نُورُ الْهَوَى فِي ظَلاَمِ الْبَيْنِ هَادِينَا | |
|
| فَمَا لَنَا وَلِتَزْوِيرِ الْمُرَائِينَا |
|
يُحَاوِلُ الْعَذْلُ يُسْلِينَا أَحِبَّتَنَا | |
|
| لاَ كَانَ شَيْءٌ مِنَ الأَحْبَابِ يُسْلِينَا |
|
نَاشَدْتُكَ اللهَ دَعْنَا وَصَبَابَتَنَا | |
|
| يَا مَنْ غَدَا بِنِبَالِ اللَّوْمِ يَصْمِينَا |
|
إِنَّا أَخَذْنَا عُهُوداً مِنْ أَحِبَّتِنَا | |
|
| أَنْ لاَ نَزَالُ لِأَهْلِ اللَّوْمِ قَالِينَا |
|
إِنَّا أَرَقُّ عِبَادِ اللهِ أَفْئِدَةً | |
|
| فَلاَ تَلُمْنَا فَإِنَّ اللَّوْمَ يُرْدِينَا |
|
وَلاَ تُعَاتِبْ عَلىَ فَرْطِ الضَّنَى دَنِفاً | |
|
| إِنَّ الضَّنَى خَيْرُ أَوْصَافِ الْمُحِبِّينَا |
|
إِنَّا مَعَاشِرَ أَهْلِ الْحُبِّ أَنْفُسَنَا | |
|
| تَشْجَى طَويلاً بِمَا سُرَّتْ بِهِ حِينَا |
|
نَفْسِي الْفِدَاءُ وَمَا يُجْدِي الْفِدَاءُ لِمَنْ | |
|
| شَيَّبَنِي حُبُّهُمْ فِي إِثْرِ عِشْرِينَا |
|
أَهِلَّةٌ لَوْ رَأَتْ عَيْنَاكَ بَهْجَتَهُمْ | |
|
| لَصِرْتَ فِي وَلَهٍ تَحْكِي الْمَجَانِينَا |
|
بَالَغْتَ فِي عَدْلِنَا لَوْ كَانَ يَنْفَعُنَا | |
|
| لَكِنَّهُ بِالضَّنَى وَالْوَجْدُ يُغْرِينَا |
|
لاَ يَنْفَعُ الدَّنِفَ الْمَفْؤُودَ شَيْءٌ سِوَى | |
|
| شَمَائِلِ الْمُصْطَفَى شَمْسِ النَّبِيئِينَا |
|
مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ قَاطِبَةً | |
|
| فَهْيَ لَعَمْرِي مِنَ الأَشْجَانِ تُبْرِينَا |
|
جَزَى الإِلْهُ أَبَا عِيسَى بِأَفْضَلِ مَا | |
|
| جَزَى الذِي شَادَ تَصْنِيفاً وَتَدْوِينَا |
|
أَتْحَفَنَا بِكِتَابٍ قَدْ حَوَى دُرَراً | |
|
| جَلِيلَةً عَنْ نَفِيسِ الدُّرِّ تُغْنِينَا |
|
هِيَ شَمَائِلُ خَيْرِ الرُّسْلِ مَنْ نَطَقَتْ | |
|
| لَهُ الْجَمَادَاتُ إِفْصَاحاً وَتَبْيِينَا |
|
وَحَنَّ مِنْ بَيْنِهِ الْجِذْعُ وَكَلَّمَهُ | |
|
| ضَبُّ الْفَلاَةِ بِمَا غَاظَ الْمُعَادِينَا |
|
وَفَاضَ مِنْ يَدِهِ الْمَاءُ الزُّلاَلُ وَقَدْ | |
|
| شَكَا الْبَعِيرُ إِلَيْهِ الْكَدَّ تَلْقِينَا |
|
وَالذِّئْبُ أَفْصَحَ عَنْ أَنْبَاءِ بِعْثَتِهِ | |
|
| فِي قِصَّةٍ تُبْهِرُ الأَلْبَابَ تَعْيِينَا |
|
كَمْ مِنْ فَضَائِلَ لاَ يُحْصَى تَعَدُّدُهَا | |
|
| بَدَتْ لِكَهْفِ الْوَرَى غَوْثِ الْمُنَادِينَا |
|
صَلَّى عَلَيْهِ إِلَهُ الْعَرْشِ مَا طَفِقَتْ | |
|
| وُرْقُ الْحَمَائِمِ فِي دَوْحٍ تُنَاغِينَا |
|
وَآلِهِ وَجَمِيعِ الصَّحْبِ مَا قَطَفَتْ | |
|
| يَدُ الصَّبَابَةِ أَلْبَابَ الْمُحِبِّينَا |
|
يَا رَبِّ بِالْمُصْطَفَى الْهَادِي وَشِيعَتِهِ | |
|
| إِغْفِرْ لَنَا وَتَجَاوَزْ عَنْ مَسَاوِينَا |
|
وَوَالِدِينَا وَأَهْلِينَا وَشِيعَتِنَا | |
|
| إِنَّا مَدَدْنَا أَكُفَّ الذُّلِّ دَاعِينَا |
|
مُسْتَشْفِعِينَ بِخَيْرِ الْخَلْقِ قَاطِبَةُ | |
|
| مُنْتَجِعِينَحَيَا جَدْوَاكَ رَاجِينَا |
|
شَفِّعْ رَسُولَكَ فِينَا يَوْمَ مَحْشَرِنَا | |
|
| عَسَاهُ مِنْ سُنْدُسِ الْفِرْدَوْسِ يُكْسِينَا |
|
وَامْدُدْ مَدَى شَيْخِنَا هَذَا الْهُمَامِ الذِي | |
|
| أَمْسَى شَمَائِلَ خَيْرِ الرُّسْلِ يُقْرِينَا |
|
بَدْرُ الْعُلُومِ وَمِصْبَاحُ الزَّمَانِ أَبُو الْ | |
|
| عَبَّاسِ مَنْ حَازَ إِبْدَاعاً وَتَحْسِينَا |
|
شَمْسٌ الْعُلاَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَاجِ دَيْدَنُهُ | |
|
| دَرْسُ الْعُلُومِ وَتَبْكِيتُ الْمُنَاوِينَا |
|
وَاكْلَأْهُ مِنْ كُلِّ مَا تَخْشَى غَوَائِلُهُ | |
|
| وَيَرْحَمُ اللهُ عَبْداً قَالَ آمِينَا |
|