إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
خطاب الجلوس: |
أمى ومن مذهبى، |
سأختار شعبى سياجا لمملكتي ورصيفُا |
لكل فتى امرأة |
فأحبوا النساء، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام |
ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . . |
سأختار أصلحكم للبقاء . . |
لما فات من دول مزقتها الزوابع! |
يا شعب .. شا شعبى الحر فاحرس هوائي |
وسرب الذباب وغيم الغبار. |
فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى |
وتبًا لوحل الشوارع .. |
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبى، |
ومن كان منكم طبيبا ..أعينه |
سائسا لحصاني الجديد. |
ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه |
النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا |
لصك النقود . |
ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا |
ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح |
ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب |
ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآلىء |
فلا وقت عندى للقمح والكدح |
ولأعترف |
أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبى |
المنتقى بيدى |
كرهت جميع الطغاة .. |
لأن الطغاة يسوسون شعبا من الجهلة |
ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء |
المعاصر |
لابد من برلمان جديد ومن أسئلة |
مواطن؟ |
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص |
وأعمى وجاهل؟. |
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم |
أيها النبلاء |
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول؟ |
هل يذهبان إلى الاقتراع معا،. |
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن؟ |
وهل أغلبيتكم أيها الشعب،هم عدد لا لزوم |
إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن!! |
إذن |
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا |
واحدا . |
كى تكونوا جديرين بى.. وأكون جديرًا بكم .. |
وأن ترفعوا صورى فوق جدرانكم |
وأن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لى.. |
سمأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في |
كل عام جديد .. |
سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على |
موت قط شريد |
تريدون .. |
على أى جنب تريدون .. ناموا، |
لكم حق أن تحلموا برضاى وعطفى .. فلا |
سأمنحكم حقكم فى الهواء.. وحقكم فى |
الضياء |
سأبنى لكم جنة فوق أرضى |
ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى، |
وانى أحذركم من عذاب الحسد! |
ولا تدخلوا فى السياسة .إلا إذا صدر الأمر |
عني . . |
لأن السياسة سجني.. |
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى |
أنا حاكم منتخب، |
وأنتم جماهير منتخبة |
ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة |
وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . . |
اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية |
نهب |
ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر |
للحاكم المنتخب، |
أن أعارض |
فالأمر أمرى والعدل عدلي و الحق ملك يدى، |
واما إحالته للسراى |
وحق الرضا، لى أنا الحاكم المنتخب! |
وحق الهوى والطرب |
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة! |
أنا .الحاكم الحر والعادل . |
سننشئ منذ انتخابى دولتنا الفاضلة |
ولا سجن بعد انتخابى ولاشعر عن تعب |
القافلة |
سألغي نظام العقوبات من دولتي |
من أراد التأفف خارج شعبى فليتأفف |
من شاء أن يتمرد خارج شعبى فليتمرد .. |
..فالشعب حر.. |
ومن ليس منى ومن دولتى فهو حر.. |
سأختاركو واحدا واحدا مرة كل خمس |
سنين .. . |
وأنتم تزكوننى مرة كل عشرين |
عامًا إذا لزم الأمر |
أو مرة للابد |
وان لم تريدوا بقائى، لاسمح الله |
إن شئتم أن يزول البلد |
أعدت إلى الشعب ماهب أو دب من سابق |
الشعب |
كى أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى.. |
أترضى أخى الشعب! |
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟. |
معاذك!! |
فد اخترت شعبى واختارنى الآن شعبى.. |
فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين . |
فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادى |
أما من خبر؟ |
نغير تقويمنا السنوى . . وننقش أقوالنا فى |
وندفنها فى الصحاري ليطلع منها المطر |
على ما أشاء من الكائنات |
وأحمل عاصمتى فوق سيارة الجيب، |
