أَبْلِغْهُمْ مَأْلُكاً عَنْ قَلْبِ مَنْ مَلَكُوا | |
|
| وَإِنْ جَفَوْهُ وَحَبْلَ الْوَصْلِ قَدْ بَتَكُوا |
|
وَصَيَّرُوا نَكَبَاتِ الدَّهْرِ تَرْشُقُهُ | |
|
| بِنَبْلِهَا وَنَجِيعَ الصَّبْرِ قَدْ سَفَكُوا |
|
وَسَلَكُوا فيِ لَظَى الأَحْزَانِ مُهْجَتَهُ | |
|
| إِذْ طُرُقَ الْغَدْرِ وَالإِخْلاَفِ قَدْ سَلَكُوا |
|
فَرُبَّمَا حَازَ حَمْداً مُقْتَفٍ لِقَفَا | |
|
| غَادِرِ شَرٍّ َوَفَى وَاللَّيْلُ مُشْتَبِكُ |
|
أَنْ قَدْ تَجَلَّتْ إِلَيْنَا شَمْسُ مَعْرِفَةٍ | |
|
| لَهَا السَّعَادَةُ بُرْجٌ وَالْهُدَى فَلَكُ |
|
أَطْلَعَهَا الْعِلْمُ إِذْ أَوْدَى كَمَا دَرِمٌ | |
|
| أَوْدَى وَأَمْرُ الْهُدَى مِنْ أَمْرِهِ لَبِكُ |
|
وَالْحُزْنُ أَسْمَعُ مِنْ سِمْعٍ وَأَفْتَكُ مِنْ | |
|
| عَمْرٍو وَأَحْرَدُ مِنْ ذِمْرٍ بِهِ دَعَكُ |
|
فَاسْتَأْصَلَتْ شَأْفَةَ الإِشْكَالِ طَلْعَتُهَا | |
|
| أَلاَ تَرَى حُرْمَةَ الأَوْهَامِ تُنْتَهَكُ |
|
أَفْنَتْ ظَلاَمَ لَيَالِينَا أَشِعَّتُهَا | |
|
| مِنْ بَعْدِ مَا عَاثَ فيِ أَيَّامِنَا الْحَلَكُ |
|
مَنْ كَانَ أَحْجَمَ عَنْهَا وَهْيَ مُغْشِيَةٌ | |
|
| عَيْنَ الْغَبَا وَهْوَ فيِ الأَوْهَامِ مُرْتَبِكُ |
|
فَإِنَّنِي بِسَنَاهَا جِدُّ مُكْتَحِلٍ | |
|
| وَفيِ هَوَاهَا حَيَاةِ الدِّينِ مُنْهَمِكُ |
|
وَبِعُرَى عِصْمَةِ الإِسْلاَمِ سَيِّدِنَا | |
|
| مَحْضِ السَّنَا الْحَسَنِ الْيُوسِيِّ أَمْتَسِكُ |
|
ذَاكَ الإِمَامُ الذِي أَمْسَى يُعَالِجُ مَنْ | |
|
| أَوْدَتْ بِهِ الْعِلَّتَانِ الْجَهْلُ وَالْعَفَكُ |
|
فِي رَوْضَةٍ وَغَدِيرٍمِنْ بَشَاشَتِهِ | |
|
| يُقْتَنَصُ النَّائِرَانِ الْبِشْرُ وَالْضَّحِكُ |
|
وَبِسُطُوعِ سَناً مِنْ صُبْحِ غُرَّتِهِ | |
|
| يَنْقَشِعُ الْمُظْلِمَانِ الْحِقْدُ وَالْحَسَكُ |
|
حَبْرٌ سَبَحْنَا بِبَحْرٍ مِنْ مَعَارِفِهِ | |
|
| كَمَا بِبَحْرٍ خِضَمٍّ سَبَحَ السَّمَكُ |
|
بَحْرٌ طَمَى مِنْ مَعَانٍ مَوْجُهُ نُكَتٌ | |
|
| أَصْدَافُهُ رَشَدٌ دُرَرُهَا نُسُكُ |
|
تَطْفُو عَلَى بِرَكٍ مِنْ فَيْضِهِ عَذُبَتْ | |
|
| لِجَائِعٍ وَصَدٍ مِنَ الْمُنَى بُرَكُ |
|
إِذَا دَعَا الْفَهْمَ بَعْضُ فِكْرَتِهِ | |
|
| جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَسْرَارُ تَبْتَرِكُ |
|
هَبَّتْ بِرَوْضِ الْبُخَارِي صَباً لَطُفَتْ | |
|
| مِنْ فِكْرِهِ وَهْوَ بِالتَّأْيِيدِ مُحْتَبِكُ |
|
فَأَبْرَزَتْ مِنْ شَذَا أَسْرارِهِ أَرَجاً | |
|
| كَأَنَّ مَنْ شَمَّهُ بِذَوْقِهِ مَلَكُ |
|
أَنَالَنَا مِنْهُ وَالأَنْذَالُ لاَهِيَةٌ | |
|
| مَا لَمْ يَنَلْ سُوقَةٌ قَطُّ وَلاَ مَلِكُ |
|
فَنَحْمَدُ اللهَ حَمْداً نَسْتَزِيدُ بِهِ | |
|
