سِهَامُ الرَّدَى تُخْطِي الذِي قَصدَ الْهَبْطِي | |
|
| إِمَامٌ هُمَامٌ لاَ مَرَدَّ لِمَا يُعْطِي |
|
جَوَادٌ لَهُ بَحْرٌ مِنَ الْفَضْلِ مُزْبِدٌ | |
|
| وَلَكِنَّهُ عَذْبٌ مُحِيطٌ بِلاَ شَطِّ |
|
أَتَاكَ ابْنُ زَاكُورٍ أَمَوْلاَيَ إِذْ نَأَى | |
|
| بِهِ الْبَيْنُ عَنْ أَرْضِ الْقَرَابَةِ وَالرَّهْطِ |
|
وَأَمَّكَ وَالأَوْجَالُ تُضْرِمُ نَارَهَا | |
|
| وَقَدْ لَجَّ سُوءُ الظَّنِّ فِي الْحَلِّ وَالرَّبْطِ |
|
وَقَدْ عَلِقَتْ سُودُ الْخَوَاطِرِ بِالْحَشَا | |
|
| كَمَا عَلِقَتْ سُودُ الذَّوَائِبِ بِالْمُشْطِ |
|
فَسَدِّدْ إِلَى الأَوْجَالِ سَهْمَ عِنَايَةٍ | |
|
| مَرِيشاً بِعَزْمٍ لاَ يَطِيشُ وَلاَ يُخْطِيِ |
|
وَإِلاَّ فَإِنِّي لِلْعُلاَ غَيْرُ عَاذِرٍ | |
|
| يُلاَمُ الْعُلاَ إِمَّا تَدَرَّعَ بِاللَّطِّ |
|
حَنَانَيْكَ هَلْ كَأْسٌ مِنَ الْفَضْلِ مُتْرَعٌ | |
|
| يُبَرِّدُ أَحْشَاءً تَلَظَّتْ مِنَ الضَّغْطِ |
|
وَيُذْهِبُ إِظْلاَمَ الْفُؤَادِ صَبَاحُهُ | |
|
| كَمَا أَذْهَبَتْ لَيْلَ الْهَوَى سُرُجُ الْقِسْطِ |
|
وَلاَ تَنْسَ يَا شَمْسَ الْهُدَى لِيَ وَالِداً | |
|
| مُسِنّاً ضَعِيفَ الْجِسْمِ وَالرَّأْيِ وَالضَّبْطِ |
|
وَمَنْ طَرَّزَتْ أَنْوَارُهُ حُلَّةَ الْهُدَى | |
|
| كَمَا طَرَّزَ الْقِرْطَاسَ مُسْتَبْدَعُ الْخَطِّ |
|
مَلاَذِي ابْنَ مَسْعُودَ الرِّضَى الْحَسَنَ الذِي | |
|
| لَهُ هِمَّةٌ تُعْزَى إِلَى الْحَسَنِ السِّبْطِ |
|
وَبَدْرَ السَّمَاحِ الْمُقْدِمِي لِمَقَامِكُمْ | |
|
| بِشَرْطِ دُعَاءٍ فِيهِ نَاهِيكَ مِنْ شَرْطِ |
|
مُحَمَّدٌ الْمَوْلَى أَجَلُّ بَنِي الرِّضَى | |
|
| أَخِيكَ ابْنِ رَيْسُونٍ أَخِي الْخُلُقِ السَّبْطِ |
|
وَفَرْخَيْنِ لِي أَهْوَى ارْتِيَاشَهُمَا بِمَا | |
|
| يَحُوطُهُمَا إِنْ جَلَّ خَطْبٌ مِنَ الْقَحْطِ |
|
وَصَلِّ إِلَهِي يَا مُجِلَّ مُحَمَّدٍ | |
|
| عَلَيْهِ صَلاَةً عَرْفُهَا نَافِحُ الْقُسْطِ |
|
وَآلِهِ طُرّاً وَالصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ | |
|
| وَمَنْ لَهُ فِي إِجْلاَلِهِمْ أَيُّمَا قِسْطِ |
|
وَنَظِّمْ إِلَهِي سَعْيَنَا بِطَرِيقِهِمْ | |
|
| وَسُنَّتِهِمْ نَظْمَ الْجَوَاهِرِ فِي السِّمْطِ |
|