وأكتب فى العام عشرين سطرا بلا خطأ |
نحوى، |
ألغى الخبر .وما من خبر؟. . |
وامنع عنكم عصير الشعير |
وأختصر الناس .. أسجن ثلثًا .. |
وأطرد كثا .. |
وأبقى من الثلث حاشية للسمر.. |
وما بقى من خبر؟! |
وأطبع وجهى .. من أجلكم .فوق وجه القمر |
لكي تحلموا كما أتمنى لكم .. تصبحون على |
وما من خبر؟! |
لأن الشعير طعام حميرٍ .. وأنتم أرانب |
قلبى.. |
كلوا ما تشاؤون من بصل أخضر أو جزر.. |
وما من خبر؟ |
وأدعو إلى وحدة المسلمين على سيف قيصر |
بتاريخ فكر البشر |
وأغلق كل المسارح .. لا مسرح فى البلد |
وما بن تبرأ |
ضجر! |
ضجر! |
ولكن قلبي عليك وقلبك من فلز أو حجر |
أضحى لأجلك، يا شعب، إني سجينك منذ |
الصغر |
ومنذ صباي المبكر أخطب فيكم |
وأحكمكم واحدا واحدا |
وفى كل يوم أعد لكم مؤتمر |
دو أن يتخشب؟ من منكم يستطيع |
السهر.. |
ثلاثين عاما |
ليمنع شعبا من المذكريات وحب السفر..؟ |
وحيد أنا أيها الشعب ..لا أستطيع الذهاب |
إلى البحر |
والمشي فوق الرصيف |
ولا النوم تحت الشجر |
ثقيل هو الحكم ..لا تحسدوا حاكما .. |
أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من |
الأوسمة؟. |
ثلاثين عاما على حافة الجمجمة |
وأي يد دفعت طما دفعت يدنا من خطر؟. |
ضجر! |
قليلا، فمن يعيد إلى ساحة الموت |
أمجادها؟. |
اخطئوا .. اخطئوا .. واسرقوا وافسقوا .. |
لأقطع كفا وأجدع أنفا وأدخل سيفا بنهد |
وأجعل هذا الهوا،إبر |
وأنسى همومي في الحكم، أنسى التشابه |
أما من أحد؟ .. |
تقاعس عن خدمتي أو بكى أو جحد: |
أما من أحد .. شكا أو كفر! |
ضجر! |
ووحدي أسن القوانين |
وحدي أحول مجرى النهر . . |
أفكر وحدي أقرر وحدي.. فما من وزارة |
تساعدني في إدارة أسراركم |
ليسر لي نائب لشئون الكناية والاستعارة |
تحلمون .. |
ولا نائب لاختيار ثيابى وتصفيف شعرى |
ورفع الصور |
ولا مستشار لرصد الديون |
. فوالله .. والله .. والله لا علم لى |
بمالى عليكم ومالى عليكم حلال حلال .. |
كلوا ما أعد لكم من ثمر |
وناموا كما أتمنى لكم أن تناموا ومودين |
بعد صلاة العشاء.. |
وقوموا من النوم حين ينادى المنادى |
بأنى رأيت السحر.. |
وسيروا إلى يومكم آمنين .. ووفق نظام |
كتابي |
ولا تسألوا عن خطابي |
سأمنحكم عطلة للنظر |
ضجر! |
ضجر! |
سلام علي، سلام عليكم |
** |
خطيئتهم عند ربهم |
حرام حلال |
حلال حرام |
وتأميم أفكار شعب يحب الحياة ورقص أقل |
فهل نستطيع المضي أماما؟ وهذا الأمام |
حطام .. |
أليس السلام هو الحل؟. |
عاش السلام |
وبعد التأمل فى وضعنا الداخلى |
وبعد الصلاة على خاتم الأنبياء وبعد السلام |
على، |
وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى. |
لهذا، سأطلب من شعبى الحر أن يتكيف |
فورا، |
وأن يتصرف خير التصرف مع خطتى. |
سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب |
ومهما أقاموا على أرضنا .. |
وتوقف إنتاج مستقبل غامض من جثث؟ |
أرضنا عن وسادة؟. |
هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة |
الرمل؟. |
عم تفتش في الحرب يا شعبى الحر، |
فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف؟. |
فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل أو |
تشرب النيل؟. |
في الأرض متسع للجميع .. وفى الأرض |
متسع للسعادة . |
ونحن هنا ثابتون .. |
هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد والحب . |
مهما يمر الظلام |
وعاش السلام .. |
ورثتك يا شعب .. يا شعبى الحر عن حاكم |
ضللك |
وحطم فيك البراءة والورد .ما أنبلك! |
وجرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك |
مذ دخلوا منزلك . |
ولم يدفعوا الأجر .. لاشئ فى السوق، |
لا شيء من حللك |
لبدو الصحارى، وحرم لحم الخراف عليك، |
ومن بدلك |
وقادك نحو سراب العروبة حتى توحد من |
وآن أوان الحقيقة، فليرجع الوعى للوعى .. |
وإما السلام . |
إما عودة الوعي، لا وعي حولي ولا وعي |
قبلي ولا وعي بعدي |
عرفت التصدي |
عرفت التحدي |
وجربت أن أستقل عن الشرق والغرب .. |
لكنني لم أجد |
غير هذا التردي |
يكون الحياد شطط |
فمن نحن؟ هل نحن شرق .. ولا رزق فى |
الشرق؟. |
في الشرق حزب النظام الحديدى، فى |
الشرق تنمية للنمط |
ولاشيء في السوق غير الخطط |
وهل نحن غرب؟ وفى الغرب أعداؤنا |
ينشرون اللغط؟ |
عن الحاكم العربي وفى الغرب رامبو |
فمن نحن؟ هل نحن حقا غلط |
لنقضى.ثلاثين عاما من الحرب والحل في |
هل نحن حقا غلط؟ |
. . ليهرب منا الطعام |
أما كنت تدرك يا شعب |
أن الطعام سلام؟. |
ويا أيها الشعب، آن لنا أن نصحح تاريخنا |