| فَهْماً بِهِ حُجُبُ الْعِرْفَانِ تَنْهَتِكُ |
|
يَا سَارِياً مِنْ نَسِيمِ الرَّوْضِ غِبَّ حَياً | |
|
| بَيْنَ الرُّبَى مِنْ جَنَانِ النَّوْرِ يَعْتَنِكُ |
|
عُجْ آثِراً مَا بِقَبْرٍ قَدْ حَوَى رِمَماً | |
|
| مُقَدَّسَاتٍ بِهَا لِلْفَضْلِ مُعْتَرَكُ |
|
فَطَالَمَا عُجْتَ نَفَّاحَ الذُّيُولِ عَلَى | |
|
| جَنْبَيْكَ مِنْ لُبْسِ أَذْرَاعِ الشَّذَا سَهَكُ |
|
وَسُفْ ضَرِيحَ الْبُخَارِي فَإِنَّ بِهِ | |
|
| بُخُورَ خُلْدٍ بِفِهْرِ الْحَمْدِ مُنْهَمِكُ |
|
أَنْبِئْهُ بَعْدَ سَلاَمٍ نَافِحٍ عَبِقٍ | |
|
| تَأَرَّجَ مِنْ طِيبِ مَا ضُمِّنَهُ السِّكَكُ |
|
فَالظَّنُّ أَنَّهُ إِنْ يُنْبَأْ وَحُقَّ لَهُ | |
|
| سَمَا السُّرُورُ بِهِ لِلرَّوْحِ يَبْتَرِكُ |
|
أَنَّا قَرَأْنَا مَسِيكَ الدِّينِ جَامِعَهُ | |
|
| عَلَى الذِي فِي عُلاَهُ حَارَتِ الْمُسَكُ |
|
زَيْنُ الْحُلَى حَسَنٌ وَمَنْوَمَنْ حَسَنٌ | |
|
| عَلاَّمَةٌ مُرْشِدٌ بِهِ الْهُدَى سَدِكُ |
|
قِرَاءَةٌ كُلُّ تَحْقِيقٍ بِهَا كَلِفٌ | |
|
| وَكُلُّ مُسْتَبْدَعٍ فَهْيَ لَهُ شَرَكُ |
|
فِي مُدَّةِ أَشْهُرٍ ثَلاَثَةٍ رَجَبٌ | |
|
| أَوَّلُهَا كُلُّهَا فِي الْفَضْلِ يَشْتَرِكُ |
|
وَالْعَامُ أَلْفُ تَقَضَّتْ بَعْدَهُ مِائَةٌ | |
|
| مِنْ هِجْرَةِ الْمُنْتَفِي مِنْ بَعْثِهِ الدَّرَكُ |
|
وَقَدْ وَرَدْنَا بِمَا أَمْلَى عَلَيْهِ لَنَا | |
|
| بَحْراً أُمِدَّ بِأَبْحُرٍ لَهَا حُبُكُ |
|
حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ غُرٍّ جَحَاجِحَةٍ | |
|
| مِنْ كُلِّ مَنْ ذِهْنُهُ الأَوْهَامَ يَحْتَنِكُ |
|
أَئِمَّةٍ قَالَ مَا أَمَلَوْا وَمَا كَتَبُوا | |
|
| الْقَوْلُ قَوْلُ حَذَامِمَا بِهِ أَفَكُ |
|
حَمَوْا حِمَى الدِّينِ بَيْدَ أَنَّهُمْ جَبُنُوا | |
|
| عَنِ الْهَوَى وَبِمَيْدَانِ الْعُلاَ نَهُكُوا |
|
سَحَّتْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّضْوَانِ غَادِيَةٌ | |
|
| لِوَقْعِهَا فِي ثَرَى أَجْدَاثِهِمْ عَرَكُ |
|
وَبَارَكَ اللهُ فِيمَنْ حَازَ مَا تَرَكُوا | |
|
| فَصَاغَ مَا سَبَكُوا وَحَاكَ مَا حَبَكُوا |
|
عَيْنَ الْعُلاَ يَا ابْنَ مَسْعُودِ الذِي طَفِقَتْ | |
|
| بِهَدْيِهِ فِضَّةُ التَّوْفِيقِ تَنْسَبِكُ |
|
وَمَنْ إِذَا انْبَسَطَتْ كَفُّ مَعَارِفِهِ | |
|
| أَمْسَى بِهَا سُنْبُلُ التَّحْقِيقِ يَنْفَرِكُ |
|
صَافِحْ بِصَفْحِكَ مَا قَدْ صَاغَهُ لَكُمُ | |
|
| فِكْرٌ بِمُؤْتَفِكَاتِ الْوَجْدِ مُؤْتَفِكُ |
|
مِنْكَ اسْتَفَدْتُ حُلاَهَا وَصِيَاغَتَهَا | |
|
| فَمَا عَلَيَّ إِذَنْ إِنْ لَمْ تَرُقْ دَرَكُ |
|
أَبْقَاكَ رَبِّي فَنَبْقَى بِبَقَائِكَ يَا | |
|
| مَنْ لاَ يُرَامُ لِمَا قَدْ حَازَهُ دَرَكُ |
|