هَلْ لِذِي الْبُعْدِ مِنْ تَدَانٍ يَدُومُ | |
|
| لاَ تَدَانٍ وَدَاعُهُ التَّسْلِيمُ |
|
فَعَسَى يَنْعَشُ الْفُؤَادُ وَيَسْلُو | |
|
| أَمْ يَمُوتُ وَحَبْلُهُ مَفْصُومُ |
|
حَسْبُنَا اللهُ مَا لَنَا كُلَّ حِينٍ | |
|
| يَنْعَقُ الْبَيْنُ بَيْنَنَا وَيَحُومُ |
|
حَسْبِيَ اللهُ كَمْ يُقَسِّمُ قَلْبِي | |
|
| نَاظِرٌ فَاتِرٌ وَوَجْهٌ قَسِيمُ |
|
صَاحِبِي صَاحَ بِي الْبِعَادُ وَأَمْسَتْ | |
|
| بِي مَطَايَاهُ تَرْتَمِي لاَ تَرِيمُ |
|
قَدْ أَلِفْتُ النَّوَى وَإِنْ عِشْتُ شَيْئاً | |
|
| فَسَأَصْبُو إِلَى النَّوَى وَأَهِيمُ |
|
كُلَّمَا امْتَدَّ بُعْدُنَا وَتَنَاءَى | |
|
| طَابَ بُعْدُ الْمُقَامِ وَالتَّخْيِيمُ |
|
وَبُعَيْدَ الظَّمَا يَلَذُّ شَرَابٌ | |
|
| وَبِإِثْرِ الْهَجِيرِ يَهْوَى نَسِيمُ |
|
لاَ تَسَلْ عَنْ حَشَاي مَاذَا يُعَانِي | |
|
| إِنَّ رَبِّي بِأَمْرِهِ لَعَلِيمُ |
|
قَرْطَسَتْهُ سِهَامُ وَجْدٍ وَعَضَّتْ | |
|
| هُ أَفَاعِي الْهُمُومِ فَهْوَ سَلِيمُ |
|
سَأَنُثُّ حَدِيثَ وَجْدِي وَبَثِّي | |
|
| لِسَرِيٍّ إِذْ لاَ خَلِيلَ حَمِيمُ |
|
لِإِمَامٍ حَوَى الْمَفَاخِرَ طُرَّاَ | |
|
| مَا حَوَى مِثْلَهَا سِوَاهُ أَرِيمُ |
|
لِهِلاَلِ الْهُدَى سَعِيدِ الْمَعَالِي | |
|
| مَنْ بِهِ سَعِدَ الْبَيَانُ الْوَسِيمُ |
|
وَبِهِ انْزَاحَ عَنْ صَبَاحِ مَعَانِي | |
|
| هِ دُجَى الشُّبُهَاتِ فَهْوَ قَوِيمُ |
|
يَا إِمَامَ الزَّمَانِ أَنْتَ لَعَمْرِي | |
|
| قَمَرٌ وَالزَّمَانُ لَيْلٌ بَهِيمُ |
|
بِسَنَاكَ اهْتَدَى الْغَبِيُّ لِفَهْمٍ | |
|
| ضَلَّ عَنْ مِثْلِهِ الذَّكِيُّ الْفَهِيمُ |
|
وَبِلَفْظِكُمْ وَهْوَ نَثْرُ لَآلٍ | |
|
| فَاخَرَ الدَّرْسُ وَازْدَهَى التَّعْلِيمُ |
|
مَا رَأَيْنَا وَلاَ سَمِعْنَا كَلاَماً | |
|
| يُنْعِشُ الْفِكْرَ قَبْلَهُ وَيَسِيمُ |
|
قَدْ لَبِسْتُمْ مِنَ السِّيَادَةِ بُرْداً | |
|
| طَرَّزَاهُ الْجَلاَلُ وَالتَّعْظِيمُ |
|
إِذْ تَسَنَّمَتْ فِي رِعَانِ الْمَعَالِي | |
|
| وَسِوَاكَ عَنِ الْمَعَالِي نَئِيمُ |
|
دُمْتَ فِي رِفْعَةٍ وَدَهْرُكَ طَلْقٌ | |
|
| وَعَلَيْكَ مِنَ الْعُلاَ تَسْهِيمُ |
|
وَإِلَيْكُمْ حَدِيقَةٌ حَاكَهَا الْفِكْ | |
|
| رُ وَصَابَ عَلَيْهَا وُدٌّ صَمِيمُ |
|
أَثْمَرَتْ يَانِعَ الْبَدِيعِ بِأَفْنَا | |
|
| نِ الْبَيَانِ فَضَاعَ مِنْهَا شَمِيمُ |
|