كي لا يفروا من السلم .. ماذا يريدون؟. |
يريدون أطراف سيناء؟.. أهلا وسهلا.. |
الوقت؟ .. أهلا وسهلا.. |
يريدون تعديل قرآن عثمان؟ أهلا وسهلا.. |
يريدون بابل كي يأخذوا رأس نابو إلى |
السبي؟. |
أحمى السلم |
والسلم أقوى من الأرض ..اأقوى وأغلى.. |
فهم بخلاء ..لئام |
ونحن كرام ..كرام |
وعاش السلام |
.. من أجل هذا السلام أعيد الجنود |
من الثكنات إلى العاصمة . |
وأجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد |
الرعاع . |
وضد الجياع |
وفى السجن متسع للجميع |
من الشيخ حتى الرضيع |
ومن رجل الدين حتى النقابى والخادمة |
فليس السلام مع الآخرين هناك |
سلاما مع الرافضين هنا .. |
هنا طاعة وانسجام |
وأما الذين قضوا فى سبيل الدفاع |
عن الذكريات وعن وهمنا ..فلهم أجرهم أو |
خطيئتهم عند ريهمو.. |
وما فات فات |
ومن مات مات |
سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة |
وأرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا |
فرادى فرادى |
لئلا يثير الفسادا |
ولا حق للموت أن يتمادى |
ويقضم نسياننا الحر منا |
سأكسر كل المدافع حتى يفرخ فيها الحمام |
سأكسر ذاكرة الحرب .. |
ناموا كما لم تناموا |
غدا تصبحون على الخبز والخير ناموا |
غدا تصبحون على جنتى |
فاستريحوا وناموا .. |
يعيش السلام |
يعيش النظام |
شالوم .. سلام ..! |
** |
خطاب الأمير: |
إذا كانت الحرب كرأ وفرأ |
فإن السلام مكر مفر |
أحبوا الأمير، وخافوا الأمير |
ولا تقنطوا من دهاء الأمير |
فليست لنا غاية فى المسير |
على ما استقرت عليه: أمير على عرشه |
وشعب على نعشه .. |
أحب الرعية إن أخلصت |
وان أرخصت دمها في سبيل الأمير |
فعمر الرعية في الحب عمر طويل |
أنا صانع الجيش من كل جيش بلا أسلحة |
جمعت الجنود كما تجمع المسبحة |
ومجتمعا يدمن المذبحة |
أنا السيف والورد والمصلحة |
وليس على ما أقول شهود |
وليس على ما أريد قيود..، |
الحدود |
وليس العدو عدوًا إلى أخر الحرب .. |
سياستنا أو كياستنا حين نحرق أطفالهم |
بالصواريخ |
كي لا يمروا، |
فإن كانت الحرب كرًا وفرًا |
فإن السلام مكر مفر |
حقوق الأمير على الناس أكبر من واجبي |
ألم أجد الناس جوعى .. فأطعمت |
وعارية فكسوت |
وتائهة فهديت! |
وساويت بين المثقف والمرتزق |
وأما بنعمة ما أنعم الحكم حكمى |
ألم أبن خمسين سجنا جديدا لأحمى اللغة |
من الحشرات ومن كل فكر قلق أ. |
ألم أخلط الطبقات لألغى نظام التقاليد |
والمرجعية والزمن المحترق؟! |
فمن يذكر الآن أجداده؟ |
ومن يعرف الآن أولاده؟ |
ومن يستطيع الحنين إلى زهر ذابلة |
ومن يستطيع التذكر دون الرجوع إلى |
حارس القافلة؟ |
وأما بنعمة ما أنعم الحكم حكمى عليك |
فحدث |
ملك، |
دعوا الأرض بورا، لأن الفلاحة عار |
القدامى |
قطعت الشجر |
وألغيت بؤس الزراعة |
لأستورد الثمر الأجنبي بنصف التكاليف |
ولا تعملوا في المصانع، فهى ديون على دولة |
تتنامى |
رويدا رويدا على فائض الحرب من شهداء |
ومن جثث في العراء، وبترولنا دمكم |
والصناعة إنتاج ما أنتجت حربنا من يتامى |
نوظفكم في معارك لا تنتهى كى يعيشوا |
يتامى |
لنحيا الحزينة عاما وعاما |
وإلا ...فمن أين أطعمكم .والإمارة قفر |
وأن الحروب اقتصاد معافى .. وحر |
وان الهزيمة ربح ونصر |
وان كانت الحرب كرًا وفرًا |
فإن السلام مكر مفر |
******** |
ماذا يريد الأمير المحارب؟ |
أقول: أريد حروبا صغيرة |
سأختار شعبا صفيرا حقيرا أحاربه كى |
أحارب |
وأحمى النظام من الباحثين عن الخبز بين |
الزرائب |
فحين نخوض الحروب |
يحل السلام على الجبهة الداخلية ننسى |
الحليب . |
فيا قوم قوموا .. فهذا أوان الأمل |
وهذا أوان النهوض من المأزق المحتمل |
إذا حاصرتنا جيوش الشمال |
وإن حاصرتنا جيوش الجنوب |
ندمر إخوتنا في الشمال |
فلا تقنطوا من دهاء الأمير ولا تقعوا فى |
الغلط |
فخير الأمور الوسط |
ولا تسألوني أفي الأمر سر؟ |
فإن السلام مكر مفر!. |
تقولون ماذا عن السلم، ماذا يريد الأمير؟ |
أقول: أريد من السلم ما لا فضيحة فيه . |
أغازله دون أن أشتهيه |
وأبنيه سرًا، وأحرسه بالحروب الصفيرة |
كي يتقيني العدو وكي أتقيه .. |
ومن طيش هذا الشباب |
وأحصي مدافعهم ثم أحصي مدافعنا |
وأحصى مصانعنا ثم أحصى مصانعهم |
الفوارق سلم |
وأحصى مواقعنا ثم أحصى مواقعهم |
الفوارق سلم . |
لأن السلام المقام على الفرق بين العدوين |
ظلم |
ولابد من نصف حرب |
وأحفظ حكمي |
أحارب من أستطيع محاربته |
بلا رحمة أو حرام |
أسالم من لا أريد ولا أستطيع محاربته |
بغير معاهدة للسلام |
فإن السلام مغامرة كالحروب .. وشر |
