أُشْكُرْ لِمَنْدُوصَةٍ خَيْرِ الأَخَايِيرِ | |
|
| مِنْ كُلِّ فَارِسِ مَنْظُومٍ وَمَنْثُورِ |
|
وَصِفْوَةِ الصَّيْدِ مِنْ أَعْيَانِ أَنْدَلُسٍ | |
|
| وَبُلَغَائِهِمُ الُّلسْنِ الْمَشَاهِيرِ |
|
قَدْ نَزَعَتْ بِهِ أَعْرَافُ السَّرَاةِ عَلَى | |
|
| مَرِّ الزَّمَانِ وَتَجْدِيدِ الأَعَاصِيرِ |
|
وَكَوْنُهُ فيِ ذُرَى تِطْوَانَ مَطْلَعِهِ | |
|
| بَدْرَ عَلاَءٍ حَبَاهَا خَيْرَ تَنْوِيرِ |
|
فَجَاءَ أَشْعَرَ مَنْ يَجْرِي عَلَى سَنَنٍ | |
|
| مِنَ الْقَرِيضِ قَوِيمٍ غَيْرِ مَهْجُورِ |
|
فَجَارِهِ في سَبِيلِ الْقَوْلِ مُتَّئِداً | |
|
| شِعْراً بِشِعْرٍ وَتَحْبِيراً بِتَحْبِيرِ |
|
وَجَازِهِ عَنْ قَرِيضٍ كَانَ مِنْهُ سَناً | |
|
| لِوَالِجٍ نَفَقاً فِي جُنْحِ دَيْجُورِ |
|
وَصِلَةٍ مِنْ حَبِيب ٍلَيْسَ يَرْقُبُهَا | |
|
| مُحِبُّهُ الْمُصْطَلِي نِيرَانَ مَدْحُورِ |
|
أَذَاكَ أَجْلَى مِثَالٍ لِمَدِيحِكَ لِي | |
|
| أَمْ أَبْرَدُ الْعَذْبِ يَشْفِي قَلْبَ مَحْرُورِ |
|
وَمُحْسِبُ الْيُسْرِ بَعْدَ الْعُسْرِ يُدْرِكُهُ | |
|
| أَبُو بَنَاتٍ ضَعِيفَاتٍ مَكَاسِيرِ |
|
فَاللهُ يُجْزِيكَ لاَ شِعْرِي وَتَزْوِيرِي | |
|
| عَلَى جَمِيلِ ثَنَاءٍ غَيْرِ مَكْفُورِ |
|
لَهِنَّكَ الْمَرْءَ أَهْدَى الدُّرَّ مُنْتَثِراً | |
|
| فِي سِلْكٍ مُنْتَظِمٍ إِلَى ابْنِ زَاكُورِ |
|
زَاكِرْ عَيْبَاتِ أَفْعَالٍ لَهُ قَبُحَتْ | |
|
| بِالْعَيْبِ بِالْغَيْبِ ذَا جِدٍّ وَتَشْمِيرِ |
|
وَقَدْ يُجَاهِرُ بِالْفَحْشَاءِ مُنْتَهِجاً | |
|
| نَهْجَ الْمُهَاجِرِ دَارَ اللهِ وَالْحُورِ |
|
لَمْ يَجْدِهِ الْعِلْمُ حِينَ حَصَّلَهُ | |
|
| بِالدَّرْسِ لِلنَّفْسِ لاَ لِلَّهِ بِالنُّورِ |
|
فَمَا نَضَارَةُ أَقْوَالٍ مُزَخْرَفَةٍ | |
|
| بِخَاطِرِ مُخْطَرٍ لِكُلِّ مَحْظُورِ |
|
إِلاَّ كَنَضْرَةِ جِسْمٍ لاَ حَيَاةَ لَهُ | |
|
| بَيْنَ الْجُسُومِ وَسُورٍ دُونَ مَادُورِ |
|
إِيهٍ هُدِيتَ فَدُرُّ الشِّعْرِ أَنْفَسُ مَا | |
|
| يُهْدَى إِلَى عَالِمٍ بِالشِّعْرِ نِحْرِيرِ |
|
لَقَدْ أَنَلْتَ بِذَاكَ الْقَوْسَ بَارِيهَا | |
|
| وَالطَّرْفَ مُجْرِيَهُ بَيْنَ الْجَمَاهِيرِ |
|
وَالْعَضْبَ مَنْ يَعْتَلِي هَامَ الْكُمَاةِ بِهِ | |
|
| وَالتِّبْرَ دَهْقَانَ نَقَّادِ الدَّنَانِيرِ |
|
وَالْمِسْكَ مَنْ لَيْسَ مُزْكُوماً وَقَدْ سَطَعَتْ | |
|
| مِنْهُ الْفَوَاغِمُ تَشْفِي كُلَّ مَصْدُورِ |
|
لاَ غَرْوَ أنَّا وَقَدْ قَلَّدْتَنَا مِنَناً | |
|
| نُدْلِي إِلَى شًكْرِهَا قَسْراً بِتَقْصِيرِ |
|
فَأَنْتَ مِصْقَعُ أَهْلِ الْعَصْرِ قَاطِبَةً | |
|
| تَقْضِي عَلَيْهِمْ بِتَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرِ |
|
فَهُمْ لَدَيْكَ وَأَنْتَ اللَّيْثُ يَذْعُرُهُمْ | |
|
| زَئِيرُ شِعْرِكَ أَشْبَاهُ السَّنَانِيرِ |
|
يَمْعُونَ يَبْغُونَ شَقّاً مِنْ غُبَارِكَ فِي | |
|
| شَأْوِ الْعُلاَ مَا مُعَاءُ الْهِرِّ مِنْ زِيرِ |
|
أَعَاذَكَ اللهُ مِنْ عَيْنِ الْحَسُودِ فَنَلْ | |
|
| عَيْنَ الْحَسُودِ بِأَشْبَاهِ الْمَسَامِيرِ |
|
مِنْ فِعْلِكَ الْمُرْتَدِي بِكُلِّ صَالِحَةٍ | |
|
| تُغْرِي الْجَلِيلَ بِتَعْزِيزٍ وَتَوْقِيرِ |
|
فَأَنْتَ رَبٌّ جَمِيلٍ غَيْرَ مَكْفُورِ | |
|
| وَأَنْتَ حِلْفُ صَنِيعٍ جِدُّ مَشْكُورِ |
|
فَاللهُ يَكْفِيكَ كَفَّ الضَّيْمِ مِنْ حَرَدٍ | |
|
| لَمْ يَتَرَقَّبٍ رَقِيباً لِلْمَقَادِيرِ |
|
وَاللهُ يُرْقِيكَ أَوْ يُبْقِيكَ مُرْتَقِباً | |
|
| عَلَى الْعِدَى فَهُمْ شَرُّ الأَشَارِيرِ |
|
وَاللهُ يَرْعَاكَ فِي مَسْعَاكَ مُرْتَدِياً | |
|
| بِالصَّوْنِ عَنْ كُلِّ مَحْظُورٍ وَمَحْذُورِ |
|
وَاللهُ يُصْحِبُكَ التَّأْيِيدَ مُعْتَصِماً | |
|
| بِعِزَّةِ اللهِ فِي دَهْرِ الدَّهَارِيرِ |
|