصِيلُهَا | |
|
| جُمَاناً عَلَى سَيْفٍ بِتِبْرٍ مُلَفَّعِ |
|
سَقَى مَرْتَعَ الأَحْبَابَ دِيمَةُ وَاكِفٍ | |
|
| وَهَلْ غَيْرُ أَوْطَانِ الأَحِبَّةِ مَرْتَعِي |
|
وَإِنِّي وَإِنْ أَمْسَيْتُ فِي فَاسَ ثَاوِياً | |
|
| لِتِطْوَانَ آمَالِي وَفِيهَا تَوَلُّعِي |
|
دِيَارٌ أنَاخَ الْحُسْنُ فِي عَرَصَاتِهَا | |
|
| وَأَرْخَى عَلَى أَرْجَائِهَا كُلُّ بُرْقُعِ |
|
إِذَا نَفَحَتْ مِنْ جَانِبِ الْجَوْفِ نَفْحَةٌ | |
|
| تَسِيحُ عَلَى خَدِّي مَذَانِبُ مَدْمَعِي |
|
حَنِيناً إِلَى تِلْكَ الْبَطَائِحِ وَالرُّبَى | |
|
| وَشَوْقاً إِلَى ذَاكَ الْجَمَالِ الْمُرَفَّعِ |
|
رَعَى اللهُ أَحْبَاباً بِتِطْوَانَ كُلَّمَا | |
|
| ذَكَرْتُهُمُ اهْتَاجَتْ شَعَائِلُ أَضْلُعِي |
|
أَأَحْبَابَنَا فِيهَا هَلِ الدَّهْرُ سَامِحٌ | |
|
| بِلُقْيَاكُمُ قَبْلَ الْحُلُولِ بِشَرْجَعِ |
|
وَهَلْ لِي فِي الْكِيتَانِ نُزْهَةُ وَامِقٍ | |
|
| عَسَى أَشْتَفِي مِنْ لَوْعَتِي وَتَفَجُّعِي |
|
فَيَا نَهْرَ الْكِيتَانِ جَادَتْكَ دِيمَةٌ | |
|
| مِنَ الْوَابِلِ الْهَتَّانِ غَيْرِ مُصَدَّعِ |
|
وَيَا مَنْزِلَ الأَحْبَابِ لاَ زِلْتَ آهِلاً | |
|
| بِأَهْلِ الْعُلاَ تَزْهُو بِكُلِّ سَمَيْدَعِ |
|
وَيَا جُمْلَةَ الأَحْبَابِ مِنِّي عَلَيْكُمُ | |
|
| سَلاَمٌ كَأَنْفَاسِ الْعَبِيرِ الْمُشَعْشَعِ |
|
لَئِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ الْمُشِتُّ انْتِظَامَنَا | |
|
| بِلِينٍ فَمَا وَجْدِي عَلَيْكُمْ بِصَعْصَعِ |
|
إِلَى اللهِ أَشْكُو مَا أُعَانِيهِ مِنْ أَسىً | |
|
| أَعَانَ عَلَى قَلْبِي النَّوَى كُلَّ شِبْدَعِ |
|
شَكِعْتُ بِلَيْلِ الْهَمِّ حَتَّى تَقَرَّحَتْ | |
|
| مَآقِي وَأَجْفَانِي لِطُولِ تَوَجُّعِي |
|
وَضَعْضَاعُ جِسْمِي ضَعْضَعَتْهُ بَلاَبِلِي | |
|
| وَشَوْقِي إِلَيْكُمْ ثَابِتٌ لَمْ يُضَعْضَعِ |
|
وَحِرْصِي عَلَى أَخْبَارِكُمْ مُتَزَايِدٌ | |
|
| وَلَسْتُ عَلَى شَيْءٍ سِوَاكُمْ بِهَوْدَعِ |
|
سَأَبْكِي لِشَعْشَاعِ الْوِصَالِ الذِي هَوَتْ | |
|
| مَطَالِعُهُ أَوْ يَنْزِفُ الْوَجْدُ أَدْمُعِي |
|
وَأَصْبُو إِلَى أَهْلِ الصَّفَا كُلَّمَا هَفَا | |
|
| نَسِيمُ الرُّبَى فِي نَفْحَةٍ وَتَضَوُّعِ |
|
إِلَى حَيْثُ مُاءُ الْمَكْرُمَاتِ مُسَلْسَلٌ | |
|
| وَنَهْرُ النَّدَى فِي جَرْيَةٍ وَتَصَيُّعِ |
|
وَرَوْضُ الْمُنَى فِي عَطْفَةٍ وَتَهَدُّلٍ | |
|
| إِلَى حَيْثُ دُرُّ النَّظْمِ غَيْرُ مُضَيَّعِ |
|
وَحَيْثُ أَبُو يَعْقُوبً بَحْرُ بَلاَغَةٍ | |
|
| لَهُ لُجَجٌ يَشْتَاقُهَا كُلُّ مَنْقَعِ |
|
هُمَامٌ بِهِ تِطْوَانُ زَادَتْ مَحَاسِناً | |
|
| وَلِمْ لاَ وَقَدْ أَرْبَى عَلَى كُلِّ مِصْطَعِ |
|
فَلاَ زَالَ فِي أُفْقِ الْبَلاَغَةِ كَوْكَباً | |
|
| يُصِيبُ بِشُهْبِ الشِّعْرِ كُلَّ هَمَلَّعِ |
|
عَلَيْهِ سَلاَمُ اللهِ مَا قَالَ نَازِحٌ | |
|
| قِفَا حَدِّثَانِي عَنْ مَعَانٍ وَأَرْبُعِ |
|