وان كانت الحرب كرا وفرأ |
فإن السلام مكر مفر |
ويا قوم .. يا قوم،من أخر الليل يطلع فجر |
سلام عئيكم إلى مطلع الفجر أيها الصابرون |
على الليل حولي |
عليكم، لكي يتساوى الجميع بظلمى وعدلى.. |
أعرف يا أيها الناس، ما تحمل النفس |
والنفس أمارة بالتخلي |
عن الصعب، والمجد صعب كما تعلمون، |
قليل التجلي، |
فلا تقطنوا من دهائى ومن رحمة النصر |
درجات . |
فمنه الطويل ومنه القصير .ومنه الذى |
يستمر |
سأحكمكم لا مفر |
إذا كانت الحرب كرًا وفرًا |
فإن السلام مكر .. مفر . |
** |
خطاب القبر!: |
أعدوا لى القبر قصرا يطل على القصر |
من وجهة البحر، قصرا يدل الخلود عليَّ . |
يدفع أحلامكم صلوات ..إلى |
فمن كان يعبر هذا البلد |
وحى هو العرش حتى الأبد |
بلغت الثمانين، لكننى ما عرفت السأم |
وقد أتزوج في كل يوم فتاة |
وأبكي عليكم، أرثيكم يوم تهوى البيوت |
على ساكنيها، ويسكنها العنكبوت |
فمن واجبي أن أعيش |
ومن حقكم أن تموتوا |
لأنجب جيلا جديدا يواصل أحلامكم |
فما من أحد |
رأى ما رأيت .. وما من بلد |
فمن كان يعبد هذا البلد |
فقد مات، أما الذى كان يعبدنى |
دعني وشعبي الولد، |
وبعد الثمانين تأتي ثمانون أخرى |
لأرتاح مما خلقت وممن خلقت |
فمن يعبدون؟ |
وكيف تعيشون بعدى؟ |
ومن سوف يحرس أبوابكم من جراد المطر |
ويحميكم من ذئاب الشجر؟ |
أبا لخبز وحده؟ بالخبز وحده |
وفى البدء ..كنت .. وكونت هذا الوطن |
بعبادة خالقه، |
فاعلموا واعلموا |
بأن الذي قد خَلق |
وإن كان لابد من موتنا فاسبقوني |
خذوا زوجتي معكم وخذوا أسرتي .. |
وجهاز القلق .. |
ولا تنشئوا أي حزب هناك |
ولا تأذنوا لقدامى الضحايا بأن يسكنوا |
ولا تسمحوا للتلاميذ أن يسرقوا دمعكم |
الحياة |
على الأرض أو تحتها |
عما رفضت التساؤل فيه |
أنا الموت .. والموت لا ريب فيه |
فلا تهربوا من مشيئة قصري |
فقد أختنق |
وحيدا بغير جماهير تعبدني |
ولقد ألتحق |
بكم كي أراقبكم ..كي أحاسبكم |
فقد هلكت |
وأما الذي كان يعبدني |
فمن حقه أن يعيش معي فوق هذا التراب |
وتحت التراب ..معي للأبد |
أعدوا لي القبر قصرا يطل على البحر |
قصرا مليئا بأجهزة الاتصال الحديثة |
سآمر فورًا، بنقل الوزارات والذكريات |
ومجموعة الصور النادرة |
سأنقل كل الحصون وكل السجون وكل |
لأحكمكم في المقر الجديد |
بصيغة دستورنا الحاضرة |
ولكنني سأعدل بند الوراثة |
أثبت الميت أن الذى كان حيا هو الميت فيه |
لئلا يطالبنا الدود بالآخرة |
أعدوا لي القبر أوسع من هذه الأرض |
أقوى من الأرض |
قصرًا يلخص بحرًا بنافذة من سحاب |
على فرس الغيم والغيم أبيض يهتز حولي |
ويرسم لاسمي تاجًا وقوس قباب |
أعدوا لي العرش من ريش مليون نسر |
ونادوا ملائكة الشعر: صلى عليه وصلى له |
لينسى الهواء وينسى التراب، |
سأختار هذا الممر الصغير |
لأقضى على الموت فيها .. وفى |
وأفتح أخر باب .. |
فمن كان يعبد منكم هنا الآخرة |
ومن كان يعبدني .. فإني حى.. .وحى .. وحى .. |
خطاب الفكرة . |
إذا قدر الحزب للشعب أن يحمل الدرب |
فكرة .. |
وأن يرفع الأرض أعلى من الأرض فكره |
وأن يفصل الوعي عن واقع الوعي من أجل |
فكرة |
أقول لكم ما يقول لى الحزب والحزب فوق |
الجماعة |
سنقفز فوق المراحل عصرا وعصرين ..فى |
كل ساعة . |
لنبني جنة أحلامنا اليوم فى نمط من مجاعة |
ونمنع بيع الدجاج وبيض الدجاج |
وملكية الظل ملكية خاصة |
فلنؤمم إذن كل أشجارنا الجائعة |
وكل نباتاتنا الضائعة |
ثمانين نخله |
وعشرين زيتونة |
وألفا وسبعين فجله |
سنلغي الزراعة |
بحزب وشعب و فكره |
أقول لكم ما يقرره الحزب، والحزب سلطتنا |
طبقه |
هي القوة الصاعدة |
ونعلن من أرضنا ثورة الفقراء على الفقراء |
فليس على أرضنا أغنياء |
على فقرنا، فى إذاعتنا والجريدة |
سنقطع دابر أعدائنا الطبقيين .. أهل العقيدة |
السماء |
إذا الشعب يوما أراد |
فلابد أن يستجيب الجراد .. |
فهيا بنا أيها الكادحون وصناع تاريخنا |
الحر، هيا بنا |
والعبرات |
وكل الروايات والأغنيات القديمة والوجع |
العاطفي |
وما ترك الغرب والشرق فينا من الذكريات |
لنصنع من كل حبة رمل خليه |
وننجز خطتنا المرحلية |
فإن كانت الأرض عاقر |
فإن القيادة حبلى بما يجعل الأرض خضراء |
وهزوا الشعار، ليساقط الوعي فكره |
فنحن الذين |
ونحن الذين |
سنحرق كل المراحل ..كى نصنع الطبقة |
إلى سدة الحكم حتى نعبر عنها بحزب |
ويا شعب .. يا شعب حزبك، شد الحزام |
عن القيمة الزاندة |
ولكننا ندرك الآن أن الطبيعة أفقر منا |
وندرك أن السلع |
لننتج وعيًا جديدًا |
وربوا الشعارات .. وادخروها |
وإن صدئت طوروها |
