![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
لو يذكر الزيتون غارسه |
لصار الزيت دمعا! |
يا حكمة الأجداد |
لو من لحمنا نعطيك درعا! |
لكنّ سهل الريح، |
لا يعطي عبيد الريح زرعا! |
إنّا سنقلع بالرموش |
الشوك و الأحزان ... قلعا! |
وإلام نحمل عارنا و صليبنا! |
والكون يسعى ... |
سنظل في الزيتون خضرته، |
وحول الأرض درعا!! |
إنّا نحبّ الورد، |
لكنّا نحبّ القمح أكثر |
ونحبّ عطر الورد، |
لكن السنابل منه أطهر |
فاحموا سنابلكم من الأعصار |
بالصدر المسمّر |
هاتوا السياج من الصدور ... |
من الصدور º فكيف يكسر؟؟ |
إقبض على عنق السنابل |
مثلما عانقت خنجر! |
الأرض، و الفلاح، و الإصرار، |
قل لي: كيف تقهر... |
هذي الأقانيم الثلاثة، |
كيف تقهر؟ |
*** |
عيناك يا صديقتي العجوز، يا صديقتي المراهقة |
عيناك شحّاذان في ليل الزوايا الخانقة |
لا يضحك الرجاء فيهما، و لا تنام الصاعقة |
لم يبق شيء عندنا ... إلّا الدموع الغارقة |
قولي: متى ستضحكين مرة، و إن تكن منافقة؟! |
كفاك يا صديقتي ذئبان جائعان |
مصّي بقايا دمنا، و بعدنا الطوفان |
وإن سغبت مرة، لا تتركي الجثمان |
وإن سئمت بعدها، فعندك الديدان |
إنّا خلقنا غلطة ... في غفلة من الزمان |
وأنت يا صديقي العجوز... يا صديقتي المراهقة |
كوني على أشلائنا، كالزنبقات العابقة! |
الغاب يا صديقتي يكفّن الأسرار |
وحولنا الأشجار لا تهرّب الأخبار |
والشمس عند بابنا معمية الأنوار |
واشية، لكنها لا تعبر الأسوار |
إن الحياة خلفنا غريبة منافقة |
فابني على عظامنا دار علاك الشاهقة |
أسمع يا صديقتي ما يهتف الأعداء |
أسمعهم من فجوة في خيمة السماء: |
يا ويل من تنفست رئاته الهواء |
من رئة مسروقة!... |
ياويل من شرابه دماء! |
ومن بنى حديقة ... ترابها أشلاء |
يا ويله من وردها المسموم!! |