أَمَّا رِضَاكَ عُمُومُهُ وَخُصُوصُهُ | |
|
| فَمُنَاخَةٌ بِذُرَى الْمُنِيبِ قُلُوصُهُ |
|
وَهُدَاكَ جَلَّ هُدَاكَ يَلْزَمُ كُلًّ مَنْ | |
|
| لَزِمَ الضَّلاَلَ مَحِيصُهُ وَحُيُوصُهُ |
|
وَجَدَاكَ مُنْسَجِمُ الْغَمَائِمِ عِنْدَ مَنْ | |
|
| لَزِمَ اصْفِرَاراً مِنْ جَلاَلِكَ بُوصُهُ |
|
يَدْنُو لِمَنْ يَدْنُو بِبَابِكَ وَاثِقاً | |
|
| بِكَ مُهْطِعاً صَدْرَ الْيَقِينِ وَبُوصُهُ |
|
وَيَخُصُّ خِزْيُكَ يَا مُخَصِّصُ كُلَّ مَنْ | |
|
| قَدْ خُصَّ فِي شَيْءٍ سِوَاكَ خُصُوصُهُ |
|
خَلَّصْتَ مِنْ هُوَى الْهَوَى مَنْ قَدْ بَدَا | |
|
| لَكَ رَبَّنَا إِخْلاَصُهُ وَخُلُوصُهُ |
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ مَا مِنْ كَائِنٍ | |
|
| إِلاَّ وَمِنْكَ فُرُوعُهُ وَأُصُوصُهُ |
|
عَمَّ الْخَلاَئِقَ جُودُكَ الْغَمْرُ الذِي | |
|
| مِنْهُ الْوُجُودُ عُرُوقُهُ وَفُصُوصُهُ |
|
أَوْرَدْتَنَا مِنْ بَعْدِ مَا أَوْجَدْتَنَا | |
|
| بَحْراً غَلَتْ أَصْدَافُهُ وَفُصُوصُهُ |
|
فَالرَّوْضُ قَدْ فَاحَتْ بِهِ أَزْهَارُهُ | |
|
| وَالْغُصْنُ قَدْ غَنَّى بِهِ بَلَصُوصُهُ |
|
وَالْحَوْضُ قَدْ رَقَّتْ سَجَايَا مَائِهِ | |
|
| بِهِ فَانْتَشَى مِنْ عَذْبِهِ دُعْمُوصُهُ |
|
وَالْبَحْرُ قَدْ سَبَحَتْ بِهِ حِيتَانُهُ | |
|
| وَالْبَرُّ مِنْهُ وُعُوثُهُ وَدُعُوصُهُ |
|
وَبِهِ اسْتَنَارَ الأُفْقُ أَشْرَقَ شُمْسُهُ | |
|
| وَهِلاَلُهُ وَعَبُورُهُ وَغَمُوصُهُ |
|
شَهِدَتْ بِوَحْدَتِكَ الْعَوَالِمُ كُلُّهَا | |
|
| بُعْداً لِمَنْ قَدْ بَانَ عَنْكَ نُكُوصُهُ |
|
نَطَقَ الْجَمَادُ بِذَاكَ وَالْحَيَوَانُ قَدْ | |
|
| بَهَرَتْ وَقَدْ ظَهَرَتْ عَلَيْهِ نُصُوصُهُ |
|
وَالْعَالَمُ الْعُلْوِي وَالسُّفْلِي قَدْ | |
|
| شَهِدَتْ بِهِ أَعْرَاضُهُ وَشُخُوصُهُ |
|
رُحْمَاكَ فِي قَلْبِي الْمُجَرَّحِ بِالْمُدَى | |
|
| مِنْ بَاطِلِي فَعَلَيَّ عَزَّ حُمُوصُهُ |
|
إِنْ لاَ تُخَلِّصْهُ يَكُنْ يَا رَبَّنَا | |
|
| مِمَّا جَنَتْ أَيْدِي الضَّلاَلِ مُصُوصُهُ |
|
حُطْهُ وَحُصْهُ بِالتُّقَى يَا سَيِّدِي | |
|
| مَنْ لِي سِوَاكَ يَحُوطُهُ وَيَحُوصُهُ |
|
وَاسْتُرْ عُبَيْدَكَ فِي دُنَاهُ وَوَارِهِ | |
|
| حَتَّى يُوَارِيَ جِسْمَهُ قُرْمُوصُهُ |
|
لاَ تَأْخُذَنْهُ بِمُقْتَضَى أَفْعَالِهِ | |
|
| فَالْفِعْلُ أَشْتَرُ طَرْفِهِ مَبْخُوصُهُ |
|
هَذَا الزَّمَانُ وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِالذِي | |
|
| قَدْ سَاءَنِي أَخْنَى عَلَيَّ شُصُوصُهُ |
|
لَأَظَلَّنِي مِنْهُ وَلاَ يَخْفَاكَ مَا | |
|
| قَلْبِي بِهِ وَجَعُ الْحَشَا مَمْغُوصُهُ |
|
هَمِّي بِمَا جَاشَتْ بِهِ أَزَمَاتُهُ | |
|
| طَيْرٌ أَحَصُّ جَنَاحِهِ مَقْصُوصُهُ |
|
لَقَضَى عَلَى الأَفْرَاحِ سُوقُ هُمُومِهِ | |
|
| وَالْهَمُّ يَخْتَرِمُ السُّرُورَ شُمُوصُهُ |
|
لاَ تُسَلِّمْنِي لِلزَّمَانِ تَنِدُّ بِي | |
|
| عَنْ ذَاكِرِيكَ قُلُوصُهُ وَأُصُوصُهُ |
|
وَتَنِدُّ بِي إِمَّا فَعَلْتُ عَنِ الْهُدَى | |
|
| تَجْتَاحُنِي بِفَلاَ الضَّلاَلِ لُصُوصُهُ |
|
فَوَسِيلَتِي لِرِضَاكَ جَاهُ مُحَمَّدٍ | |
|
| أَزْكَى الْوَرَى سَامِي الْعُلاَ مَرْصُوصُهُ |
|
أَزْكَى صَلاَتِكَ لَا يَزَالُ أَرَاكُهَا | |
|
| يُذْكِي فَماً لِضَرِيحِهِ وَيَشُوصُهُ |
|
وَكَذَا جَمِيعُ الآلِ وَالأَصْحَابِ مَنْ | |
|
| أَسْيَافُهُمْ نَخْلُ الرَّشَادِ وَخُوصُهُ |
|
فَالرُّشْدُ مِنْ جَرَّاهُمُ سَامِي الطُّلَى | |
|
| وَالْغَيُّ أَوْقَصُ جِيدِهِ مَوْقُوصُهُ |
|