أولادكم فاطبخوها |
وصلوا لها و أعبدوها |
وان مسكم مرض .. علقوها |
على موضع الداء فهى الدواء |
وثروتنا في بلاد بغير معادن |
وواقعنا ما نريد له أن يكون |
وليس كما هو كائن .. |
وهى رسالتنا الرائدة . |
وإذا استثمرت جيدا |
أثمرت بلدا سيدا |
حالمًا سالمًا |
بحزب وفكره |
وصفوا التماثيل أعلى من النخل والأبنية |
وصف التماثيل أفضل للوعى من أمهات |
النخيل |
تماثيل أفضل للوعي من أمهات النخيل |
تذكركم بنشيد الطلائع: نحن أتينا لكي |
ننتصر |
ولابد للقيد أن ينكسر |
ولابد مما يدل على الفرق بين النظام الجديد |
وبين النظام العميل |
ولابد من صورة الفرد كي يظهر الكل في |
واحد |
تماثيل تعلو على الواقع المندحر |
وتخلق مجتمع الغد من فكرة تزدهر |
فلا تجدعوا أنفها عندما تسغبون |
ولا تملأوا يدها بالرسائل ضدي وضد |
السجون |
ولا تأذنوا للحمام المهاجر أن يستريح |
عليها .. |
ولا تبصقوا حولها ضجرا |
ولا تنظروا شذرا |
سأزرع التماثيل جيش الدفاع عن الأمنية |
سنصمد مهما تحرش هذا الجفاف بنا |
سنصمد مهما تنكر هذا الزمن |
سنصمد حتى نهاية هذا الوطن |
سنصمد حتى تجف المياه ..لآخر قطره |
وحتى يموت الرغيف الأخير ..لآخر كسره |
وحتى نهاية أخر متز كان يحلم مكى .بأخر |
فإن مات هذا الوطن |
فقد عشت من أجل فكره |
ولا تسألوا الحزب من أجل أية فكره |
نموت؟ |
ستولد ثورة |
ستولد فكره |
سلام عليكم |
سلام على فكرةٍ |
سوف تولد من موت شعبٍ وفكره! |
** |
وفى كل امرأة أفعوان . |
اجلوهن في الصبح جلده، |
لئلا يوسوس فيهن شيطانهن، |
وفى الليل جلده |
لئلا يعدن إلى لذة الإثم |
واستغفروا الله، وارموا |
ولا تهجروهن فوق المخدة |
وإن النساء حبيباتنا من قديم الزمان |
إذا كان ابني هو ابني |
وفى كل مرة، |
أرى رجلا واقفا بن قلبى وامرأتى |
ولكنني .لا أراه |
لأقتله أو لأقتلها، بيد أنى أراه |
ويقتلني كل يوم وفى كل سهره |
يهاجمني عاشق سابق عند باب القرنفل |
فكيف أحرر أحساد زوجاتنا من أصابع |
غيري؟. |
وكيف أغير جلدا بجلد .ونهدا بنهد.. ونهرا |
بنهر؟. |
وكيف أكون امرأة من بياض البداية؟ |
وعندي من الليل ألحر من ألف ليلة |
أكثر من ألف امرأة لا تغير فخ الحكاية |
ولكن قلبي موله |
وعرشي مؤله |
وان النساء على كل معصية قادرات |
وأن النساء حبيباتنا |
فشب الدبيب بأجسادهن، وضاجعن |
وأول قط، وأول ساعي بريد، وأول كتاب |
هذا الخطاب |
وبرأن عائشة من ظنون عليٍ |
ولكن تأوهن بعد العتاب |
أصحراء حول الحميراء، مطلع ليل، وشاب |
وكيف تحرش ملح بثوب الحرير الأخير .. |
ضربن على سحرهن الحجاب |
ولكن هذا الذي لا يرى قد رأى واستجاب |
فهل تتغطى العواصف يوما بشال |
السحاب؟. |
وماذا وراء الحجاب؟. |
رغم الحزام، ورغم الحرام، ورغم العقاب |
قوارير تكسر .. |
وذاكرة للغياب |
ففي أي بئر نخبئ زوجاتنا |
وفى أي غاب؟ |
وفى وسعهن ملاقاة أى هلالٍ .. |
ينام على غيمة أو سراب .. |
وفى وسعهن خيانتنا بين أحضاننا |
والبكاء من الحب .. والاغتراب |
وفى وسعهن إزالة أثارنا عن مواضع |
أسرارهن . |
كما يطرد المرء عن راحتيه الذباب |
ويلبسن في كل يومين قلبا جديدا |
كما يرتدين الثياب |
فما نفع هذا الحجاب |
وما نفع هذا العقاب؟ |
وإن النساء على كل معصية قادزات |
وان النساء حبيباتنا .. |
تعبت .. ولو أستطيع جمعت النساء .. |
بواحدة واسترحت |
وأنجبت منها وليا على العهد حين أشاء |
وليا على العهد مثلي وجدي |
ويحفظ خير سلاله |
لخير رسالة |
ويجمعكم حول قصري ومجدي هاله |
ولكنني قلق، فالنساء هواء وماء |
وفاكهة للشتاء |
وذاكرة من هواء |
وان النساء إماء |
وكيدي عظيم .. ولكن فيه موهبة للبكاء |
وفيهن ما أحزن الأنبياء |
وما أشعل الحرب بين الشعوب |
وما أبعد الناس عن ملكوت السماء |
فكيف أحل سؤال النساء؟. |
وكيف أحرركم من دهاء النساء؟ |
على كل امرأة أن تخون معي زوجها |
لأعرف أنى أبوكم |
وأخذ منكم ومنهن كل الولاء.. |
وقد تسألون: وكيف تنفذ مذا القرار؟ |
أقول: سأعلن حربا على دولة خاسرة |
يشارك فيها الكبار |
سأعلن حربا لمدة عام |
تكون النساء عليكم حرام |
وأبعث غلمان قصري وهم عاجزون إلى |
كل بيت |
ليأتوا إليَّ بكل فتاة وبنت |
لأحرث من شئت منهن: |
بعد الظهيرة بنت |
وفى الليل بنت |
وفى الفجر بنت |
لتحمل منى جميع البنات |
وينجبن مني وليا على العهد .. مئى .. |
سأختاره كيف شئت |
صحيحا فصيحا مليح القوام |
.. وبعدئذ أوقف الحرب، من بعد عام |
لأول مرة |
وأنيَّ أبني |
بلادا بلا دنس أو حرام |
فألف سلام عليكم |
وإن النساء حلال عليكم |
فلا تهجروهن، لا تضربوهن، هن الحمام |
وهن حبيباتنا، والسلام عليكم .. .. عليهن |
ألف سلام .. |
وألف سلام!! |
** |
خطاب الخطاب: |
إذا زادت المفردات عن الألف، جفت عروق |
الكلام |
وشاع فساد البلاغة .. وانتشر الشعر بين |
العوام، |
ما حولها من غمام |
فأن تمدح الورد معناه، أنك تهجو الظلام |
وأن تتذكر برق السيوف القديمة معناه: أنك |
تهجو السلام |
أنك تهجو النظام |
الأسى عن هديل الحمام .. . |
بيننا من حطام |
وتنشئ عالمها المستقل وتهرب من شرطتي |
في الزحام |
وتخلق واقعها فوق واقعنا، أو تجردنا من |
سياج المنام |
التدخل بين النيام |
أنا سيد الحلم! لاتجلسوا حول قصرى |
بغير الطعام |
ولاتأذنوا للفراشات بالطيران الإباحى فى |
لغة من رخام .. |
كل عام . |
.. ومن لغتي تعرفون الحقيقة فى لفظتين: |
فلا تبحثوا فى القواميس عن لغةٍ لا تليق |
فان زادت المفردات عن الألف عم الفساد .. |
وساد الخراب، |
لأن الكلام الكثير غبار الذباب |
خطاب النظام .. |
وفى لغتي قوتي . واقعي لغتي واقعي |
وليس على النهر أن يتراجع عما فتحنا له |
سنجرى معا فوق موج الدفاع عن الاندفاع |
الكبير لفكر الصواب |
وماذا لو اكتشف القوم أن الدروب إلى |
الدرب معجزة من سراب! |
وماذا لو ارتطم البر بالبحر والبحر بالبحر، |
إلى أين يا بحر تأخذنا؟ والخطاب يواصل |
قطعنا كثيرا من القول، فليتبع الفعل |
خطوتنا في طريق العذاب |
صلبة للسحاب |
هذا الخراب |
ليسر الخطاب على موت أبنائنا الفائبين .. |
ويعلو الضباب |
إلى شرفة القصر .. والمنبر الحجرى المغطى |
بعشب الغياب |
لا تسألوا: من يذيع الخطاب الأخير: أنا أم |
فقد يصدق القول . قد يكذب القائلون، |
ويحيا الغبار ويفنى التراب . |
وقد تجهض الأم حين تشك بأن الجنين ابنها |
ليعيش الخطاب |
خطابي حريتي، باب زنزانة من ثلاثين |
بصدمة واقعها . لاتفير إيقاعها، ولا تقدم |
إلا الجواب، |
كلامي غاية هذا الكلام |
خطابي واقع هذا الخطاب |
نظام الخطاب .. |
الكلام |
إذا جف ماء البحيرات، فلتعصروا لفظة |
من خطاب السحاب |
وإن مات عشب الحقول، كلوا مقطعا من |
وإن قصت الحرب أرضى، فلتشهروا |
مقطعا من خطاب الحسام |
ففي البدء كان الكلام، وكان الجلوس على |
العرش |
في البدء كان الخطاب . |
وخمسين عاما .. ونام! |
أما قلت يوم جلست على العرش إن العدو |
يريد سقوط النظام |
وان البلاد تروح وتأتى؟ وان المبادئ ترسو |
رسو الهضاب! |
وان قوى الروح فينا خطاب سيبقى، ولم |
يبق غير الخطاب! |
فلا تسرفوا في الكلام لئلا تبدد سلطة هذا |
الكلام .. |
ولا تدخلوا في الكناية كي لا نضل الطريق |
الثوابت في وطن من وئام |
وللشعر تأويله، فاحذروه كما تحذرون الزنى |
والربا والحرام . |
.. وان زادت المفردات عن الألف باخ الكلام |
وشاخ الخطاب |
وفاضت ضفاف المعاني ليتضح الفرق بين |
الحَمام وبين الحمام |
.. وفى لغتي ما يدير شئون البلاد، ويكفى |
يكفى لنرفع سيف البطولة فوق السحاب . |
وفى لغتي ما يعبر عن حاجة الشعب لححتفال |
بهذا الخطاب |
فلا تسرفوا في ابتكار الكثير من .المفردات |
وشدوا الحزام |
فان ثلاثين مفردة تستطيع قيادة شعب يحب |
السلام . |
وإن خطاب النظام |
نظام الخطاب .. |
بواحدة واسترحت |
وأنجبت منها وليا على العهد حين أشاء |
وليا على العهد مثلي وجدي |
ويحفظ خير سلاله |
لخير رسالة |
ويجمعكم حول قصري ومجدي هاله |
ولكنني قلق، فالنساء هواء وماء |
وفاكهة للشتاء |
وذاكرة من هواء |
وان النساء إماء |
يغيرن عشاقهن كما يشتهى كيدهن العظيم |
وكيدي عظيم .. ولكن فيه موهبة للبكاء |
وفيهن ما أحزن الأنبياء |
وما أشعل الحرب بين الشعوب |
وما أبعد الناس عن ملكوت السماء |
فكيف أحل سؤال النساء؟. |
وكيف أحرركم من دهاء النساء؟ |
على كل امرأة أن تخون معي زوجها |
لأعرف أنى أبوكم |
وأخذ منكم ومنهن كل الولاء.. |
وقد تسألون: وكيف تنفذ مذا القرار؟ |
أقول: سأعلن حربا على دولة خاسرة |
يشارك فيها الكبار |
سأعلن حربا لمدة عام |
تكون النساء عليكم حرام |
وأبعث غلمان قصري وهم عاجزون إلى |
كل بيت |
ليأتوا إليَّ بكل فتاة وبنت |
لأحرث من شئت منهن: |
بعد الظهيرة بنت |
وفى الليل بنت |
وفى الفجر بنت |
لتحمل منى جميع البنات |
وينجبن مني وليا على العهد .. مئى .. |
سأختاره كيف شئت |
صحيحا فصيحا مليح القوام |
.. وبعدئذ أوقف الحرب، من بعد عام |
وأعلن عيد السلام |
وأعرف مرة |
لأول مرة |
وأنيَّ أبني |
بلادا بلا دنس أو حرام |
فألف سلام عليكم |
وإن النساء حلال عليكم |
فلا تهجروهن، لا تضربوهن، هن الحمام |
وهن حبيباتنا، والسلام عليكم .. .. عليهن |
ألف سلام .. |
وألف سلام!! |
** |
خطاب الخطاب: |
إذا زادت المفردات عن الألف، جفت عروق |
الكلام |
وشاع فساد البلاغة .. وانتشر الشعر بين |
العوام، |
وصار على كل مفردة أن تقول وتخفى |
ما حولها من غمام |
فأن تمدح الورد معناه، أنك تهجو الظلام |
وأن تتذكر برق السيوف القديمة معناه: أنك |
تهجو السلام |
أنك تهجو النظام |
الأسى عن هديل الحمام .. . |
بيننا من حطام |
وتنشئ عالمها المستقل وتهرب من شرطتي |
في الزحام |
وتخلق واقعها فوق واقعنا، أو تجردنا من |
سياج المنام |
التدخل بين النيام |
أنا سيد الحلم! لاتجلسوا حول قصرى |
بغير الطعام |
ولاتأذنوا للفراشات بالطيران الإباحى فى |
لغة من رخام .. |
.. فمن لغتي تأخذون ملامح أحلامكم مرة |
كل عام . |
.. ومن لغتي تعرفون الحقيقة فى لفظتين: |
حلال، حرام |
فلا تبحثوا فى القواميس عن لغةٍ لا تليق |
فان زادت المفردات عن الألف عم الفساد .. |
وساد الخراب، |
لأن الكلام الكثير غبار الذباب |
خطاب النظام .. |
وفى لغتي قوتي . واقعي لغتي واقعي |
فقد تربح النظرية مايخسر الشعب، |
وليس على النهر أن يتراجع عما فتحنا له |
من سياق وغاب |
سنجرى معا فوق موج الدفاع عن الاندفاع |
الكبير لفكر الصواب |
وماذا لو اكتشف القوم أن الدروب إلى |
الدرب معجزة من سراب! |
وماذا لو ارتطم البر بالبحر والبحر بالبحر، |
وامتد فينا العباب! |
إلى أين يا بحر تأخذنا؟ والخطاب يواصل |
أنرجع من حيث ضعنا؟ إلى أين يرجع هذا |
قطعنا كثيرا من القول، فليتبع الفعل |
خطوتنا في طريق العذاب |
ولكن إلى أين نرجع يابحر؟ والبر ذاكرة |
صلبة للسحاب |
قطعنا قليلا من الفعل: فليملأ القرل ساحة |
هذا الخراب |
ليسر الخطاب على موت أبنائنا الفائبين .. |
ويعلو الضباب |
إلى شرفة القصر .. والمنبر الحجرى المغطى |
بعشب الغياب |
لا تسألوا: من يذيع الخطاب الأخير: أنا أم |
خطاب الخطاب؟ |
فقد يصدق القول . قد يكذب القائلون، |
ويحيا الغبار ويفنى التراب . |
وقد تجهض الأم حين تشك بأن الجنين ابنها |
ليعيش الخطاب |
خطابي حريتي، باب زنزانة من ثلاثين |
مفردة لا تصاب، |
بصدمة واقعها . لاتفير إيقاعها، ولا تقدم |
إلا الجواب، |
كلامي غاية هذا الكلام |
خطابي واقع هذا الخطاب |
نظام الخطاب .. |
خطابي شد المسافات بين الكلام وبين معانى |
الكلام |
إذا جف ماء البحيرات، فلتعصروا لفظة |
من خطاب السحاب |
وإن مات عشب الحقول، كلوا مقطعا من |
خطاب الطعام |
وإن قصت الحرب أرضى، فلتشهروا |
مقطعا من خطاب الحسام |
ففي البدء كان الكلام، وكان الجلوس على |
العرش |
في البدء كان الخطاب . |
سنمضى معا، جثة . جثة، فى الطريق |
وماذا لو ابتعد الفجر عنا، ثلاين عاما |
وخمسين عاما .. ونام! |
أما قلت يوم جلست على العرش إن العدو |
يريد سقوط النظام |
وان البلاد تروح وتأتى؟ وان المبادئ ترسو |
رسو الهضاب! |
وان قوى الروح فينا خطاب سيبقى، ولم |
يبق غير الخطاب! |
فلا تسرفوا في الكلام لئلا تبدد سلطة هذا |
الكلام .. |
ولا تدخلوا في الكناية كي لا نضل الطريق |
ونفقد كنز السراب |
الثوابت في وطن من وئام |
وللشعر تأويله، فاحذروه كما تحذرون الزنى |
والربا والحرام . |
.. وان زادت المفردات عن الألف باخ الكلام |
وشاخ الخطاب |
وفاضت ضفاف المعاني ليتضح الفرق بين |
الحَمام وبين الحمام |
.. وفى لغتي ما يدير شئون البلاد، ويكفى |
يكفى لنرفع سيف البطولة فوق السحاب . |
وفى لغتي ما يعبر عن حاجة الشعب لححتفال |
بهذا الخطاب |
فلا تسرفوا في ابتكار الكثير من .المفردات |
وشدوا الحزام |
فان ثلاثين مفردة تستطيع قيادة شعب يحب |
السلام . |
وإن خطاب النظام |
نظام الخطاب .. |
بواحدة واسترحت |
وأنجبت منها وليا على العهد حين أشاء |
وليا على العهد مثلي وجدي |
صحيحا فصيحا يواصل عهدي |
ويحفظ خير سلاله |
لخير رسالة |
ويجمعكم حول قصري ومجدي هاله |
ولكنني قلق، فالنساء هواء وماء |
وفاكهة للشتاء |
وذاكرة من هواء |
وان النساء إماء |
يغيرن عشاقهن كما يشتهى كيدهن العظيم |
وكيدي عظيم .. ولكن فيه موهبة للبكاء |
وفيهن ما أحزن الأنبياء |
وما أشعل الحرب بين الشعوب |
وما أبعد الناس عن ملكوت السماء |
فكيف أحل سؤال النساء؟. |
وكيف أحرركم من دهاء النساء؟ |
على كل امرأة أن تخون معي زوجها |
لأعرف أنى أبوكم |
وأخذ منكم ومنهن كل الولاء.. |
وقد تسألون: وكيف تنفذ مذا القرار؟ |
أقول: سأعلن حربا على دولة خاسرة |
يشارك فيها الكبار |
ومن بلغ العاشرة .. |
سأعلن حربا لمدة عام |
تكون النساء عليكم حرام |
وأبعث غلمان قصري وهم عاجزون إلى |
كل بيت |
ليأتوا إليَّ بكل فتاة وبنت |
لأحرث من شئت منهن: |
بعد الظهيرة بنت |
وفى الليل بنت |
وفى الفجر بنت |
لتحمل منى جميع البنات |
وينجبن مني وليا على العهد .. مئى .. |
سأختاره كيف شئت |
صحيحا فصيحا مليح القوام |
.. وبعدئذ أوقف الحرب، من بعد عام |
وأعلن عيد السلام |
وأعرف مرة |
لأول مرة |
بأن الولي على العهد .. إبنى |
وأنيَّ أبني |
بلادا بلا دنس أو حرام |
فألف سلام عليكم |
وإن النساء حلال عليكم |
فلا تهجروهن، لا تضربوهن، هن الحمام |
وهن حبيباتنا، والسلام عليكم .. .. عليهن |
ألف سلام .. |
وألف سلام!! |
** |
خطاب الخطاب: |
إذا زادت المفردات عن الألف، جفت عروق |
الكلام |
وشاع فساد البلاغة .. وانتشر الشعر بين |
العوام، |
وصار على كل مفردة أن تقول وتخفى |
ما حولها من غمام |
فأن تمدح الورد معناه، أنك تهجو الظلام |
وأن تتذكر برق السيوف القديمة معناه: أنك |
تهجو السلام |
وأن تذكر الياسمين وحيدًا،وتضحك، معناه: |
أنك تهجو النظام |
ولا تستطيع الحكومة شنق المجاز ونفى |
الأسى عن هديل الحمام .. . |
وبين الطباق وبين الجناس تقول القصيدة ما |
بيننا من حطام |
وتنشئ عالمها المستقل وتهرب من شرطتي |
في الزحام |
وتخلق واقعها فوق واقعنا، أو تجردنا من |
سياج المنام |
فيصبح حلم الجماهير فوضى، ولا نستطيع |
التدخل بين النيام |
أنا سيد الحلم! لاتجلسوا حول قصرى |
بغير الطعام |
ولاتأذنوا للفراشات بالطيران الإباحى فى |
لغة من رخام .. |
.. فمن لغتي تأخذون ملامح أحلامكم مرة |
كل عام . |
.. ومن لغتي تعرفون الحقيقة فى لفظتين: |
حلال، حرام |
فلا تبحثوا فى القواميس عن لغةٍ لا تليق |
بهذا المقام، |
فان زادت المفردات عن الألف عم الفساد .. |
وساد الخراب، |
لأن الكلام الكثير غبار الذباب |
وأن نظام الخطاب |
خطاب النظام .. |
وفى لغتي قوتي . واقعي لغتي واقعي |
ما يقول الخطاب |
فقد تربح النظرية مايخسر الشعب، |
والشعب عبد الكتاب |
وليس على النهر أن يتراجع عما فتحنا له |
من سياق وغاب |
سنجرى معا فوق موج الدفاع عن الاندفاع |
الكبير لفكر الصواب |
وماذا لو اكتشف القوم أن الدروب إلى |
الدرب معجزة من سراب! |
وماذا لو ارتطم البر بالبحر والبحر بالبحر، |
وامتد فينا العباب! |
إلى أين يا بحر تأخذنا؟ والخطاب يواصل |
خطبته في اليباب |
أنرجع من حيث ضعنا؟ إلى أين يرجع هذا |
الكلام .. إلى أى باب؟! |
قطعنا كثيرا من القول، فليتبع الفعل |
خطوتنا في طريق العذاب |
ولكن إلى أين نرجع يابحر؟ والبر ذاكرة |
صلبة للسحاب |
قطعنا قليلا من الفعل: فليملأ القرل ساحة |
هذا الخراب |
ليسر الخطاب على موت أبنائنا الفائبين .. |
ويعلو الضباب |
إلى شرفة القصر .. والمنبر الحجرى المغطى |
بعشب الغياب |
لا تسألوا: من يذيع الخطاب الأخير: أنا أم |
خطاب الخطاب؟ |
فقد يصدق القول . قد يكذب القائلون، |
ويحيا الغبار ويفنى التراب . |
وقد تجهض الأم حين تشك بأن الجنين ابنها |
ليعيش الخطاب |
خطابي حريتي، باب زنزانة من ثلاثين |
مفردة لا تصاب، |
بصدمة واقعها . لاتفير إيقاعها، ولا تقدم |
إلا الجواب، |
كلامي غاية هذا الكلام |
خطابي واقع هذا الخطاب |
لأن خطاب النظام |
نظام الخطاب .. |
خطابي شد المسافات بين الكلام وبين معانى |
الكلام |
إذا جف ماء البحيرات، فلتعصروا لفظة |
من خطاب السحاب |
وإن مات عشب الحقول، كلوا مقطعا من |
خطاب الطعام |
وإن قصت الحرب أرضى، فلتشهروا |
مقطعا من خطاب الحسام |
ففي البدء كان الكلام، وكان الجلوس على |
العرش |
في البدء كان الخطاب . |
سنمضى معا، جثة . جثة، فى الطريق |
الطويل على لغة من صواب |
وماذا لو ابتعد الفجر عنا، ثلاين عاما |
وخمسين عاما .. ونام! |
أما قلت يوم جلست على العرش إن العدو |
يريد سقوط النظام |
وان البلاد تروح وتأتى؟ وان المبادئ ترسو |
رسو الهضاب! |
وان قوى الروح فينا خطاب سيبقى، ولم |
يبق غير الخطاب! |
فلا تسرفوا في الكلام لئلا تبدد سلطة هذا |
الكلام .. |
ولا تدخلوا في الكناية كي لا نضل الطريق |
ونفقد كنز السراب |
ولا تقربوا الشعر، فالشعر يهدم صرح |
الثوابت في وطن من وئام |
وللشعر تأويله، فاحذروه كما تحذرون الزنى |
والربا والحرام . |
.. وان زادت المفردات عن الألف باخ الكلام |
وشاخ الخطاب |
وفاضت ضفاف المعاني ليتضح الفرق بين |
الحَمام وبين الحمام |
.. وفى لغتي ما يدير شئون البلاد، ويكفى |
ويكفى لنستورد الخبز، |
يكفى لنرفع سيف البطولة فوق السحاب . |
وفى لغتي ما يعبر عن حاجة الشعب لححتفال |
بهذا الخطاب |
فلا تسرفوا في ابتكار الكثير من .المفردات |
وشدوا الحزام |
فان ثلاثين مفردة تستطيع قيادة شعب يحب |
السلام . |
وإن خطاب النظام |
نظام الخطاب .. |